أمل: لتفعيل مساحات اللقاء والحوار بين اللبنانيين
رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب غازي زعيترخلال رعايته حفل إطلاق تسمية أوتوستراد الإمام السيد موسى الصدر على أوتوستراد الزهراني ـ صور ـ الناقورة «أنّ لبنان في عين العاصفة الهوجاء التي تضرب المنطقة العربية بأسرها في مشرقها وفي مغربها»، لافتاً إلى «أنّ الوفاء للإمام وللإنسان وللوطن، يتطلب منا بذل أقصى الجهود من أجل تخفيف حجم التداعيات الناتجة عن أزمات المنطقة على ساحتنا وإنساننا، وعبثاً الرهان على المبادرات الدولية والإقليمية من أجل مساعدة لبنان، فكلّ دولة مشغولة بأزماتها، وكلّ دولة بحاجة إلى من يساعدها».
وقال: «من أجل ذلك، إنّ الردّ الحقيقي على الإرهاب الصهيوني والتكفيري، إنما يكون بتفعيل مساحات اللقاء والحوار بين اللبنانيين والاستماع إلى نداءات دولة الرئيس نبيه بري، والقيادات الوطنية المسؤولة التي تستشعر المخاطر، من أجل تسوية وطنية تنهي حال الشلل القائم في المؤسسات الدستورية والذي بات يهدد بالشلل العام والتام نتيجة لعدم إنجاز الاستحقاقات الدستورية بمواعيدها».
وختم زعيتر: «إنّ الجدل حول كلّ قضية وطنية، يعيدنا بالذاكرة إلى زمن سقوط القسطنطينية والخلاف على جنس الملائكة. إنّ ما يرسم لبلادنا وشعوبنا أخطر بكثير مما يعتقد حراس الطوائف والمذاهب والجماعات، لأنه إن سقط هيكل الوطن لن يبقى لهم هياكل ومرافق ليدافعوا عنها، بل نبكي جميعاً كالنساء وطناً لم نحمه كالرجال».
ورأى عضو الكتلة النائب هاني قبيسي، خلال احتفال تربوي في كفررمان، أنه «لا يمكن أن تصلح الأمور بين كلّ التيارات السياسية والأحزاب والطوائف في لبنان إلا من خلال لغة الحوار وطاولة الحوار التي نرغب من خلالها أن نلتقي مع الجميع ونتحاور مع الجميع لنتمكن من الاتفاق على حلول في هذا الوطن وما اقترحه دولة الرئيس الأخ نبيه بري بما سمي بالسلة على مستوى الحلّ الوطني، أنا أقول لكم إنها ليست سلة فلبنان لا يمكن وضعه في سلة بل إنها خطة لإنقاذ هذا الوطن، وإنقاذ الوطن يجب أن يتحمل مسؤوليته الجميع».
ورأى أنّ «النقطة الأهم هي قانون الانتخابات وهنا بيت القصيد ونحن نقول لا يمكن أن تتحقق العدالة في هذا الوطن إلا بتطبيق اتفاق الطائف الذي ينصّ على انتخابات لا طائفية ولا مذهبية بل بإنشاء مجلس نيابي وطني مع تشكيل لمجلس الشيوخ».
وختم قبيسي: «على الجميع أن يتحمل المسؤولية، وناقوس الخطر قد دق والسنة قريبة من نهايتها وموعد الانتخابات النيابية قريب أيضاً ونحن لا نستطيع أن نجري هذه الانتخابات والبلد بلا رئيس، وإذا أتت الانتخابات النيابية تحل الحكومة وإذا لم نتفق نصبح بلا رئيس وبلا حكومة وبلا مجلس نيابي. إنّ ما طرحه الرئيس بري هو أن نتفق جميعاً على انتخاب رئيس للجمهورية وعلى حكومة بكامل أعضائها ورئيسها وعلى إقرار قانون عادل للانتخابات، ونسأل الله أن يهدي الجميع ليقدموا التنازلات لهذا الوطن لأنه بدون تنازلات لا يمكن أن نتفق على شيء، ومن يقدم تنازلات إنما يقدمها للوطن والاستقرار العام والعيش المشترك والحياة الكريمة العزيزة ونصر المقاومة والفخر بتحرير الأرض والعزة التي نحيا فيها في هذه الأيام بفضل الانتصار الذي حققناه على العدو الإسرائيلي في تموز عام 2006».