للولايات المتحدة الدور الأبرز في الحروب والأزمات في منطقة الشرق الأوسط والعالم
عناوين متعدّدة شكّلت محور اهتمام القنوات الفضائيّة ووكالات الأنباء العالميّة يوم أمس، كان أبرزها التطوّرات الأمنيّة والعسكريّة على الساحتين اليمنيّة والسورية، فلا شكّ في أنّ للولايات المتحدة الأميركيّة الدور الأبرز والأساسي في الحروب والنزاعات والأزمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال الدعم الذي قدّمته إلى قوى إقليميّة عربيّة وخليجيّة، وللكيان الصهيوني على كافّة المستويات، وللتنظيمات الإرهابيّة التي تخوض حرباً بالوكالة عن أميركا التي بدأت الاتهامات تخرج من بيتها الداخلي، حيث قال السيناتور الأميركي كريس مورفي، إن بلاده تتحمّل مسؤوليّة سقوط ضحايا بين المدنيّين في اليمن خلال عمليات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم الشرعيّة في البلاد.
هذا الدعم الأميركي الذي يغذّي الحروب وانتهاكات حقوق الإنسان تواكبه ضغوط أميركيّة على المنظمات الدولية المعنيّة بالقضايا الإنسانيّة، التي تتعامل بمعايير مزدوجة تجاه الانتهاكات الإنسانيّة، حيث تسلّط الأضواء بشكل دائم على المجازر التي ترتكبها المجموعات الإرهابيّة في سورية وتوجّه أصابع الاتهام إلى الجيش السوري، بينما تمارس التعمية على المجازر التي ترتكبها القوات السعودية بحق الأطفال والمدنيّين في اليمن. وفي السياق، لفتَ أستاذ القانون الدولي بالجامعة اللبنانية حسن جوني، أنّ المسؤول عن قتل الأطفال هو سياسة الولايات المتحدة الأميركية التي تبحث كيف تنهب ثروات هذه الشعوب.
ونال الوضع الداخلي في العراق حيّزاً هامّاً من الحوارات، فقد كشف النائب عن كُتلة المواطن عزيز العكيلي، الجمعة، عن وجود توجّه عام على عدم إقالة وزير الدفاع خالد العبيدي، داعياً السياسيّين إلى إبعاد المؤسّسة العسكرية عن خلافاتهم الشخصيّة، فيما حذّر من خطورة «الاستجواب السياسي».