لجنة كفرحزير البيئية: لإقفال المقالع السامة
طالبت لجنة كفرحزير البيئية بإقفال «المقالع السامة بشكل فوري ونهائي قبل أن تقضي على من تبقى من أبناء الكورة وقبل أن تحول الكورة الخضراء إلى الكورة الصحراء».
ولفتت اللجنة، في بيان وجّهته إلى رئيس الحكومة ومحافظ الشمال، إلى «أنّ أرض كفرحزير مصنفة بالكامل أراضي بناء وأراضي زراعية، وتتمتع بقرارات الحماية وليس فيها أي منطقة مصنفة مقالع».
وأضاف البيان: «إنّ هذه المقالع قد أصبحت بالقرب من بيوت القرية السكنية ما يشكل خطورة بيئية وصحية. كما أنّ قسماً آخر من هذه المقالع التي يمتد كلّ منها على مساحة 1700 متر، هي فوق شرايين المياه الجوفية وعلى بعد أمتار من ينابيع البلدة، وبجوار بساتينها الزراعية الخصبة، وبالتحديد فوق مجاري المياه ملاصقة لأهم مناطق الأحراج التراثية».
وطالبت «بوقفة شرف وضمير تتمثل في إقفال هذه المقالع السامة بشكل فوري ونهائي قبل أن تقضي على من تبقى من أبناء الكورة وقبل أن تحول الكورة الخضراء إلى الكورة الصحراء، شاكرين لكم مساعدتكم الإنسانية سلفاً»، لافتة إلى «أنّ السماح باستيراد الإسمنت هو قرار وطني تشكرون عليه لما له من وفر على الخزينة اللبنانية وعلى الشعب اللبناني بأكثر من خمسين دولاراً للطن، علماً أنّ السعر العالمي للإسمنت يتراوح بين 42.5 و53 دولاراً، معبأ في أكياس سعة 50 كيلو، وهذا الإسمنت مستخرج بالغاز الطبيعي وليس بالفحم البترولي المستعمل في شركات شكا. فإلى متى يدفع الشعب اللبناني من ماله وصحته وحياته فاتورة جشع وإجرام مافيا الإسمنت في لبنان وعملائها».
وختم البيان: «إنّ السماح باستيراد الإسمنت يضع حدا لعملية اغتيال المال العام وسرقة المواطن اللبناني، ويحمي لبنان من تشويه بساتينه الغناء ويوقف مجزرة السرطان في الكورة، كما يوقف نهر دموع الأمهات الثكالى ودعواتهم، بعد أن أصبحت الشكوى إلى الله ملاذهم الوحيد للانتقام لفلذات أكبادهم ممن سبب موتهم بالسرطان وممن يسهلون لهم ويرتشون منهم، والله يمهل ولا يهمل والقاتل يقتل ولو بعد حين».