قالت له
قالت له: سآتيك على تثاؤب من إغفاءة الصباح تركتها لأجلك. فقال لها: ملكة النحل تمضي وقتها طوال السنة نائمة، ولا تصحو إلا لتطلق سباقاً بين الذكور، لمن يلحقها طلباً لقبلة الموت، فدعيني خارج السباق.
فقالت: ستصيبك الغيرة وسمومها أقوى.
فقال: لذلك بدّلت تذكرتي في قطارك من درجة حبيب إلى درجة صديق.
فقالت: إذاً، أنت تختار الدرجة المقفلة للصيانة، وتترك مكانك المرموق الذي اخترتك له حكماً في السباق.
فمضى وهو يتمتم… هذا سباق التهلكة وهو لا يحتاج إلى حكم، فالفاشلون سيتساقطون تباعاً ويبقى الفائز الأخير مغروراً بفوزه. وهو ليس إلا طعماً لقبلة الموت.