منظمات دولية: أضرار العدوان بلغت 7 مليارات دولار

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء أطراف النزاع الدائر في اليمن إلى عدم استهداف المدنيين، والعودة سريعاً إلى طاولة المفاوضات. وذكّر الأمين العام للأمم المتحدة «جميع الأطراف بالحاجة الماسة إلى حماية المدنيين، واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي. وقال إنَّ «المدنيين، بمن فيهم الاطفال، هم الذين يدفعون الثمن الأكبر في هذا الصراع»، معبراً عن قلقه الشديد إزاء تصاعد الغارات الجويَّة والمعارك البريَّة منذ 6 أب تاريخ تعليق محادثات السلام في الكويت برعاية الأمم المتحدة.

وشدّد بأنَّ على ضرورة أن يوقف جميع أطراف النزاع «كل الأعمال العدائية فوراً» ، وأن يستأنف المشاركون في المفاوضات «محادثات مباشرة» بمساعدة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد.

ومن المفترض أن يتحدث ولد الشيخ أحمد الأربعاء المقبل أمام مجلس الأمن عن جهوده لاستئناف المفاوضات.

وسقط في اليمن آلاف القتلى منذ آذار 2015، بينما نزح أكثر من 2,8 مليون شخص في النزاع بين أنصار الله المتحالفين مع القوات التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

قُتل أربعة عناصر من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في تفجير إنتحاري نُسب إلى تنظيم «القاعدة» في محافظة أبين، وفق ما أعلن مسؤول عسكري في الجيش.

وقال المسؤول عيْنه، إن «سيارة مفخخة كان يقودها إنتحاري منتمي إلى «القاعدة»، استهدفت مركبتيْن عسكريتيْن في منطقة العين في محافظة أبين»، لافتاً إلى أن «الهجوم جاء في سياق ردة فعل، بعد استعادة قوات هادي مدينتيْ لودر ومودية من سيطرة التنظيم».

وتمكنت قوات هادي بدءاً من الأسبوع الماضي، وبدعم جوي أميركي وسعودي، من استعادة مناطق في أبين كانت تحت سيطرة «القاعدة»، حيث انسحب عناصر التنظيم باتجاه مناطق جبلية في المحافظة.

وتشن طائرات أميركية من دون طيار منذ أعوام غارات على مواقع تابعة لتنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب في اليمن، كما بدأ التحالف باستهداف المتشددين منذ نهاية آذار من العام 2015، ما مكّن قوات هادي من استعادة مناطق كان تسيطر عليها «القاعدة» جنوب شرق البلاد.

من جانبها، تحدثت مصادر في الجيش اليمني عن مقتل جندي سعودي جراء أعمال القنص في موقع بيت الرمادي العسكري في محافظة جازان السعودية المطلة على البحر الأحمر.

من جهةٍ أخرى، أكَّد تقرير اعدته منظمات دولية أنَّ الأضرار التي تسبب بها العدوان السعودي على اليمن تصل تكلفتها إلى نحو 7 مليارات دولار.

وقد أشار التقرير، الذي اعده البنك الدولي والأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية والاتحاد الأوروبي، بعنوان «التقييم المبدئي للأضرار والاحتياجات» وهو وثيقة عمل داخلية لن تكون متاحة للعلن، إلى أنَّ ما يحدث في اليمن تسبب بأضرار اقتصادية بأكثر من 7.3 مليار دولار تتعلق بالإنتاج وتوفير الخدمات.

وأظهر مسح أجرته وزارة التعليم اليمنية، وذكره التقرير، أنَّ 1671 مدرسة في 20 محافظة تعرضت لأضرار، منها 287 مدرسة تحتاج لعمليات بناء رئيسية، فيما تستخدم 544 مدرسة أخرى كمراكز إيواء للنازحين، بينما تحتل جماعات إرهابية 33 مدرسة.

وبناء على عينة مؤلفة من 143 مدرسة، فإنَّ التكلفة التقديرية للأضرار تبلغ 269 مليون دولار.

وفي تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية، بات القطاع الصحي على وشك الإنهيار مع تعرض نصف المستشفيات العامة لغارات العدوان وتدميرها أو تضررها.

وقال التقرير إنَّ هناك زيادة في نسبة انتشار الأمراض والوفيات بين المدنيين، نتيجة للعدوان.

ولم يتمكن التقرير من تقييم الأضرار التي تعرضت لها المناطق السكنية في صنعاء وعدن وتعز وزنجبا، حيث توقفت عملية جمع البيانات في تشرين الأول عام 2015، وبلغت كلفة الأضرار التي أحصتها هذه البيانات وحدها 3.6 مليار دولار.

ووصلت كلفة إعادة بناء منشآت الطاقة المدمرة في المدن الأربع 139 مليون دولار، ذهب معظمها لإصلاح محطات الكهرباء التي تعرضت لأضرار جزئية أو كلية.

هذا وأدى العدوان السعودي على اليمن، إلى مصرع أكثر من 6500 شخص وتشريد أكثر من 2.5 مليون وكارثة إنسانية في بلد سجل فيه الناتج المحلي الإجمالي للفرد 1097 دولاراً فقط في 2013 وفقاً لتقديرات البنك الدولي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى