منفذية الكورة في «القومي» تخرّج مخيّمها للأشبال والنسور والطلبة
اختتمت منفذية الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيّمها الصيفي للأشبال والنسور والطلبة، «دورة شهداء نسور الزوبعة»، باحتفال أقيم في منطقة صنوبر فيع، بحضور عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس، مدير دائرة الأشبال إيهاب المقداد، منفذ عام الكورة د. جورج البرجي وأعضاء هيئة المنفذية، عدد من أعضاء من المجلس القومي، رؤساء بلديات فيع الدكتور جان عبد الله، عفصديق طلال منصور، وقلحات الدكتور باخوس وهبة، وجمع من القوميين والمواطنين.
استهل الحفل بكلمة ترحيب وتعريف من رين عودة، ثم ألقت نغم خليل كلمة باسم الطلبة جاء فيها: نتخرّج اليوم من مخيم تعلّمنا فيه أن نكون دائماً ذلك الزرع الصالح الذي لا يعرف إلا العطاء والبذل والتضحية. تعلّمنا أن الأرض التي لا يرويها عرق الجبين هي أرض مجدبة، وأن الأرض التي لا ترويها دماء الشهداء، هي أرض كرامتها عقيمة وروحها مظلمة وشبابها عدد.
وشددت على أنّ طلبة سعاده طالما كانوا نقطة الارتكاز في العمل القومي وقدوة في مجتمعهم ومدارسهم وجامعاتهم، وفي أيّ عمل يقومون به، ونحن أبناء هذه النهضة التي ستفعل فعلها وتغيّر وجه التاريخ.
وختمت بالقول: ليس المهم أن نعرف أننا كبرنا، ولكن الأهم هو أن تعرف أمتنا أننا صرنا من أبناء الحياة.
وألقت آمرة المخيم نضال ضاهر كلمة رأت فيها أن التخرّج يأتي في ظروف صعبة ودقيقة تمرّ بها الأمة، ورغم كلّ الصعوبات، فإننا نعوّل كثيراً على هذه المخيمات التي ترفع منسوب الوعي وروح الانتماء لدى الجيل الجديد، في زمن أحوج ما يجب أن نكون فيه على قدر عال من المسؤولية.
وأضافت أنّ المشاركين في المخيم أظهروا درجة عالية من الوعي والمسؤولية والانضباط، وأبدوا اهتماماً بالقضية المركزية ما يعني أن المخيّم حقّق هدفه، أضف إلى ذلك روح الألفة والمحبة التي نشأت بين المشاركين وهي تعبير عن الروح القومية الاجتماعية، التي نحرص على إبقاء شعلتها متّقدة لأنها الذخيرة الرافعة والحاسمة في انتصار معركة الأمة.
وألقى ناظر الإذاعة الدكتور هنيبعل كرم كلمة المنفذية، ورأى فيها أنّ أمتنا اليوم في عزّ أزماتها ومشاكلها، تعيش حالة تخبط وصراع بين الموت والحياة، بين الذل والاستسلام، بين العبودية والهوان، وبين الكرامة والمجد. وإننا أبناء سعاده ما رضينا يوماً إلا حياة الأحرار وأخلاق الأحرار، لأننا من أمة ما تعوّد أبناؤها إلا أن يكونوا طغاة على المفاسد، وأسوداً ونسوراً، شوامخ أبطالاً أحراراً أقوياء.
واعتبر أنّ هذا النشاط النموذجي وغيره من النشاطات التي قام ويقوم بها الحزب في الكورة، دليل على أن قيادة الحزب ماضية بواجباتها تجاه أجيالنا الحالية والقادمة، وتجاه الناس وهمومهم وحياتهم والمصالح العامة، وعلى رأسها صحة أهلنا في الكورة. لذلك اخترنا هذا المكان في واحدة من أجمل بقاع الكورة وتلالها، لأن للموقع الجغرافي هذا دلالاته ومنها أنه مواجه لهذا المصدر الموبوء المسموم الذي يسمّم تلالنا وأرزنا ويشوه جبالنا وبيئتنا ويسرطن خلايا أبنائنا، انه صرخة تحدّ واستنفار، في وجه شركات الترابة والاسمنت في شكا التي يسبب غبارها الأذى الكبير على المستوى الصحي والبيئي والجمالي.
ورأى كرم أنه في الزمن الذي يخرج فيه أعداء الأمة عملاء للعدو اليهودي والجزار التركي ومتآمرين على فلسطين والأمة من العالم العربي، في الزمن الذي نشهد فيه على مدارس تخرج مسوخاً «داعشية» إرهابية، نشهد مدرسة واحدة تقف في وجه الموت إنها مدرسة الشهيد البطل القائد القدوة أنطون سعاده.
وختم كلمته بتوجيه الشكر إلى كلّ من ساهم في إنجاح المخيم، لا سيما رئيس هيئة حماية البيئة والتراث في الكورة وجوارها المهندس رفعت سابا لتقديمه أرضه لإقامة المخيم عليها.
وألقى كلمة المركز عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس فقال: نلتقي هنا لنؤكد مجدّداً أن الكورة ستبقى في قلب الحزب، وستبقى عنواناً من عناوينه الكبرى، ليس فقط في تخريج دفعة جديدة من الزهرات والأشبال والنسور والطلبة، بل في كل منحى من مناحي الحياة، حيث للحزب بصمات واضحة وعنوان عريض، إنها الكورة الخضراء، ستبقى رايتها مرفوعة كما راية الحزب السوري القومي الاجتماعي.
وتابع: نلتقي معكم ونبقى سويّاً من أجل نهضة قومية اجتماعية، نسير معكم في حمل هذه النهضة لنرتقي معا ونصل إلى القمم التي أرادها سعاده. نعم أراد أن نبقى في القمم متألقين قوميين اجتماعيين متمنطقين بالعلم والمعرفة والمفاهيم الراقية، ونربي أجيالنا تربية قومية مشبعة بمعاني الحب والخير والجمال.
وأكد عباس أن مدرسة سعاده الراقية والمتقدمة، هي الوحيدة التي تخرّج أجيالاً تحمل معها للمجتمع كل الخير والتقدم والازدهار.
وختم قائلاً: إننا نحمل هموم الأمة والمجتمع ونعمل على تربية الأجيال للانتقال بهذا المجتمع إلى مصاف المجتمعات الراقية، ولنحرّر النفوس من أدران الطائفية والمذهبية التي تعمل على التدمير، ونعمل على البناء ورصّ الصفوف من أجل الانتصار في معركة المصير، وتحرير أرضنا من العدو الصهيوني وأدواته المتمثلة بالمجموعات الإرهابية المتطرّفة.