قرّه جولي: ثبّتنا عدداً من المهرجانات في دار الأسد للثقافة والفنون… وجديدنا مهرجان للمواهب الشابّة

دمشق ـ آمنة ملحم

ينشغل طاقم عمل دار الأسد للثقافة والفنون هذه الأيام بالتحضيرات النهائية لمهرجان الموسيقى العربية الذي ينطلق اليوم الخميس في الدار، جامعاً نخبة من الموسيقيين والفنانين السوريين، كما سيضمّ عدداً من النجوم اللبنانيين .

وفي مؤتمر صحافي عقده مدير الدار جوان قره جولي، أكد أن المهرجان حظي باهتمام كبير من قبل الفنانين السوريين وكذلك العرب، حيث قُدّمت طلبات عدّة للمشاركة فيه. لكن الدار قبلت الطلبات بحسب الاستطاعة المادية، والأمل معقود على السنين المقبلة بأن تكون أفضل، وأن تتاح الفرصة لأكبر عدد من النجوم السوريين والعرب الذين وقفوا إلى جانب سورية .

ونوّه قره جولي بأن الفنانة التونسية محرزية الطويل كانت أوّل من كسر الحصار الثقافي الذي كان مفروضاً على سورية، وتحدّت كلّ الصعوبات لحبّها لسورية، وتبع حفلها تكريم للفنانة نجاح سلام، ليثبت أن سورية بلد الحياة، وأنّ دار الأوبرا تعمل بأقصى طاقة لتقدم صورة الحياة .

وبالعودة إلى مهرجان الموسيقى العربية، لفت قره جولي إلى أن حفل الافتتاح سيكون مع الفنانة ميادة بسيليس. منوّها ببيع البطاقات كافة للحفل من اليوم الأول الذي عرضت فيه للبيع. وسيكون الحفل مرافقاً لإطلاق الفنانة ألبومَها الجديد الذي ستُوزّع نُسَخ منه للحضور جميعاً. وبعدها سينظَّم حفل لإياد حنا، ثم حفل للفنان الحلبي مصطفى هلال، مؤكداً أنه فنان تفخر به حلب، وبعده حفل للفنان طاهر خرطوماني الذي لقي حفله السابق ردّ فعل ايجابياً كبيراً من الجمهور، وبعده حفل الفنان اللبناني رضا الذي وقف باستمرار مع سورية، ورغم محاربته في أكثر من بلد لمواقفه، إلا أنه أصر عليها على الدوام.

وتابع قره جولي أن الدار، ورغبة منها في جذب الشباب، ستُضمّن المهرجان حفلاً لإياد حنا، وكذلك لليندا بيطار، ليكون الختام مع الفنان اللبناني مروان محفوظ، وستشاركه الشابة كارمن توكمه جي بحضور كمشاركة صغيرة في الحفل .

وأشار قره جولي إلى أنّ اختيار المشاركين في الحفل تم بالتنسيق بينه وبين لجنة البرمجة المسؤولة عن الحفلات، وأنّ بعض الحفلات مدعومة من قبل ثلاث جهات: «دار الأوبرا»، «سيريتل»، ووزارة الثقافة. متمنّياً أن تحمل السنون المقبلة مشاركات أكبر .

وأوضح قره جولي أن مهرجان الموسيقى العربية أضحى من المهرجانات الثابتة والدائمة في الدار. وكذلك مهرجان «قوس قزح» الذي سيليه، والذي يحمل ألوان الطيف السوري، ثمّ مهرجان العزف المنفرد «الصولو»، ومهرجان الأفلام الحديثة.

وبعيداً عن المهرجانات الثابتة، كشف قره جولي عن طرح فكرة مهرجان للشباب، يُعنى بالمواهب الشابة سواء في العزف أو الغناء. وتدور فكرته حول منح الشباب الموهبين فرصة الظهور أمام الجمهور في الدار لمدة عشر دقائق، يقدّم فيها الشاب موهبته عبر مهرجان قد تمتد فترته ما بين 5 إلى 10 أيام. وبذلك تبرز المواهب الحقيقية بدعم الدار والاعلام معاً، وبالتالي من الممكن تقديم نجوم جدد ودعمهم في البلد بدل توجّه أبناء البلد إلى برامج المواهب العربية التي غالباً ما يُهضَم حق السوريين فيها.

وللتقدّم إلى المهرجان يكفي بحسب قره جولي أن يكون الشاب فناناً يزوّد الدار بـ«سي دي» يعرّف من خلاله عن موهبته، ولو امتلك شروط الفنّ بنسبة 50 في المئة يحظى بفرصة للظهور.

ولكن، تبقى قدرات الدار تحدّ من قيام مشاريع كهذا المشروع بحسب قره جولي. لذا، هو لم يُعتمَد كمهرجان ثابت بعد، كونه بحاجة إلى دعم ومساندة من جهات أخرى ليبصر النور .

وحول مشكلة بطاقات الحفلات التي تنفذ أحياناً خلال فترة قصيرة قبل معرفة الجمهور بموعد عرضها للبيع، أكد قره جولي أنه تلافياً لهذه المشكلة، سيتم إعلان تاريخ بيع البطاقات قبل 48 ساعة عبر موقع الدار، وهذا ما تم بالتأكيد مع حفل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية الذي سيقام اليوم. كما أنه مُنع بيع أكثر من أربع بطاقات لكلّ عامل في الدار إلا بموافقته شخصياً على عدد أكبر للبطاقات، وكذلك وُحّد سعر البطاقات حتى للطلاب.

وحول وجود حفلات لفنانين، رأى بعض الصحافيين أنهم لا يستحقون الوقوف على خشبة دار الأوبرا، أكد قره جولي أن تلك الحفلات وإن وجدت، فإنها بنسبة قليلة جدّاً، وأنّ مخطّطه منذ استلامه إدارة الدار يتمحور حول نجاح الحفلات بنسبة 80 في المئة عام 2015 ، وأن تصل النسبة إلى 90 في المئة عام 2016، وتتصاعد تدريجياً مع السنوات المقبلة. منوّهاً بدعم الدار للأكاديميين لمساعدتهم على طريق النجومية ولو بخطوات بسيطة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى