روسيا تشكّل مظلّة دوليّة لمكافحة الإرهاب وداعم رئيسيّ للتوصّل إلى حلول سياسيّة للأزمات
عناوين متعدّدة ومتنوّعة شكّلت محور اهتمام القنوات الفضائيّة ووكالات الأنباء العالميّة في اليومين الماضيين، تصدّرتها التطوّرات العسكريّة على الساحة السوريّة وتحديداً على جبهة حلب، في ظلّ اقتراب روسيا وأميركا من التوصّل إلى اتّفاق حول القضاء على التنظيمات الإرهابيّة في المدينة، وبالتالي التحضير لاستئناف المفاوضات في جنيف لحل سياسيّ للأزمة. وعلى خط موازٍ، تتّجه الأنظار إلى الموصل حيث الجيش العراقي وقوات البيشمركة والحشد الشعبي يستعدّون لمعركة فاصلة لاستعادتها من قبضة تنظيم «داعش» الذي توسّع في المنطقة وفي شمال أفريقيا بدعم من دول إقليميّة كانت هي نفسها هدفاً للإرهاب، كتركيا التي تحاول تعديل سياساتها الخارجيّة تحت وطأة الظروف الداخليّة والإقليميّة، وبجهود وتسهيل من روسيا التي تشكّل مظلّة دوليّة لمكافحة الإرهاب، وداعم رئيسيّ لدول وجيوش المنطقة لمواجهة هذا الإرهاب والتوصّل إلى حلول سياسيّة للأزمات.
وفي السياق، أكّد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أنّ روسيا والولايات المتحدة تقتربان من إيجاد صيغة ستسمح بإعادة الأمان إلى مدينة حلب، ولفتَ سيروان بارزاني، اللواء في قوات البيشمركة الكرديّة، أنّ قوات الجيش العراقي غير مستعدّة لاستعادة مدينة الموصل وحدها من دون مساعدة، لافتاً إلى أنّ المدينة لا يمكن اعتبارها هدفاً سهلاً بالنسبة للجيش العراقي.
وأشار المحلّل السياسي الليبي عبد الحكيم الفنوش، أنّ ما يجري الآن في منطقة القوارشة ما هو إلّا محاولات من «داعش»، الذي لم يعدْ يجد له مكاناً في هذه المنطقة، فيقوم بزرع الألغام والمتفجّرات في طريق القوات الليبيّة.