لقاء الأحزاب: غياب التنسيق مع سورية يضع لبنان في مواجهة الإرهابيين منفرداً
اعتبر لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أنّ غياب التنسيق الأمني والعسكري مع الحكومة السورية، سيضع لبنان في مواجهة التكفيريين منفرداً ويعرضه لأخطار كبيرة. وأكد: «أنّ انتصار غزة هو انتصار لمحور المقاومة في مواجهة المحور الأميركي الصهيوني العربي الرجعي».
وخلال اجتماعه الدوري في مقرّ هيئة التنسيق، أكد اللقاء: «أنّ وجود المجموعات الإرهابية المسلحة في جرود عرسال يشكل تهديداً حقيقياً للبنان وأمنه واستقراره، وأنّ مسؤولية التصدي لهذه المجموعات هي مسؤولية وطنية ولكنها مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى التي قصرت إلى الآن بسبب عدم التواصل مع الحكومة السورية للتنسيق الأمني والعسكري في مواجهة الإرهاب الذي يهدد البلدين على رغم استعداد الحكومة السورية للتعاون، بخاصة أن التجارب أثبتت الحاجة لهذا التنسيق من خلال جيش البلدين».
واعتبر اللقاء في بيان بعد اجتماعه الدوري في مقر هيئة التنسيق، «أنّ غياب التنسيق بسبب مواقف بعض الجهات السياسية في لبنان، سيضع لبنان في مواجهة التكفيريين منفرداً ويعرضه لأخطار كبيرة، يمكن أن تسبب باهتزازات أمنية واجتماعية خطيرة»، مشدّداً على «ضرورة متابعة قضية العسكريين المخطوفين بعيداً من الحسابات السياسية المحلية والإقليمية».
وتوقف المجتمعون «أمام القرار الأميركي بتوجيه ضربات جوية لداعش من دون التنسيق مع السلطات السورية»، مشيراً إلى «أنّ مثل هذا القرار يعتبر مساً بالسيادة السورية واعتداءً عليها».
واعتبر اللقاء أنّ «الأداء الأميركي في التعاطي مع داعش يشير إلى استنسابية واضحة في استغلال أي تدخل لتغيير موازين القوى، بحسب المصلحة الأميركية، مع التشديد على أنّ عملية مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تتجزأ، وعلى الولايات المتحدة وحلفائها إثبات جديتهم من خلال رفع الغطاء عن كل الجماعات الإرهابية، ووقف تمويلها وتسليحها من خلال الضغط على تركيا وقطر اللتين تدوران في الفلك الأميركي».
وهنأ اللقاء «فصائل المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني على الانتصار الكبير والواضح الذي تحقق ضد جيش العدو الصهيوني»، مؤكداً «أنّ وحدة فصائل المقاومة وجاهزيتها العالية، وتماسك الجبهة الداخلية شكلا العامل الأساسي في إنجاز النصر وفكّ الحصار عن القطاع كما كانت الإنجازات في لبنان من خلال المقاومة وتضحياتها».