كلّ يغنّي على ليلاه
للبنانيّين طريقة مبتكرة في تحليل الأمور والتعمّق في دراستها. كيف لا؟ ومنهم من يعرف كلّ شيء. هنا تعليق لأحد الناشطين يحلل أزمة شحّ المياه في البلاد على طريقته الخاصّة. إذ يعتبر أن شحّ المياه سببه بسيط، المياه التي ترشّها القوى الأمنية على المتظاهرين أثناء الاعتصامات.
أزمة المياه لا تنتهي أبداً، وبالتالي على المواطن أن يحمل همّاً جديداً اليوم بمعزل عن همومه الأخرى. فهمّ الماء في بلد الماء صار أمراً مضحكاً يتصدّر يومياً صفحات التواصل لكن لا أحد يسمع ولا أحد يرى ولا أحد يهتمّ. ويبقى على المواطن أن يبحث عن أيّ وسيلة ليشكو من خلالها حتى ولو كانت وسائل التواصل التي بالتأكيد لن تأتي بنتيجة تذكر.
أسوأ ما أنتجه الإنترنت؟
أحياناً، لا يمكننا تخيّل حياتنا من دون الإنترنت الذي سهّل علينا الكثير من الأمور، وبالتالي فتح أمامنا آفاق كثيرة. في البدء كانت العولمة مرفوضة تماماً، خصوصاً أنها غيّرت عدداً من القيم التي تربينا عليها، لكنّها اليوم صارت وسيلة أساسية وضرورية في الحياة ولم تعد من الكماليات. على رغم ذلك، لا يزال لهذه التكنولوجيا التي غزت عصرنا مساوئ ومشاكل، خصوصاً إذا لم نُحسن استخدامها.
هنا مساوئ جديدة تعرضها الصحافية الزميلة هنادي عيسى التي اعتبرت أنّ أسوأ ما في الإنترنت، القضاء على الصحافة وتحويلها إلى مهنة عادية وسهلة، وذلك على اعتبار سهولة تنقّل الخبر والاعتماد على وسائل التواصل للتأكد من صحة خبر ما أو نفيه. كما اعتبرت أنّ من المساوئ الأخرى للإنترنت، «الفانز» أو الجمهور المحبّ لفنّان ما، إذ تكثر المشاكل بين الفنانين هذه الأيام بسبب «الفانز»، وأبرزهم المشكلة الأخيرة التي حصلت بين «فانز» إليسا و«فانز» نجوى كرم.
Post
لا يمكننا اعتبار الإنترنت أمراً سيّئاً، إنما السوء يكمن في جهل البعض، وفي استخدامه بطريقة خاطئة.