بعض الدول الغربية تدفع باتجاه استمرار الحرب في سورية لزعزعة استقرار الشرق الأوسط
بقي المشهد السوري في صدارة اهتمامات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية أمس، في ظل رفع درجة التنسيق بين الحلف الروسي – الإيراني السوري في الحرب على التنظيمات الإرهابية التي لم تكن لتستمر حتى اليوم لولا الدعم الذي تتلقاه من قوى دولية وإقليمية وخليجية لتحقيق أهدافها في السيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها وتزجّ بكامل قواها وتستنفر جميع أدواتها الإرهابية في معارك حلب للحؤول دون انتصار جبهة المقاومة والممانعة وتعمل للضغط في أكثر من ساحة للضغط على روسيا لثنيها عن الاستمرار بدورها الفاعل في المنطقة إلا أنها مستمرة بتقديم أنواع المساعدة كافة للجيش السوري الذي يحقق وحلفاؤه إنجازات نوعية على جبهة حلب. وهذا ما أكده نائب الرئيس الروسي السابق ألكسندر روتسكوي بأن روسيا ستستمر في تقديم المساعدة لسورية في محاربة الإرهاب، معتبراً أن الوقت حان لإنهاء الاقتتال في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى من العالم وحل الأزمات فيها عبر الحوار.
وأعرب الرئيس الأسبق لجمهورية قرغيزستان عسكر أكاييف أن بعض القوى في الغرب لا ترغب في وضع نهاية للحرب على سورية ولا تريد انتصار الدولة السورية على الإرهابيين، بل تتطلّع هذه القوى لجعل الحرب مستمرة ودائمة لتستخدمها في زعزعة استقرار المنطقة وضرب دولها ببعضها البعض. واعتبر السفير الإيراني في روما جهانبخش مظفري، رعاية السعودية وبعض الدول العربية للإرهاب بأنها أساس مشاكل المنطقة، لافتاً إلى أن تواطؤ الغرب مع هذه الدول من أجل مصالحه النفعية الخاصة قد ساهم في تفشي ظاهرة الإرهاب.
وأشار مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي «الناتو» الكسندر غروشكو أن تعزيز مجموعة القوات الروسية في القرم ليس موجّهاً ضد الحلف.