إميل لحود: نأمل أن تنضمَّ مصر إلى التحالف الحقيقي لمواجهة الإرهاب

أكد النائب السابق إميل لحود أنّ «العلاقة الجيدة مع مصر هي رغبة لا خلاف عليها، إلا أنّ ما نتمناه ألا يكون التحرك المصري الخارجي من أجل التعاطي في الشأن اللبناني الداخلي، بل باتجاه الانضمام نحو التحالف العريض والثابت بين سورية وإيران وروسيا والعراق والمقاومة اللبنانية، وهو تحالف يتماهى مع مصر جمال عبد الناصر الذي دعا العرب إلى رفع رؤوسهم».

ولفت لحود في تصريح، إلى أن «الإطلالة الأولى لمصر على الساحة اللبنانية، بعد غياب، كان يجب ألا تكون من باب التدخل في شأن داخلي، ولو بنية حسنة»، مشيراً إلى أنّ «على مصر مسؤولية كبيرة لأنها كانت رأس حربة في مواجهة المشاريع التكفيرية»، وقال: «نتمنى أن تبقى في هذا التوجه ولا تصبح رهينة لبعض الدول الخليجية التي تعطي مساعدات مشروطة بمواقف سياسية تلتزم بسياستها».

أضاف: «من لجأ إلى الثورة لإزاحة حكم الإخوان وأدخل رئيسه إلى السجن ليُحاكم، من غير المنطقي أن يأتي ممثل عنه إلى لبنان ويلتقي برافع شعار «فليحكم الإخوان» .

وقال لحود: «الموقف الوحيد الذي يجب أن تأخذه مصر هو الانضمام إلى التحالف الحقيقي ضد الإرهاب، وليس التحالف المصطنع الذي يدعي أنه يضرب الإرهاب من جهة ويموله ويسهل عمله من جهة أخرى. فهذا الخيار هو الوحيد الذي سينقذ المنطقة وشعوبها، من لبنان ومصر وغيرهما من الدول المستهدفة من قبل الإرهاب الذي له أب واحد هو إسرائيل، بالإضافة الى ضرورة التصدي لمختلف أشكال التطبيع، على صورة الرياضي المصري البطل الذي رفض مصافحة الإسرائيلي».

وشدّد لحود على «ضرورة التركيز في هذه المرحلة على الموضوع الأساس، وهو التعاون الاستراتيجي الذي حصل في موضوع استخدام روسيا للقاعدة الإيرانية همدان للانطلاق في هجمات تستهدف تنظيم «داعش» وأخواته».

ورأى أنّ «هذه الخطوة تشكل تأكيداً لا يحتمل الشك على مضي روسيا وإيران في الالتزام حتى النهاية في محاربة الإرهاب، إلى جانب سورية وحلفائها، ولا عودة إلى الوراء مهما كان القرار الأميركي، علماً أنّ موقف الصين، بما تشكل من قوتين عسكرية واقتصادية، بات واضحاً إلى جانب هذا المحور، وما تقوم به تركيا من عملية التفاف في المواقف من تطورات المنطقة، استلحاقاً، بعد الضربة التي تلقتها من بعض حلفائها، يشكل أمثولة لمن ذهب بعيداً في دعم الإرهاب وتسهيل نشاطه».

وختم: «على الرغم مما بلغه وضعنا الداخلي من تجاوز للدستور وانحلال لبعض مظاهر الدولة، على السياسيين أن يكفوا عن رمي أنفسهم أمام جميع من يزورنا رامياً طوق النجاة، في حين أنّ غالبية هؤلاء يحتاجون إلى من ينقذهم داخلياً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى