كندا تسمح بالحجاب لنساء شرطة الخيالة
أجبرت الشرطة الفرنسية إمرأة على خلع لباس السباحة «البوركيني» الذي حظرمؤخراً، أثناء جلوسها على شاطئ مدينة نيس الفرنسية، حيث وقف أكثر من أربعة عناصر من الشرطة بجانب المرأة، وطلبوا منها خلع اللباس، وهو ما حصل بالفعل. وحرر أحد الضباط غرامة مالية بحقها.
وذكرت مواقع إخبارية فرنسية، أن المرأة المحجبة أخبرت رجال الشرطة بأنها ترتاد الشاطئ باستمرار ولم تدخل في أي مشاكل مع الآخرين، إلا أنهم رفضوا الإصغاء لها وأمروها بإزالة الحجاب، تجنبا لوقوع مواجهات مشابهة لتلك التي وقعت في كورسيكا. وقالت المرأة «كنت جالسة على الشاطئ مع عائلتي، وكنت أرتدي الحجاب الكلاسيكي ولم تكن لدي نية للسباحة»… «الناس من حولي راحوا يصرخون ويصفقون وطلبوا مني العودة إلى وطني. ما أبكى ابنتي».
هذا ونفذت السلطات الفرنسية القرار الذي يحظر «البوركيني» وهو لباس للبحر يغطي الجسم كاملا والرأس، في مدن فرنسية عدة، بسبب مخاوف في أعقاب عمليات إرهابية شهدتها البلاد. وكانت السلطات في العديد من الشواطئ في فرنسا، قد منعت ارتداء «البوركيني»، وهددت بغرامات مالية كبيرة في حال الامتناع عن تطبيق هذا القرار، وهو ما أثار موجة سخط عارمة في مواقع التواصل الاجتماعي. في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الكندية، أن شرطة الخيالة الملكية الكندية سمحت لعناصرها، من النساء، بارتداء الحجاب كجزء من الزي، لتشجيع النساء المسلمات على الانخراط في صفوف الشرطة.
وقال سكوت برادسلي، المتحدث باسم وزير السلامة العامة رالف غوديل، بأن «مفوض شرطة الخيالة الملكية وافق مؤخرا على هذه الإضافة إلى الزي»، مضيفاً أن «الهدف من ذلك هو تشجيع مزيد من المسلمات على التفكير في العمل لدى شرطة الخيالة الكندية الملكية». وأوضح أن الشرطة في بريطانيا والسويد والنروج وبعض الولايات الأميركية تبنت سياسات مماثلة.
ويعتبر زي شرطة الخيالة المؤلف من سترة حمراء طويلة وحذاء جلدي خاص بركوب الخيل وقبعة عريضة، رمزا كنديا، يعود للقرن التاسع عشر عندما كانت، تلك الشرطة، تفرض حكم القانون في ولايات غرب كندا ومناطق القطب الشمالي.
وواجهت الشرطة غضباً شعبياً عام 1990 عندما سمحت للضباط السيخ بارتداء العمامات كجزء من الزي. إلا أن هذا الاستياء تراجع وبدأ الكنديون يتقبلون التغيير.