خربشات قلم

كلّما هجرتني الذكريات، أزفّ لك نفسي. فيأبى النسيان ترتيب تنهيدات أوّل لقاء مطري. يكبر فيّ الحلم ردحاً من زمن كان حلماً، ويصغر باب الافق غصباً عن إيحاءات ملّت مكوث الثابت متحوّلاً.

يا بلسم الجرح الغائر في جدائل نسيم المفردات، يسوقني إليك وهم شوق بدوي البصمات، وأقوم أجر الذيل كأنّي بك سارية دفء هاربة من فصل شتاء بارد.

كلّما هممت بقصّ أجنحة خيالي، يرتمي الحنين على أطراف مساحة البون الشاسع في تخوم النوى وتتوجع الآهات،. وأنت لم تستطع بعد ركوب موجي ولا المكوث في زاوية منزوية من أبشع مفرداتي، وأبحث عن جزء من طيش نفسي… وأهاجر خارج مفردات سكنتني غصباً.

أتوقف أمام صور بيانية، فككت طلاسمها قبل اللقاء. يا سيدي الجميل، قبل ان تنبلج الآهات، يتملّكني صدى صوتك وشذى نسيم أسرته حكايات البحار. فأرجوك خذني بحلمك.

فاديا مطر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى