مخزومي يزور سلام وعون: الطائف لم يُطبَّق

زار رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي رئيس الحكومة تمام سلام ووضعه في أجواء اللقاءات التي أجراها خلال جولته في أوروبا.

ولفت مخزومي إلى «أنّ الجو العام راض عن الحكومة وعن الرئيس سلام، خصوصاً أنه أثبت قدرة على ضبط الأوضاع داخل الحكومة».

وأشار إلى «أجواء المنطقة والتطورات في الوضع السوري وفي التحالفات»، مؤكداً «ضرورة أن يكون لبنان جاهزاً وحاضراً في المنطقة وألا تنعكس الأوضاع الإقليمية سلباً عليه». وتمنّى على الأطراف السياسية «ألا يراهن على الوقت كلّ فريق من أجل مصلحته»، داعياً إلى «تخفيف السجالات والمواجهات السياسية القائمة».

وحذر مخزومي من «أن الوضع الاقتصادي ليس بخير، في ظلّ شلل المؤسسات وغياب الموازنة والحديث عن مشاكل مالية من الآن وحتى نهاية السنة، بكلّ الانعكاسات السلبية لذلك على الدولة وصورتها أمام العالم».

أضاف: بحثنا أيضاً في موضوع الانتخابات النيابية التي نتمنى أن تحصل، رغم أنني لا أرى أنّ هناك انتخابات في الأفق، وأتمنى ألا نعود إلى قانون الستين الذي هنالك إجماع على أنه لم يكن لمصلحة البلد».

وأمل مخزومي أخيراً من الجميع «الوقوف إلى جانب الحكومة»، لافتاً «أنّ هناك من يهدّد بالاستقالة أو بالاعتصام وهذا من حقه الديمقراطي، لكني أتمنى عدم شلّ الحكومة أكثر لأنّ الوضع الإقتصادي لا يُحتمل».

كما زار مخزومي رئيس تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، وعرض معه الأوضاع العامة.

إثر اللقاء أثنى مخزومي على «انفتاح الجنرال على مختلف القوى السياسية». وقال إنّ «اللقاء كان لتقييم الأوضاع، لا سيما في ظلّ ظروف المنطقة والتوازنات المتغيرة، خصوصاً في سورية». ولفت إلى أنه يتفق مع عون على أنّ «الحلول في لبنان يجب أن تكون محلية».

وأبدى مخزومي مخاوفه من الشلل الحكومي وانعكاساته السلبية على الاقتصاد، لافتاً إلى أنّ «تقارير المؤسسات الدولية تشير إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وحكومة جديدة وموازنة وإجراء الانتخابات النيابية». وشدّد على «المحافظة على هذه الحكومة في الوقت الضائع وتفعيل عملها، وعلى ضرورة الاهتمام بالاقتصاد والأوضاع المعيشية على أبواب المدارس والشتاء».

وسئل عن القرار الداخلي، فلفت إلى أنّ «اتفاق الطائف لم يطبق، متوجهاً بالسؤال إلى السياسيين حول «الدعوة إلى دوحة لبنانية جديدة وعما إذا كانوا يريدون استكمال تطبيق الطائف أو وضع طائف جديد؟» واعتبر أنّ «الرغبة في وضع طائف جديد دليل على أنهم غير مستعجلين للحلّ، أما إذا أرادوا تطبيق الطائف فكلام الجنرال في مكانه». ودعا إلى «العودة إلى الدستور وتحسين ما يمكن تحسينه»، لافتاً إلى أنه لا يرى أنّ الطبقة السياسية مستعجلة.

وتخوّف مخزومي من أن «يظهر التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية للعالم أنّ لبنان يستطيع البقاء من دون رئيس، وهذا اعتبار خاطئ ويخالف ميثاقية الطائف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى