بريطانيا ترفع درجة التهديد الإرهابي إلى ما قبل الأخيرة
أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خشيته من مواجهة الإرهاب في بلاده وأن الخطر الذي يهدد بريطانيا يأتي من العراق وسورية، بعد رفع درجة التهديد الإرهابي إلى المستوى الرابع، و هو ثاني أعلى مستوى.
وأضاف كاميرون في مؤتمر صحافي أمس أن هناك معركة بين التطرف والإسلام، معتقداً أن المعركة ضد إيديولوجية التطرف قد تستمر لسنوات وربما لعقود.
وحول الإجراءات التي ستتخذها بريطانيا ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي، قال إن السلطات البريطانية ستقوم بتوقيف كل من يرفع راية التنظيم أو يساهم في تمويله.
وحول رفع بريطانيا درجة التهديد الإرهابي إلى المستوى الرابع، أوضح كاميرون أن ذلك سيصاحب بإجراءات مشددة تتعلق بزيادة انتشار قوات الأمن.
وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي رفع درجة التهديد الإرهابي في بريطانيا من «كبير» وهو المستوى الثالث إلى «خطير» المستوى الرابع، وهو ما قبل المستوى الخامس والأخير «الحرج».
ومستوى التأهب الجديد يعني أن بريطانيا من المحتمل أن تتعرض إلى هجوم وشيك وفقاً لمعلومات استخباراتية. ويذكر أن آخر تغيير لدرجة التهديد الإرهابي كانت في تموز عام 2011 عندما تم خفضه إلى «كبير».
وقالت ماي: «إن الزيادة في مستوى التهديد جاءت بسبب التطورات في سورية والعراق حيث أن الجماعات الإرهابية تخطط لشن هجمات ضد الغرب»، مشيرة إلى أن بعض تلك المخاطر متعلقة بالمقاتلين الأجانب الذين سافروا من المملكة المتحدة وأوروبا للقتال في الشرق الأوسط.
وتابعت وزيرة الداخلية البريطانية: «لقد اتخذنا بالفعل خطوات لتحسين وزيادة قدراتنا للتعامل مع التهديدات الإرهابية لمواجهتها»، مضيفة: «سنتخذ أقوى الإجراءات الممكنة لحماية أمننا القومي».