دشتي: السعودية تريد إسكات مَنْ يعارض سياستها العدوانية
تعليقاً على ملاحقته من قبل السلطات الكويتية عبر الإنتربول الدولي بعد إدانته بتهمة «الإساءة « للسعودية، قال النائب الكويتي عبد الحميد دشتي: إنَّ ذنبه وذنب بلاده أنّهم جيران للسعودية، مضيفاً أنَّ مذكّرة القبض عليه الصادرة من حكومة الكويت عبر الإنتربول، جاءت بضغوطات سعودية.
وحسب موقع «العهد»، عند اعتلائه المنصّة للإدلاء بمداخلته، خلال مشاركته في مؤتمر دولي لدعم الشعب اليمني أقيم في لندن، صرّح دشتي أنّه قد بلغه للتو خبر صدور مذكّرتي توقيف من حكومة الكويت، واحدة منهما عبر الإنتربول الدولي، معتبرًا أنّ حكومته قامت بذلك «بسبب الضغوطات الّتي مارستها السعوديّة» ضدّه لمشاركته في المؤتمر الدولي لدعم الشعب اليمني.
وأشار دشتي إلى أنه كان يتوقّع مثل هذا الأمر، لاسيّما أنَّ السعوديّة تسعى لإسكات جميع من هم مع قضيّة اليمن وفي وجهها»، مؤكّدًا أنّه سيتعامل مع هذا الموضوع من خلال «القانون الحقّ».
وعُرف دشتي بمواقفهـ الاستثنائية المؤيدة لانتفاضـة البحرين، وحراكه الكبيـر في المحافل الحقوقية لإدانة الانتهاكات التي يرتكبها نظـام آل خليفة بحقّ مواطنينـه، كما عُـرف بدعمه العلني من داخل الكويت للحكومة السورية ضد الجماعـات التكفيريــة والإرهابيــة وبتضامنـه مع اليمنيين ضدّ العدوان السعودي، مواقـف أدّت إلـى رفــع حصانتـه البرلمانيـة ومحاكمتـه.
ويرأس دشتي المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان، وهي منظّمة منحتها الأمم المتحدة العضوية الاستشارية مؤخّراً، ويقع مقرّها الرئيس في جنيف.
وعند سؤاله عن دوافع الإجراء الذي اتخذته الحكومة الكويتية بحقّه، وجّه دشتي تحيّة لأمير البلاد والشعب الكويتي، ورأى أنَّ ذنبه وذنب حكومة بلاده وشعبها أنّها جارة السعوديّة، وقال «نحن ندفع ثمن هذه الجيرة».
يذكر أنَّ القضاء الكويتي أصدر في تموز الماضي حكماً بالسجن بحقّ دشتي لـ15 عاماً بتهمة «الإساءة للنظامين السعودي والبحريني».