ارتفاع عمليات التكرير في المصافي الخليجية
حققت مصافي النفط في دول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعاً ملموساً في عمليات التكرير في الأشهر الثلاثة الماضية، من خلال شحنها أكثر من 3.91 مليون طنّ مكعّب من النفط المكرر خلال أربعة أسابيع حتى العاشر من آب الجاري.
وأشار تقرير المركز الديبلوماسي للدراسات الاستراتيجية، إلى أنّ مصافي النفط في منطقة الخليج، التي تشهد أكبر عمليات توسعة لها منذ عقود، تعتزم شحن أكبر كميات من الوقود مثل الغازولين إلى آسيا في غضون الأشهر الثمانية المقبلة.
وأوضح أنّ المنطقة الخليجية ستضيف نحو 815 ألف برميل يومياً من قدرتها الإنتاجية بحلول نهاية هذا العام، لافتاً إلى أنّ الكويت تستثمر نحو 17 بليون دولار لتطوير مصافيها النفطية تحت مظلة مشروع طموح يسمى الوقود البيئي ، والمتوقع افتتاحه عام 2018.
وذكّر بأنّ هذا المشروع العملاق الذي بدأ تنفيذه في نيسان الماضي يهدف إلى تحديث وتطوير أكبر مصافي النفط في الكويت، وهما مصفاتا ميناءي الأحمدي وعبدالله، ويتم تطويرهما بإضافة وحدات تصنيعية جديدة ترفع قدرتهما التكريرية، وتتيح إنتاج منتجات بترولية عالية الجودة متوافقة مع المواصفات العالمية الأكثر تشدّداً من ناحية الحفاظ على البيئة.
كما أشار التقرير إلى الآثار الإيجابية للمشروع على القطاعات المستفيدة مباشرة، منها عقود التشغيل والمساندة وخدمات التشغيل وقطع الغيار، إضافةً إلى قطاعات غير مباشرة كالإسكان والنقل والشحن والاتصالات والتغذية، وسيكون للمشروع عائد مجز على الاستثمار يتوقع أن يبلغ نحو 11.5 في المئة.
ولفت إلى أنّ عائدات النفط والغاز، رغم أنها مكنت دول مجلس التعاون الخليجي من إقامة بنى تحتية حديثة وبالتالي أنشطة اقتصادية متنوعة سواء في قطاع الطاقة أو القطاعات الأخرى، إلا أنها تسعى حالياً وإن بتفاوت إلى تقليص اعتمادها على النفط والغاز والعمل على صياغة سياسات اقتصادية تنموية طويلة الأمد.