الأسد: مستمرون في المصالحات ووقف سفك الدم
نقل رئيس الوزراء الروسي الأسبق، رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله: «إن المرحلة النشطة من العمليات القتالية في سورية ستنتهي خلال عام، لكن الحكومة ستواصل معركتها ضد الإرهابيين».
وأضاف ستيباشين: «أنه لا يوجد لدى الرئيس الأسد أي شك بما يفعله، كاشفاً عن طلب الرئيس السوري عدم مقارنته بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، وأنه لن يغادر سورية، موضحاً أن إجراءات الأمن في دمشق مدروسة وتم وضع حواجز، وأن النزاع القائم في البلاد ليس بين الأديان، بل بين جميع الطوائف الدينية والعصابات.
وخلال مؤتمر صحافي عقده عقب عودته من دمشق قال ستيباشين إنه «تم التطرق مجدداً إلى موضوع التعاون الاقتصادي، وقال الرئيس الأسد رداً على سؤالي عن الوضع العسكري: «خلال هذا العام فإن المرحلة النشطة من العمليات القتالية في سورية ستنتهي»، مشيراً إلى أن الجزء الأكبر من الحوار ركز على التعاون الاقتصادي وليس التعاون العسكري ـ التقني، لأنه من دون التغذية الاقتصادية من الصعب تحمّل الضربة لثلاثة أعوام».
وأوضح ستيباشين أن المساعدات الإنسانية من دواء وأدوات طبية وغذاء وملابس تم شراؤها من الأموال التي جُمعت على أساس طوعيّ، مشيراً إلى أن دفعة المساعدات المخصصة لسكان كسب ستصل نهاية الأسبوع الجاري، كاشفاً أن الجمعية ستفتتح فرعاً في دمشق، وأنه تمّ الاتفاق مع القيادة الروسية بهذا الخصوص.
وأكد ستيباشين وجود محاولات لعدم تمكين سورية من إخراج جميع الأسلحة الكيماوية عبر اللاذقية، قائلاً إن «هناك محاولات عدم إفساح الإمكانية لإخراج جميع الأسلحة الكيماوية ليكون لدى الولايات المتحدة ذريعة تلوم بها سورية».
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأسد خلال لقائه أمس قيادات فروع وشعب درعا والسويداء والقنيطرة في حزب البعث، أن استهداف الحزب ومحاولات تشويه صورته منذ بداية الأزمة لم تضعفه، بل زادته قوة كونه قاعدة أساسية في العمل الوطني والقومي.
وأضاف الرئيس الأسد: «إن المحافظات الجنوبية إضافة إلى أنها كانت الحاضن الطبيعي للحزب، فقد شكلت ولعقود مضت خط الدفاع الأول في مواجهة «إسرائيل» وهذا ما يفسر الدعم الكبير الذي يقدمه العدو للمجموعات الإرهابية في جرائمها ضد أهالي هذه المحافظات وغيرهم من المواطنين السوريين».
وأشار الرئيس الأسد إلى أهمية استمرار وتعزيز المصالحات الوطنية وأن يكون للحزب دور أساسي فيها، مؤكداً «أن ما يحصل أو يحاك في الخارج هو تحصيل حاصل، ومشدداً على أن تكون هموم المواطنين ومعاناتهم في مقدمة اهتمام البعثيين وأن يكونوا المبادرين لتأمين احتياجات المواطن المعيشية».
إلى ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أميرعبد اللهيان، أن بلاده تُجري محادثات مع الأمم المتحدة والأطراف المعنية كافة في الأزمة السورية لمساعدة الحكومة السورية على الخروج من المأزق الحالي».
وشدد عبد اللهيان على أن الحل السياسي والمساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب هم الثلاث مبادئ الرئيسية في ظل ظروف المرحلة الحالية، والتي تتبعها الحكومة السورية، مؤكداً ضرورة مراقبة حقوق الأفراد والجماعات كافة لتعزيز العملية الديمقراطية في سورية.
وفي شأن آخر، أبدت سيغريد كاغ منسقة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة الخاصة في سورية، تفاؤلها بإنجاز مهمتها، على رغم بعض الصعوبات التي تواجه العملية.
ميدانياً، واصل الجيش السوري كمائنه المتنقلة، وأوقع 20 قتيلاً في صفوف المسلحين، وأسَر عدداً آخر في منطقة عدرا الصناعية في ريف دمشق، أثناء انتقال المجموعة من الغوطة الشرقية إلى الضمير باتجاه الأردن.
وواصلت وحدات الجيش السوري عملياتها في مناطق متفرقة من ريف العاصمة، واستهدفت مسلحين فقتل عدد منهم بينهم عدد من متزعمي المجموعات وجرح آخرين في مناطق مزارع المليحة وجسرين وسقبا وعين ترما ودوما والمزارع المحيطة بها.
وتابعت وحدات الجيش عملياتها في جوبر وقتلت عدداً من المسلحين ودمرت منصات لإطلاق قذائف الهاون، في حين استهدفت وحدات أخرى مسلحين في مناطق داريا وعدرا العمالية و الصناعية وخان الشيح ومزارع سكيك والعباسة
ومحيط بلدتي زاكية والحسينية، بالتزامن مع تسليم 131 مطلوباً من المعضمية أنفسهم وأسلحتهم للجيش السوري.
وفي حمص، نفذ الجيش السوري سلسلة عمليات في أحياء المدينة القديمة، مستهدفاً تجمعات المسلحين في القرابيص وجورة الشياح والحميدية وبستان الديوان وباب هود وحي الوعر، في وقت نفذت وحدات أخرى عمليات في الرستن وتلبيسة، بالتزامن مع تسليم 28 مسلحاً من المدينة القديمة أنفسهم وأسلحتهم للجيش السوري.
وفي حلب، قتل الجيش عدداً من المسلحين ودمر آلياتهم في المنطقة الصناعية وعفرين والليرمون وحندرات والجندول وخان طومان والأتارب وعندان والطامورة وكفر جوم والجبيلة ومعارة الارتيق وخان العسل واورم وكفر حلب وحريتان والزبدية والمنصورة ودارة عزة.
وفي دير الزور، اشتبك الجيش مع مسلحين في أحياء الجبيلة والرشدية والعمال وحسين طه ومحور المطار القديم- الجبيلة وقتل عدداً منهم.