أهالي القرعون ماضون في اعتصامهم المفتوح واتحاد بلديات الشقيف يبحث اقتراحات الحلول لتلوث الليطاني

أحمد موسى

لا تزال قضية تلوث مياه بحيرة القرعون تتفاعل، ويمضي أهالي البلدة في تنفيذ اعتصامهم المفتوح ليل نهار، وقد نصبوا الخيم وفتحوا مضافة فوق قناة الري التي أقفلوها بالأتربة والحجارة قبل أيام، رافضين أية وساطة لإعادة فتح مصدر الأوبئة، بحسب إمام بلدة القرعون الشيخ منير رقية الذي قال: «لقد وقف الكبار والصغار مع الشباب في القرعون مطلقين الصرخة حتى تستيقظ كلّ قرى البقاع ولتكن هبة بقاعية لاستعادة حقوقنا في أن نعيش على أرضنا حياة آمنة ونظيفة ومستقرة».

وشارك رئيس بلدية كامد اللوز أحمد ساطي ومعه وفد من شباب البلدة، أهالي القرعون اعتصامهم مؤيدين إقفال القناة التي تصل أيضاً إلى بلدة كامد اللوز ويستفيد منها المزارعون في ريّ أراضيهم في المنطقة. وقال: «أهلنا وسهلنا متضرّرون مثل القرعون ونؤيد هذا التحرك بكلّ المجالات، فبسبب هذا التلوث ضرب سهلنا وقتل أهلنا وأمراض السرطان تجاوزت الثلاثين في المئة في القرى الممتدة على خط الليطاني».

وأمل شباب القرعون، بدورهم، أن يتوسع هذا الاعتصام أكثر «لتصل مطالبنا إلى المسؤولين لإزاحة الأذى عن أبناء البلدة والمنطقة»، وأكدوا «أنّ هذا الإعتصام هو من أجل حماية القرعون والمناطق المجاورة من المياه الملوثة».

يبدو أنّ أبناء القرعون ومعهم بلدات مجاورة، لن يتراجعوا عن خطواتهم التصعيدية التي باشروا بها منذ أسابيع، رفضاً لمرور مياه آسنة تحمل معها الأمراض والروائح الكريهة بين بيوتهم.

وفي السياق عينه، عقدت اللجنة المنبثقة من مجلس اتحاد بلديات الشقيف ـ النبطية، برئاسة الدكتور محمد جميل جابر، اجتماعاً مع المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني عادل حوماني، في مقر الاتحاد. وبحث المجتمعون في آخر مستجدات التلوث البيئي في الليطاني، ورفعت اقتراحات حلول من قبل اللجنة المكلفة. وقال جابر: «لمسنا تجاوباً من حوماني بعد التقارب في وجهات النظر والانطلاق ببداية الحلول والتحرك للبدء بخطوط تنفيذية في المدى القريب لتأمين مياه الري للمزارعين بشكل صحي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى