«قولنا والعمل» احتفلت بذكرى انتصار تموز وكلمات أشادت بتضحيات المقاومة والجيش
البقاع ـ أحمد موسى
أحيت «جمعية قولنا والعمل» ذكرى انتصار تموز، باحتفال أقامته في شتورة، حضره المُفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، النائب السابق فيصل الداود، رئيس اللقاء الوطني في الشمال كمال الخير، عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، ممثّلون عن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مدير مخابرات الجيش العميد كميل ضاهر، ممثّلون عن مطارنة البقاع، ممثّل عن سفير الجمهوريّة الإسلامية الإيرانيّة محمد فتحعلي حسين توسلي، المستشار الثقافي لإيران في بيروت محمد علي شريعتمدار، رجال دين ورؤساء وأعضاء بلديّات ومخاتير وممثّلون عن الأحزاب والقوى والجمعيّات والشخصيّات اللبنانيّة والفلسطينيّة وحشد من الأهالي.
بداية، اعتبر الخير «أنّ هذه الأيام هي أيام نصر، وستبقى أيام الانتصارات طالما فينا مقاومون وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصرالله».
ثمّ تحدّث الداود، فقال: «إنّ المقاومة بأدائها غيّرت وجه التاريخ بتغيير وجه الصراع مع العدو الغاصب، ورغم التخاذل العربي الفاضح استطاع المقاومون صدّ العدوان على لبنان على مدى ثلاثة وثلاثين يوماً».
ولفتَ قماطي إلى «أنّ انتصار تموز رفع من عزيمة الأمة وقوّى إرادتها، وجعل لبنان والأمة يشعرون بالقدرة والقوة، وبالاستطاعة بأنّه يمكن لهذه الأمة ولهذه الإرادة أن تنتصر على القوى المستكبرة».
وقال: «لقد تحوّلنا من ثقافة إحباط ويأس، ومن احتفال بذكرى النكبة إلى احتفال بذكرى الانتصار، وهذا هو الفرق. لقد أصبحنا الآن نشعر أنّنا أعزّاء كرماء قادرون فاعلون منتصرون، وأنّ العدو هو الذي تحوّل إلى متخوّف ومتهجِّس ومرعوب ممّا نفعل ونهيّئ ونُعد».
بدوره، أكّد قبلان «ضرورة حفظ هذا الوطن بحفظ أهله ومؤسّساته، وتأكيد شراكته الاستراتيجيّة الذهبية بين الجيش والشعب والمقاومة، لأنّ وطناً بلا مقاومة لم يكن لتندحر منه «إسرائيل»، فيما التكفير كان سيحوّله ولاية للقتل والذبح».
وقال: «رهاننا اليوم هو على الضمير الوطنيّ، وعلى بقيّة القوى السياسيّة التي ما زالت تؤمن بإنسان هذا البلد وبشراكته التاريخيّة، وهو ما يجب أن يتحوّل إلى صيغة اتفاق على إنقاذ لبنان من أزماته ومشكلاته عبر طاولة الحوار».
ثمّ تحدّث القطّان، فأشار إلى «أنّ انتصار تموز لا يمكن أن يُختزل بمذهب أو حزب أوطائفة، وعلى جميع اللبنانيّين محاربة الخطر التكفيري المجرم لأنّه سيطال الجميع من دون استثناء. وأنّنا، وفي ذكرى الانتصار، نحيّي المبادرة الكريمة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله من خلال الدعوة لإلقاء السلاح والعودة إلى الدولة».
وأكّد «وجوب الإبقاء على الحوار بين كل الأطياف السياسيّة، فالحوار مقبول من الجميع»، مثمّناً «الحوار واللقاءات بين الجميع، ولا سيّما بين حزب الله وتيار المستقبل».
واعتبر أنّ «هذه المقاومة التي تدفع أثماناً غالية في سبيل استقرار أمن وأمان لبنان تستحق منّا كل التحايا، وتستحق منّا أن نفتخر بتحالفنا معها»، موجّهاً «الشكر والتقدير للقوى الأمنيّة، وعلى رأسها مؤسّستي الجيش والأمن العام، للجهود والتضحيات التي تُبذل في سبيل تحقيق الأمن والأمان والاستقرار للبنان».
بعدها تلقّى القطّان وأعضاء الجمعيّة التهاني لمناسبة الانتصار.