فتحعلي في ندوة عن الصدر: ما يجري في المنطقة حروب عبثيّة

نظّمت «جمعية الإمام الصادق لإحياء التراث العلمائي» وبالتعاون مع بلدية شحور الجنوبيّة، ندوة فكريّة تحت عنوان «آل الصدر وآل شرف الدين بين الخصوصيّة والتواصل»، وذلك ضمن سلسلة ندواتها الفكريّة في الذكرى الثامنة والثلاثين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر، وتكريماً للعلّامة يوسف شرف الدين في حسينيّة بلدة شحور.

شارك في الندوة سفير الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في لبنان الدكتور محمد فتحعلي، عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن بغدادي، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبد المجيد صالح، وعدد من رجال الدين من مختلف الطوائف الدينيّة، ورؤساء بلديّات ومخاتير، وفعاليّات وشخصيّات ثقافيّة واجتماعيّة وتربويّة، وعدد من المهتمّين.

وبعد كلمة ترحيبيّة من رئيس بلدية شحور كامل خليل، كانت مداخلة لفتحعلي أكّد فيها، أنّ «هدف «إسرائيل» هو إنشاء «إسرائيل الكبرى» من الفرات إلى النيل، ونحن لا نظنّ أنّها قد تخلّت عن هدفها هذا، وأنّ كل الذي يجري اليوم في منطقتنا العربيّة والإسلاميّة من حروب عبثيّة، وظهور جماعات تكفيريّة إرهابيّة تدّعي الإسلام وتقتل وتسفك الدماء باسمه، إنّما يصبّ في مصلحة العدو الصهيوني الذي يشكّل خطراً دائماً على أمّتنا العربيّة والإسلاميّة، والتي لا يعي البعض خطورة أفعالهم التي تصبّ في مصلحته، بل تراهم يدعمون هذه الجماعات التكفيريّة، ويشنّون حروباً هنا وهناك تحت ادّعاءات زائفة، لا بل أكثر من ذلك، فقد أصبح التطبيع مع كيان غاصب لدولة عربيّة ومقدّساتها الإسلامية والمسيحيّة أمراً عادياً، حتى أنّ الزيارات لمسؤولي هذا الكيان أصبحت في نشرات الأخبار أمراً طبيعيّاً».

أضاف: «أنّ الوفاء يقتضينا أن نكون أوفياء لبلدنا وأمّتنا وأوطاننا، وأوفياء لمن نجتمع في ذكرى غيابه، فالقادة الكبار وإن غابت أشخاصهم تبقى صورهم مشرقة في ذاكرة المجتمع المقاوم، تضيء له السبيل، وتبقى له الهديَ والدليل، وتلهمه العزم والقوة، وهذا ما تؤكّده القراءات في مسيرة الإمام الصدر الذي عاش حياته عالماً يدعو إلى الوحدة الإسلاميّة في مواجهة مؤامرات التفتيت والفتن التي تستهدف أمّتنا وشعوبنا العربيّة والإسلاميّة، التي لا سبيل أمامها من أجل تحقيق حريّتها وعزّتها وكرامتها، وطرد المحتلين الغاصبين الناهبين لثرواتها، إلّا بالوحدة».

بدوره رأى الشيخ بغدادي، أنّ «منطق الاستفراد والتبعيّة قد انتهى، وولّى ذلك الزمن الذي كانت فيه أميركا الآمر الناهي، وواهم من يظنّ أنّ السياسة الأميركيّة ستختلف عمّا هي عليه بعد الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة، فالرئيس القادم لن يستطيع أن يفعل أكثر ممّا فعله أوباما، هذا وإن لم يتراجع أكثر بسبب تبدّل المشهد في سورية والعراق واليمن».

وختم: «أقول للعبيد الذين لا يرون إلّا أميركا، إنّ الأمور قد تغيّرت، ولم تعدْ أميركا هي اللاعب الوحيد في الشرق الأوسط، فمحور المقاومة باتَ شريكاً أساسيّاً، ونتائج حرب تموز وتبدّل المشهد في سورية والعراق واليمن قلَبَ المعادلة، وكسَرَ شوكة محور الشر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى