سياسيون يدعون لحظر النقاب في النمسا

دعا ساسة نمساويون محافظون إلى حظر ارتداء النقاب. واعتبروا أن النقاب يحول دون اندماج المرأة في المجتمع النمساوي ذي الأغلبية الكاثوليكية.

وقال وزير الخارجية والاندماج النمساوي سيباستيان كورس، المنتمي لـ «حزب الشعب»، الذي يخطط لسن قانون جديد للاندماج العام المقبل، أن الرموز الدينية مثل النقاب قضية تحتاج لنقاش.

واعتبر كورس في تصريح لإحدى المحطات «النقاب الذي يغطي الجسم بالكامل يعيق الاندماج… البرقع ليس رمزاً دينياً بل هو رمز لمجتمع مغاير».

بدوره، قال وزير الداخلية فولفجانج سوبوتكا، الذي يوصف مثل زميله في الحزب سيباستيان كورس، بالتشدد تجاه المهاجرين، أنه يتوقع أن يواجه الحظر الكامل مشكلات تتعلق بالدستور، لكنه يتصور حظراً جزئياً يخصّ قيادة السيارات والمشاركة في التظاهرات وعبور الحدود. هذا، واحتدم الجدل بشأن حظر النقاب في عدد من الدول الأوروبية، بعد قرار ثلاث مدن فرنسية حظر ارتداء لباس البحر الإسلامي النسائي البوركيني ، معتبرة أنه يتعارض مع قوانين فرنسا العلمانية.

وكانت فرنسا، التي تضم أكبر جالية مسلمة في أوروبا، يقدّر عددها بنحو خمسة ملايين نسمة، فرضت في عام 2010 حظراً على ارتداء أغطية الوجه، وتشمل النقاب والبرقع، في الأماكن العامة.

وفي السياق ذاته، اعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في تصريحات صحافية، أن البرقع أو النقاب يحولان دون دمج المهاجرين في المجتمع.

وذكرت في تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحافي في ألمانيا: «من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماماً في ألمانيا، أي فرصة للإندماج». مضيفة: «إن الأمر يتعلق في هذا الشأن بعملية تقدير سياسية وقانونية، ومن أجل حلها يحظى وزير الداخلية توماس دي ميزير بكامل دعمي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى