الخازن التقى كاتشا: لا بُدّ أن ينتصر الفاتيكان على الشرور المفتعلة بين الشعوب
استقبل السفير البابوي في لبنان المونسنيور غبريللي كاتشا، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، الذي وضع الأول في أجواء زيارته إلى الفاتيكان.
وبعد اللقاء قال الخازن: «تشرّفت بلقاء القاصد الرسولي المونسنيور غبريلّلي كاتشا، حيث وضعته في أجواء لقاءاتي الأخيرة في حاضرة الفاتيكان، وآخرها مع أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول سيادة المونسنيور بول ريتشارد غلاغر، والأجواء التطمينيّة التي تُشكّل رافعة أمل للمساعي الجبّارة التي بذلها، وما يزال يبذلها، قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس للحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق، وعلى الصيغة التي يرمز إليها لبنان كونه الرسالة لفرادة العيش والتآخي بين المسيحيّين والمسلمين».
أضاف: «أعربت، خلال اللقاء مع المونسنيور غلاغر، عن تقديرنا العميق للاهتمام البالغ الذي يوليه قداسة الحبر الأعظم لحماية هذا الإرث الثمين في عالم يتخبّط بالمخاوف والهواجس التي خلّفتها الهجمات الغريبة عن مجتمعاتنا في الشرق، وتصدير أفكار شاذّة عن مبادئ الإسلام والأديان السماويّة».
وتابع: «المونسنيور كاتشا أكّد أنّه في اتصالاته وتحرّكاته ما انفكّ يواصل التوجيهات الفاتيكانية التي تنسجم مع توصيات الحبر الأعظم، الحريصة على إبقاء جذوة العيش والتفاهم سائدة على ما عداها، للحفاظ على الرباط التاريخي القائم بين مختلف الديانات انطلاقاً من القيم الروحيّة والإنسانيّة التي تتنافى مع الدعوات الطافرة تحت شعارات زائفة ومضلّلة، والتي ما وجدت كنَفاً أو ملاذاً لها في أي مكان».
وقال: «لقد كان الرأي متّفقاً على أنّ الدور الفاتيكاني المستمر لإنقاذ البشريّة من شُذَّاذ آفاقها في كل أرجاء الأرض، لا بُدّ وأن ينتصر على مثل هذه الشرور المفتعلة بين الشعوب».
وبعدها، التقى الخازن النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم في بكركي.