غندور يحذّر من «تطبيع الأمر الواقع» مع «إسرائيل»
أكّد رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي عمر عبد القادر غندور، أنّ «التطبيع كلمة مستحدثة على اللغة العربية الفصحى، وهو وسيلة للعبور على صعيد العلاقات بين العرب والصهاينة في فلسطين المحتلّة، وقد جاء على لسان العرب أنّ الطبع هو السجيّة التي جُبل عليها الإنسان، بينما التطبيع الذي يُروّج له اليوم هو حلم صهيوني وقناعة عميقة في عقول قادة الحركة الصهيونيّة، وخصوصاً بعد الزيارة الخيانيّة لأنور السادات إلى «إسرائيل» عام 1977، لإيجاد علاقات طبيعيّة بين الجلّاد والضحيّة تستشرف إنهاء حالة الحرب وإزالة الحاجز النفسي الضارب في التاريخ بين العرب والصهاينة منذ ظهور رسالة الإسلام إلى اليوم، بحيث يتقبّل المسلمون وجود دولة للصهاينة بجوار الحرمين الشريفين في مكّة والمدينة، وعلى حساب فلسطين والقدس، التي قال فيها ميناحيم بيغن: «لن يُرفرف بعد اليوم أيّ علم عربيّ فوق القدس إلّا إذا كان هذا العلم فوق سفارة عربيّة».
أضاف غندور في بيان: «واليوم ترفرف في القدس أعلام عربيّة لمصر والأردن، ولا نتحدّث عن العلاقات التي لم تنقطع، وعشرات المكاتب القنصليّة «الإسرائيليّة» وما يُسمّى بمكاتب التمثيل التجاري في العديد من البلدان العربية. وما كانت مباراة لاعب الجودو المصري أسامة الشهابي مع اللاعب «الإسرائيلي» في أولمبياد الريو دي جانيرو إلّا بعد ضغوط مارسها رئيس اللجنة الأولمبيّة المصريّة هشام حطب لإجبار اللاعب على اللعب مع «الإسرائيلي»، إلّا خطوة متقدمة على طريق «التطبيع السريع» وعلى شاكلة اقتحام قطعان الصهاينة يوم أول من أمس لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلّين بمناسبة ما يسمّونه خراب الهيكل، تمهيداً لإعادة بنائه على أنقاض المسجد الأقصى، وهذا جزء من تطبيع الأمر الواقع».