أردوغان يؤدي اليمين الدستورية ويعد بـ«تركيا جديدة»

أدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس اليمين الدستورية أمام البرلمان في العاصمة أنقرة بعد حفل تنصيب قاطعه نواب المعارضة.

وقال أردوغان وهو يتلو اليمين الدستورية: «بصفتي رئيساً للجمهورية أقسم بشرفي وسمعتي أمام الأمة التركية العظيمة وأمام التاريخ أن أحمي وجود واستقلال الدولة».

ونشرت الجريدة الرسمية إعلاناً جاء فيه أن أردوغان عين وزير الخارجية السابق أحمد داود أوغلو قائماً بأعمال رئيس الوزراء، بعد دقائق من أدائه اليمين رئيساً للبلاد، حيث من المقرر أن يترأس داود أوغلو الحكومة التركية الحالية إلى أن يكلفه أردوغان بتشكيل الحكومة الجديدة التي سيعلن تشكيلها اليوم.

وانتُخب أردوغان في العاشر من شهر آب الجاري رئيساً لتركيا لمدة خمس سنوات في أول انتخابات مباشرة، خلفاً لعبد الله غول، وتعهد أن يحافظ على المبادئ الدستورية وسيادة القانون والديمقراطية، وأن يتمسك بإصلاحات مصطفى كمال أتاتورك ومبادئ الجمهورية العلمانية.

وكان أردوغان أعلن أول من أمس ميلاد «تركيا جديدة» وذلك خلال إلقائه آخر خطاب كرئيس لحزب العدالة والتنمية. وأكد أن مهمة الحزب في تغيير وجه الأمة ستستمر بعد أن يترك سياسات الحزب ويتولى رئاسة البلاد.

وأوضح أردوغان في خطابه أمام أنصاره من حزب العدالة والتنمية الذي شارك في تأسيسه منذ 13 سنة أن «ما يتغير اليوم هو المظهر وليس الجوهر. المهمة التي أخذها حزبنا على عاتقه، جوهرها وأهدافها ومثلها لم تتغير».

وبموجب الدستور يتعين على أردوغان كرئيس أن ينهي صلاته بالحزب، لكن متشككين يتساءلون عن مدى إمكان بقاء الحزب متماسكاً من دون قيادته الصارمة.

من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء التركي المكلف أحمد داود أوغلو في وقت سابق أن عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي هدف استراتيجي بالنسبة لتركيا، وستسعى إليه بحسم، مشيراً خلال كلمة أمام تجمع لأنصار حزب «العدالة والتنمية» لتوضيح رؤيته لسياسة حكومته المقبلة، إن البلاد بحاجة إلى دستور جديد ليبرالي الطابع.

وأضاف أنه والرئيس المنتخب أردوغان سيعملان معاً من دون أي خلاف. وقد اختير أوغلو ليحل محل أردوغان في رئاسة الحزب الحاكم «العدالة والتنمية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى