اختتام مخيم الشباب القومي في تونس: تأكيد خطر حركات التطرف على وحدة المجتمع
اختتم مخيم الشباب القومي العربي في دورته الخامسة والعشرين فعالياته في المعهد الرياضي – المنزه في تونس، في حضور حشد من الشخصيات القومية والأحزاب والتنظيمات يتقدّمهم مستشار وزير التربية التونسي يوسف التليلي، النائب مباركة البراهمي، عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ماهر الطاهر، عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ورئيس اللجنة التحضيرية للمخيم في تونس أحمد الكحلاوي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية القيادة العامة رامز مصطفى، مساعدة الأمين العام للمؤتمر القومي العربي رحاب مكحل ومحمد إسماعيل مدير المخيم.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني التونسي، فنشيد مخيم الشباب القومي العربي، وكلمة لعريف الحفل ندى محمود إبراهيم لبنان ، ثم كلمة باسم المشاركين ألقتها المشاركة ناردين الطراونة فلسطين . كما ألقى مدير المخيم محمد إسماعيل مصر كلمة أشاد فيها بتجربة المخيم وأهمية استمراره كظاهرة وحدوية ناجحة. وحيّا الشباب على تفانيهم وإصرارهم على نجاح التجربة رغم الضائقة المالية، والحصار الإعلامي المفروض على أبرز النشاطات القومية.
بدورها أشادت مساعدة الأمين العام للمؤتمر القومي العربي رحاب مكحل بالمشاركين، وهنأتهم على مساهمتهم في نجاح الدورة، واتساع دائرة وعيهم وارتباطهم بقضايا الأمة، وقالت: «صفات كثيرة أطلقت على العروبة، العروبة الحضارية، النهضوية، المؤمنة، الجامعة، التقدمية، وكلها بدون شك أوصاف صحيحة ودقيقة، ولكن هذا المخيم وكما قال مطلق فكرة مخيم الشباب القومي العربي معن بشور قد أضاف وصفا آخر وهو «العروبة الحوارية» بين جميع مكونات الأمة، والتي لا يمكن أن تكون حضارية إلا إذا ارتكزت إلى حوار يحقق التراكم بين المراحل الحضارية التي مرت بها الأمة»، شاكرة «كل الذين ساهموا في إنجاح الدورة ووفروا لها الدعم المادي والمعنوي رغم انشغالاتهم والعراقيل والصعوبات التي واجهتهم».
وألقى الكحلاوي كلمة شدد فيها على صعوبة ودقة المرحلة التي تجتاز الأمة، وعلى حجم التحديات والأخطار التي تواجهها، وعلى انخراط تونس في فعل استرجاع هويتها العربية المقاومة، وخطر حركات التطرف والغلو والإرهاب على وحدة نسيج المجتمع العربي.
بدوره حذّر عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ماهر الطاهر الشباب من محاولات تزييف الوعي والتلاعب بعقولهم عبر المؤمرات الداخلية والخارجية لحرف اهتماماتهم وإلهائهم بقضايا فرعية وهامشية بدل التركيز على قضايا الأمة المصيرية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية التي اعتبرها طريقاً للوحدة والتحرر الاجتماعي والرقي الاقتصادي والازدهار العلمي والتقاني.
بعدها سلّمت مكحل وإسماعيل الجوائز على الفائزين:
– جائزة أفضل مجموعة، مجموعة بيروت تسلّمها عن زملائه أحمد الزرقي تونس .
– جائزة أفضل حلقة نقاش محمد قانصوه لبنان .
– جائزة أفضل توثيق لحلقات النقاش قصي بن فرج تونس .
– جائزة أفضل أداء ثقافي، مالك زغرودي تونس ، أنور بن الطيب الجزائر ، آمال الحمدوني تونس ، خلف عبد الحميد خلف مصر .
– جائزة الأداء الإعلامي المتميز، لينا مياسي لبنان ، فرات إبراهمي تونس .
– جائزة أفضل أداء فني، مؤمن عويضة فلسطين ، حفصة الصافي المغرب .
– جائزة الأداء الرياضي المتميز، شام أبو فلاح الأردن .
– جائزة الأداء المتميز، رامي كراي تونس ، هايل أيوب لبنان ، تركية بن علي تونس ، ريم الهمامي تونس ، نضال اللوباني لبنان ، أحمد حمنية موريتانيا ، محمد سعيد مصر ، مونيسة خبابة الجزائر ، سيف عادل العراق ، علي حدرج لبنان ، حمزة مارتين الأندلس ، ملاك التليلي تونس ، آية الغوتي المغرب .
– جائزة أفضل مشارك، محمد حمدان المغرب .
وفي الختام قُدمت الأغاني الوطنية والقومية، ثم عرض فولكلوري لأنواع الألبسة التقليدية وطقوس الأعراس والعادات والتقاليد في مجموعة من الأقطار العربية.
فعّاليات
وكان المشاركون قد عقدوا سلسلة من حلقات النقاش تناولت: «الأقليات في الوطن العربي: الواقع والآفاق»، «شهداء الحركة القومية العربية».
ومن ضمن الفاعليات كانت وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال ومعاناتهم، إضافة الى مسرحية تعكس واقع الاحتلال الصهيوني، وضرورة مواجهته عربياً، معرض صور يعكس حجم الجرائم في فلسطين، دورة فلسطين لكرة القدم وحفلات فنية.
وكانت للمشاركين جولة في العاصمة تونس وزيارة نابل والحمامات في الأسواق الشعبية، المعالم الأثرية والتاريخية.
كما نظّمت الإذاعة الثقافية في تونس لقاء حول مخيم الشباب القومي العربي ومقاومة وثقافة التطبيع. كما استضاف تلفزيون TNN هزرشي بن جلول منسق البرنامج الثقافي للمخيم في حوار تناول فكرة المخيم ونشاط المؤتمر القومي العربي وحول الأسرى وإضراب الجوع.