المالكي: مشاركة الحشد في تحرير الموصل ضمانة
اعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أمس، أن مرحلة تنظيم «داعش» أوشكت على النهاية، مبيناً أنَّ الاستعدادات لتحرير الموصل اكتملت، فيما أشار إلى أنَّ المنطقة تواجه أزمات كبيرة وما يحصل في سورية وتركيا واليمن والعراق هو جزء من تلك الأزمات.
وقال المالكي في بيان على هامش استقباله وفداً من عشائر بغداد الكرخ، بحسب السومرية نيوز، إنَّ «العراق يواجه تحديات خطيرة تستدعي من كل مكونات الشعب العراقي لاسيما أبناء العشائر الوقوف إلى جانب الدولة ومنع كل من يحاول التجرؤ عليها وعلى مؤسساتها».
وأشار المالكي إلى أنَّ «مرحلة «داعش» أوشكت على النهاية والاستعدادات لتحرير الموصل اكتملت، ونتطلع إلى إشراك الحشد الشعبي المجاهد في تحرير المدينة، لأن إشراكه يكون الضمانة في الحفاظ على بقائها جزءاً من العراق».
وأضاف المالكي، أنَّ «المنطقة تواجه أزمات كبيرة وما يحصل في سورية وتركيا واليمن والعراق جزء من تلك الأزمات، لذلك يتطلب تحقيق التماسك الداخلي لانه الرهان الوحيد على إفشال جميع الأزمات»، لافتاً إلى أنَّ «قوة المجتمعات والشعوب في تماسك جبهتها الداخلية هي الحصن المنيع للوطن ومصدر قوته وثباته في مواجهة الأزمات، وهو أيضاً نقطة الضعف التي دائماً ما يحاول الاعداء استغلالها».
وأشاد المالكي، بـ«دور القضاء ووزارة العدل في تطبيق القصاص العادل وتنفيذ أحكام الإعدام بحق مرتكبي جريمة مجزرة سبايكر»، مبيناً أنَّ «الإرهاب في بلدنا يتطلب مواجهته بحزم وقوة وتنفيذ عقوبات رادعة ضد من يحاول المساس بأمن الوطن والمواطن».
ميدانياً، كشف قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم عبد الله الجبوري، أنَّ تنظيم «داعش» الإرهابي قصف قطعات عمليات نينوى والمدنيين بصواريخ تحمل غاز الكلور جنوبي المحافظة، فيما أكَّد أنَّ هذه الأفعال الجبانة تزيد عزم القوات الأمنية في الاستمرار لتحرير المدينة.
وقال الجبوري لـ السومرية نيوز، إنَّ «تنظيم «داعش» الإرهابي أقدم، على قصف قطعاتنا في قرية العوسجة الواقعة شرق ناحية القيارة 65كم جنوب نينوى ، بواسطة صواريخ محليَّة الصنع محملة بغازات الكلور»، مبيناً أنَّ «القرية التي استهدفت تضم سكان مدنيين».
وأضاف الجبوري أنَّ «الهجوم لم يُسفر عن تسجيل أيَّة إصابة في صفوف القوات العسكرية أو المدنيين»، مشيراً إلى أنَّ «التنظيم الإرهابي ومن خلال هكذا أعمال يكشف أنه جبان وغير قادر على مواجهة القوات العسكرية التي لقنته دروساً في عمليات تحرير قرى عدة جنوب نينوى».
وتابع أن «التنظيم استهدف المدنيين بغاز الكلور أكثر من مرة»، معتبراً أنَّ «هذا دليل على انهزامه وأن أيامه باتت معدودة».
يذكر أن القوات الأمنية تواصل عمليات تحرير المناطق الخاضعة تحت سيطرة تنظيم «داعش»، في محافظة نينوى، بمساندة الطيران الحربي، حيث تمكنت من تحرير عدد من مناطق وقرى المحافظة واوقعت خسائر فادحة بين صفوف التنظيم الإرهابي.
من جهة أخرى، نفت قيادة عمليات الجيش العراقي في بغداد، تلقيها أيَّة معلومات تشير إلى تعرض السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان إلى الخطر، داعيَّةً وسائل الإعلام إلى اعتماد المصادر الحقيقية للأخبار.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات الجيش في بغداد «العميد سعد معن» إنَّ السفارة السعودية في بغداد لم تبلغ الجهات الأمنية المختصة بأيَّة معلومات تُشير إلى تعرضها للخطر.
وأكَّد في بيان بثَّه التلفزيون الرسمي العراقي الليلة الماضية، أنَّ البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق، مؤمنة بشكلٍ كامل سواء على مستوى الأشخاص أو البنايات، وأشار إلى أنَّ هذا الأمر يعتبر من ثوابت قوات الأمن العراقية.
ودعَّا معن وسائل الإعلام إلى اعتماد المصادر الحقيقية للأخبار، محذراً من محاولات البعض إرباك الوضع الأمني، والتشويش على الرأي العام، في محاولة للنيل من قدرات التشكيلات الأمنية.
وطالب سياسيون وبرلمانيون عراقيون من «التحالف الوطني» الحاكم، في وقتٍ سابق، الحكومة العراقية، بطرد السفير السعودي، بسبب تصريحاته التی اعتبرها مسؤولون عراقیون أنها تدخل في الشأن العراقي.