الراعي: لعدم ربط الرئاسة بالمحادثات السعودية الإيرانية
جدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته المجلس النيابي إلى «القيام بواجباته، معتبراً أنّ «الكلام عن أنّ على المسيحيين والموارنة في شكل خاص أن يتفقوا في ما بينهم أولاً على رئيس، هو ضدّ الدستور».
كلام البطريرك الراعي جاء خلال مغادرته بيروت صباح أمس، متوجهاً إلى الفاتيكان، في إطار زيارة تستمر أياماً عدة، يلتقي في خلالها البابا فرنسيس، ويشارك في مؤتمر للبرلمانيين الدوليين.
وتحدث البطريرك الراعي في المطار فقال: «الزيارة هي للمشاركة في مؤتمر للبرلمانيين الدوليين يبدأ أعماله اليوم أمس ، ويستمر حتى الأحد تحت عنوان «الاضطهاد للمسيحيين في الشرق الأوسط»، وتحديداً وبنوع خاص في العراق وسورية، وطلب مني إلقاء كلمة في هذا الخصوص عمّا يحدث على الأرض. هذا هو الموضوع الأساسي للزيارة».
ودعا البطريرك الراعي دعوته المجلس النيابي إلى «القيام بواجباته لأن ليس هناك مجال للاتفاق على رئيس بسبب عدم وجود ترشيح، ولدى الاقتراع وبعد التشاور مرّة واثنتين وثلاثاً وعندما يعجزون عن التوصل الى رئيس من طريق الانتخاب عندها نتحدث عن التسويات، وندعوهم حينئذ إلى الاتفاق»، معتبراً أنّ «الكلام عن ان على المسيحيين والموارنة في شكل خاص أن يتفقوا في ما بينهم أولاً على رئيس، هو ضدّ الدستور ولا يحق لأحد أن يصنّف الأشخاص مَن يترشح ومَن لا يترشح. أما القول بالاتفاق على رئيس قبل عملية الاقتراع، فهذه هرطقة كبيرة». وأضاف: «يجب على الجميع ألا ينتظروا كلمة السر إن كان من إيران أو السعودية أو فرنسا أو أميركا أو غيرها، لذلك أدعو إلى إلزامية الترشح لرئاسة الجمهورية، وعندها يختار المجلس النيابي من بين المرشحين الأفضل»، داعياً إلى «التخلص من هذه المهزلة ومن انتظار كلمة السر من أين تأتي وعدم ربط الأمر بمحادثات إيران والسعودية». وسأل: «لماذا يكون لبنان عنوة عن كل البلدان الأخرى»؟
وكرّر البطريرك الراعي أن ليس لدى بكركي مرشح، «واحتراماً للمجلس النيابي وللكتل السياسية نحن كبكركي لا مرشح لدينا ولا نقصي أحداً ولا نزكّي أحداً ولا نقوم بدعاية لأحد، نحن نؤيد ونبارك الرئيس الذي ينتخب دستورياً وعندها يكون هو رئيس للبلاد نقوم بتهنئته ونشكر الله عليه».