حيدر خلال انعقاد الجمعيّة العموميّة: أحذّر من التلاعب وأدعو الجمهور للحفاظ على حضوره
حفلت الجمعيّة العمومية للاتحاد اللبناني لكرة القدم، التي انعقدت مؤخّراً، بحضور ممثّلي 40 نادياً بسلسلة مواقف أطلقها رئيس الاتحاد، المهندس هاشم حيدر، خصوصاً في ما يتعلّق بموضوع التلاعب بنتائج المباريات، بالإضافة إلى احتمال إعادة حظر دخول الجمهور إلى الملاعب بناءً على اتصالات من قيادات أمنيّة معنيّة، في حال تكرّرت الأحداث التي شهدتها مباراة النجمة والأنصار الأخيرة.
ودعا حيدر في الجمعية العمومية العادية التي صادقت على البيانين المالي والإداري، الأندية وروابط الجماهير إلى التنبّه والعمل للحفاظ على الحضور الجماهيري في الملاعب، مشدّداً على توجّه الاتحاد للضرب بيد من حديد، في ما يتعلّق بالتلاعب بالنتائج أو شراء المباريات، إلى درجة «التوقيف على الشبهة حتى لو ظُلم بعض الأشخاص، فالمهم مصلحة اللعبة».
ورفض حيدر، صراحة، أيّ علاقات بين بعض الإداريّين وأشخاص من أندية أخرى، أو تقديم خدمات ماليّة سواء عبر تسليفهم أموالاً أو تقديم هدايا للحكّام، مشيراً إلى قرارات حاسمة وحازمة ستُتَّخذ في هذا الإطار.
وشدّد حيدر على كفاءة الحكام اللبنانيّين، مشيراً إلى وجود ظلم وتهكّم بحقّهم من قِبل بعض المسؤولين والإداريّين الساعين لتغطية فشلهم، متمنّياً إعطاء الحكم اللبناني الفرصة والثقة، وعدم طلب أندية الدرجة الأولى استقدام حكّام أجانب لأنّه ثبُت بأنّهم ليسوا أفضل من حكّامنا اللبنانيّين، الذين يستحقّون المزيد من الدعم والمعنويات والثقة.
وتحدّث حيدر عن فقدان النِّصاب القانوني لبعض مباريات الموسم الماضي، مشيراً إلى قرار اتحادي باعتبار «أيّ فقدان للنصاب تحايلاً على القانون».
وأقرّت الجمعيّة العموميّة تعديلاً في النظام الأساسي حول الترشّح لعضويّة اللجنة التنفيذيّة، بحيث أصبح يحق لأيّ إنسان، سواء كان مستقلاً أو يتبع لناد معين، بالترشّح شرط حصوله على دعم نادٍ واحد فقط، فضلاً عن تثبيت الرّسم المالي للمرشّحين في النظام الأساسي، وليس الداخلي فقط.
ولفتَ حيدر إلى شفافيّة الاتحاد ماليّاً وإداريّاً، «إذ لا تصرف أيّة أموال إلّا بقرار من اللجنة التنفيذيّة»، مشيراً إلى أنّ رحلات الأعضاء الخارجيّة تتمّ على نفقتهم الخاصة.
من جهته، طالب أمين سر نادي الأنصار نبيل سنو بضرورة منح عائدات البطاقات الموسميّة والإعلانات في الملاعب إلى الأندية وليس إلى الاتحاد، مشدّداً على ضرورة عدم تغريم الأندية حين تُخطئ جماهيرها، وضرورة منح مكافآت للأندية التي تُحرز ألقاب الفئات العمريّة في سياق تشجيع الأجيال.
وشهدت الجلسة نقاشاً حول شطب نادي الجواد، إذ طالب ممثّل نادي حركة الشباب سليمان تيشوري بعدم شطبه، ومساواته بناديه الذي لم يُشطبْ، ومراعاة وضعه نظراً للأحداث الأمنيّة التي شهدتها طرابلس وجبل محسن، فجرى التصويت على اقتراح رئيس اتحاد الشمال أحمد فردوس، وكانت النتيجة بعدم شطب النادي والاكتفاء بإسقاطه إلى فئة المحافظات. يُذكر أنّ أبرز الأندية الغائبة ثلاثة من الدرجة الأولى، هي: شباب الساحل، السلام زغرتا والنبي شيت.