القوات العراقية تسيطر على مركز القيارة بالكامل
أعلن مصدر محلي أمس أنَّ القوات العراقية أحكمت سيطرتها على مركز بلدة جنوب الموصل، وقتلت عشرات الإرهابيين.
وصرَّح عضو مجلس القيارة أركان السبعاوي، بأنَّ القوات الأمنية أحكمت سيطرتها على مركز البلدة وتمكنت من القضاء على العشرات من عناصر تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أنَّ القوات تعمل حالياً على رفع العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم هناك.
وقال السبعاوي لـ «السومرية نيوز»، إنَّ «القوات التابعة لعمليات نينوى وقوات مكافحة الإرهاب، والقوات الخاصة واللواء المدرع 37 من الفرقة التاسعة، أحكمت سيطرتها على مركز ناحية القيارة»، الواعى على بعد 65 كم جنوب الوصل.
وأضاف المصدر أنَّ القوات المشتركة تمكنت من دخول البلدة من أربعة محاور منذ ساعات الفجر الأولى، والآن فرضت سيطرتها على مركزها.
وكانت قيادة العمليات المشتركة، أعلنت في وقتٍ مبكر الثلاثاء، انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير القيارة.
وجاء في بيان نشرته، أنَّ القوات الأمنية المشتركة باشرت بتنفيذ عمليات تحرير مركز ناحية القيارة، من سيطرة تنظيم «داعش»، بعد أن تمَّ فرض طوق أمني عليها من الجهات كافة.
وأضاف البيان أنَّ العملية انطلقت بمشاركة قطعات مختلفة من القوات البرية، وبإسناد من القوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي.
يُذكر أنَّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كان قد أعلن الشهر الماضي تحرير قاعدة القيارة الجويَّة، الواقعة على مسافة 20 كلم عن مركز بلدة القيارة، والتي تعد نقطة انطلاق مهمة لتحرير الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش».
من جهته، أكَّد مصدر عسكري عراقي أنَّ طائرات القوة الجوية نفَّذت ضربات جويَّة دقيقة على مواقع «داعش» في القيارة جنوب الموصل. ونقل المصدر عن جهاز مكافحة الإرهاب، أنَّ «داعش» محاصر من أربعة محاور، فيما أحبطت محاولة لفك الحصار على مسلحي التنظيم بعد قصف المروحيات العراقية «إمدادات داعش من الشورة».
وتعتبر قاعدة القيارة الجويَّة التي تبعد 58 كلم جنوب مدينة الموصل أكبر القواعد العسكرية الاستراتيجية في شمال غرب العراق.
والقيارة هي إحدى أكبر البلدات الجنوبية لمحافظة نينوى ويصل عدد سكانها إلى نحو 80 ألف نسمة، وسبق أن دعتهم وزارة الدفاع العراقية للمغادرة فوراً.
وتمثل السيطرة على القيارة، عند اكتمالها، نكسة قوية لتنظيم «داعش»، حيث سيؤدي ذلك لعزلِ أراضٍ يهيمن عليها التنظيم جنوباً وشرقاً.
إلى ذلك، أكَّد قائد عمليات نينوى أنَّ تنظيم «داعش» استهدف بعض المواقع جنوب الموصل بصواريخ محملة بغاز الكلور، يأتي ذلك في ظل القاء الطائرات العراقية منشورات على الموصل وتلعفر والشرقاط والحويجة.
وكان مصدر أمني في محافظة نينوى كشَّف، أنَّ قوات مشتركة بدأت بعملية اقتحام مركز ناحية القيارة جنوبي المحافظة، فيما أشار إلى أنه سيتم اعلان تحرير الناحية بشكل كامل خلال الساعات المقبلة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنَّ «هناك هروب جماعي لعناصر التنظيم باتجاه نينوى»، مشيراً إلى أنَّ «عملية تحرير القيارة محسومة عسكرياً وما هي إلا ساعات وسيتم الاعلان عن تحريرها بالكامل».
في السياق، قالت المفوضية العليا للاجئين، إنَّ مئات الألوف من العراقيين في الموصل وحولها قد يجبرون على النزوح بسبب هجوم الجيش لاستعادة المدينة من تنظيم «داعش».
وقال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية في إفادة للصحفيين «في الموصل نعتقد أنَّ وضع النازحين قد يزداد سوءاً بدرجةٍ كبيرة». وأضاف أنَّ المفوضية تحتاج للمزيد من الأراضي لإقامة المخيمات.
وتابع «الأثر الإنساني للهجوم العسكري من المتوقع أن يكون هائلاً، وربما يتأثر نحو 1.2 مليون بالهجوم.
وعلى صعيد ميداني آخر، قتل رجل أمن أميركي وأصيب آخر، إثر انفجار منزل مفخخ بمنطقة المعلب وسط الرمادي، مركز الأنبار غرب العراق. وحسب المصدر، فإنَّ الأميركيين هما عاملان ضمن الشركة الأميركية التي تعاقدت معها حكومة الأنبار المحلية لرفع المخلفات الخطرة لتنظيم «داعش» في الرمادي.
وأعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن مساء أول أمس، مقتل 3 من مسلحي تنظيم «داعش» بعد محاصرتهم داخل منزل في منطقة العرسان غرب العاصمة بغداد. كما قتلت قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية 3 من مسلحي داعش، حاولوا عبور النهر من منطقة البو كنعان هاربين باتجاه مناطق حصيبة الشرقية بمحافظة الأنبار.
من جهته، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت في تصريح، أنَّ «اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار اتخذت بعض الاجراءات لإعادة الحياة إلى مناطق الرمادي، عبر إزالة الحواجز الكونكريتية من شوارع المدينة والتوجه لإنشاء سور أمني حول الرمادي ويتضمن أربع نقاط تفتيش وأبراجاً للمراقبة لتلافي تسلل مسلحي داعش».
من جهة أخرى حررت القوات الأمنية العراقية منطقة البو بالي شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، ورفعت العلم العراقي فوق مبنى مركز الشرطة فيها، في وقتٍ قتل ما يقارب الثلاثين مسلحاً من تنظيم «داعش» كانوا متحصنين داخل منزل في قرية البوكنعان بمحافظة الأنبار، إثر استهداف القوة الصاروخية للحشد الشعبي للمنزل.
بدوره أعلن ضابط استخبارات الحشد الشعبي المقدم ناظم الجغيفي في تصريح أنَّ «قوات من الجيش مسنودة بأفواج من الحشد الشعبي وطيران الجيش تتأهب لاقتحام ناحية الفرات بقضاء هيت غربي الأنبار، بالتزامن مع وصول امدادات عسكرية كبيرة إلى محاور المدينة».
وأضاف الجغيفي أنَّ «القوات الأمنية نشرت المدرعات والدبابات والمدافع والمعدات العسكرية الاخرى، بالقرب من مداخل ومخارج تلك المنطقة تمهيداً لاقتحامها ومن محاور مختلفة».
أما في كركوك، فقد أعلنت وزارة الداخلية العراقية، إفشال عملية تفجير انتحارية لحسينية في كركوك، وذكر الناطق باسم الداخلية العميد سعد معن في بيان، أنَّ «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً حاول الدخول إلى حسينية الرسول في حي الواسطي بكركوك»، وأضاف معن أنَّ حراس الحسينية صدوا الانتحاري بعد ملاحظته، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص من بينهم اثنان من الحرس».