لندن غير مستعدَّة للضغط على السلطة البحرينية
عبّر ستيفن بيل، أحد أعضاء «ائتلاف أوقفوا الحرب»، عن قلق منظمته العميق بشأن الوضع الحالي في البحرين.
وفي مقابلة مع «مرآة البحرين»، على هامش «المؤتمر الدولي لدعم الشعب اليمني»، الذي ينعقد في لندن يومي 20-21 آب، قال بيل، «نحن قلقون للغاية بشأن الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في البحرين.. حقيقةً أنَّ كبار الساسة وكبار الزعماء الدينيين يتم تجريدهم من الجنسية، وسجنهم، هو توضيح إلى أنَّه لا يوجد أي عملية إصلاحية فعّالة داخل البحرين اليوم».
و»ائتلاف أوقفوا الحرب Stop the War Coalition» هو أحد منظّمي المؤتمر، وقد سعى عبر أنشطته خلال السنوات الماضية إلى تعزيز المطالب الإنسانية وحقوق الإنسان في الميادين الكافّة بالشرق الأوسط والعالم العربي. كما كان يُشارك في تنظيم المؤتمرات والاعتصامات التي تندّد بعمليّة القمع الّتي يقودها النظام البحريني بدعم من دول الخليج الفارسي ، وبالحرب السعوديّة على اليمن.
بيل قال في معرض تعليقه على المسألة: إنّ منظّمة أوقفوا الحرب «تسلّط الضوء على حقيقة أن الحكومة البريطانية مستعدة لقبول قاعدة بحرية مجانيّة في البحرين، ولكنها ليست مستعدة للضغط بشكل جدّي على الدكتاتورية الحاكمة في البحرين لتغيير أساليبها، أو لدعم إدخال الديمقراطية إلى البحرين».
وتعليقًاً على ما إذا كان هناك أي تدخل دولي في البحرين، أكّد ستيفن بيل أنّ الأمم المتحدة لا تزال تُعتبر أنّها «هيئة غامضة». وأعرب عن أمله أن يكون هناك تنسيق بين جميع أطراف المجتمع الدولي.. وبالمقابل، أعرب عن قلقه العميق من أنَّ مثل هذا التنسيق أمر مستحيل، خصوصاً أنَّ الأمم المتحدة قد انتخبت ممثلاً للحكومة السعودية في لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، مما يظهر السخرية في أي عملية لبناء التعاون تجاه الحل.
وعلاوة على ذلك، أكَّد بيل نيّة المنظمة ممارسة الضغط السياسي على الحكومة البريطانية، التي تدعم حرب السعودية وعدوانها، مما يمكن أن يضر في إمكانيّة أي حلّ سلميّ، حسب وصفه.
وأضاف «يتعين على الحكومة البريطانية حظر الأسلحة على المملكة العربية السعودية، ووقف دعمها للحرب التّي تشنّها أحد أغنى دول العالم ضد أحد أفقرها».
إلى ذلك، انطلق الأهالي الأحرار ببلدة بوري غرب المنامة في تظاهرة حملت شعار «علماء أحرار»، نصرة لآية الله الشيخ عيسى قاسم.
كما جاءت المظاهرات تضامناً مع السادة العلماء الذين تم استهدافهم واعتقالهم مؤخراً على خلفية المشاركة في «اعتصام الدراز».
وشهدت بلدتا «المعامير» و«كرزكان» تظاهراً واسعاً للأهالي المنادين بحق الحرية للرموز القادة والسادة العلماء وكافة الأسرى.
وفي سياقٍ متصل، شهدت بلدات «النويدرات، المعامير، العكر» نزولاً هادراً لأبناء الشعب البحريني، وأكدوا مضيهم قدماً على هذا النهج حتى تحقيق المطلب الشعبي الأساسي المتمثل في إسقاط نظام العصابة الخليفية الغازية.