جوني لـ«سبوتنيك»: سياسات أميركا تقتل الطفولة في الوطن العربي

قال أستاذ القانون الدولي بالجامعة اللبنانية حسن جوني، إنّ أطفال الوطن هم من دفع فاتورة الحروب التى نشأت عن الخريف العربي على حدّ وصفه.

وأوضح جوني، أنّ «الطفل ضعيف جسدياً، وهو أضعف حلقة في حلقات النزاعات المسلّحة، وطالب جوني بحماية خاصة للأطفال وإيجاد الأماكن الآمنة لهم، ويجب أن تتحرّك الإنسانيّة جمعاء ومنظمات حقوق الإنسان».

وأضاف جوني، أنّ هناك «إرهاباً متخصّصاً لقتل الأطفال»، منادياً بتحريك الرأي العام، وأيضاً حماية خاصة للنساء في الحروب، فالأمهات هنّ المسؤولات عن الأطفال وقت الحروب أكثر من الرجال.

وفي السياق ذاته، تحدّث أستاذ القانون الدولي بالجامعة اللبنانية حسن جوني عن الأطفال في «بنغلاديش وسيريلنكا»، وأطفال القارّة الأفريقية بأكملها، وما يتمّ من إتجار بأعضاء الجسم لهؤلاء الأطفال.

وبالحديث عن دور حقوق الإنسان، وصف جوني الوضع بأنّه تحوّل من قضيّة إنسانية إلى قضيّة تجاريّة، ليس فقط الطفل ضحية نزاع مسلّح، بل هو ضحيّة الفقر والإتجار بالبشر، مضيفاً: «هل يعرف المجتمع أنّ حوالى 40 ألف طفل يموتون كل يوم بسبب نقص الغذاء والدواء في القارّة الأفريقية؟».

وكشف جوني، أنّ المسؤول عن ذلك هو سياسة الولايات المتحدة الأميركيّة التي تبحث كيف تنهب ثروات هذه الشعوب، وانتقد تسليط الضوء على معاناة الأطفال في سورية فقط، فلا نجد نفس الاهتمام بمعاناة أطفال اليمن وليبيا والعراق وفلسطين، فالأمور واضحة على حدّ قوله: «فالإعلام الغربي الأوروبي والأميركي يسيطر على العالم. هي سياسة استعمارية واضحة، فلو نتذكّر نكازاكي وهيروشيما والأطفال الذين يولدون مشوّهين حتى اليوم، وأطفال فيتنام».

ومن ناحيةٍ أخرى، أكّد أنّ «منظمات حقوق الإنسان، الكثير منها، تقوم بدورها خصوصاً مع اللاجئين، مثل منظمة «اليونيسف». وهناك أيضاً منظمة اللجنة الدوليّة «للصليب الأحمر»، لكن المطلوب هو إيقاف الحروب والمعارك لإنهاء المشروع الكبير الذي تقوم به الولايات المتحدة في المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى