يازجي: سورية ستنهض وفجرها قادم
شدّد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق يوحنا العاشر يازجي على أنّ وادي النصارى مثل كلّ بقاع سورية، ينبض بقوة الحياة رغم كل المآسي، مؤكداً أنّ سورية ستنهض رغم كل الأهوال، وفجرها قادم بتماسك شعبها وبصمود قيادتها وجيشها.
ورعى يازجي أمس حفل وضع حجر الأساس لقسم العيادات في مستشفى الحصن البطريركي في وادي النصارى، بحضور حشد من أهل الوادي يتقدمهم محافظ حمص طلال البرازي ومدير المستشفى ومدير الصحة في محافظة حمص. وألقى كلمة قال فيها: «إننا في هذا المشرق وفي هذه الأرض منغرسون لأننا أبناء النور. والنور لا يعرف الخنوع لدياميس الظلمة. نضع حجر أساس لنقول إنّ هذا الوادي، ومثله كل بقاع سورية، ينبض بقوة الحياة وتنبض الحياة في جواره رغم كل المآسي».
وبعدما تحدث عن المشروع وأهدافه، توجه بالتحية إلى أهل محردة «التي تدفع اليوم ضريبة قساوة الأيام التي دفعها الوادي وكل أرجاء سورية وسط تفرج العالم. محردة الرجولة التي، بعون الله تعالى وبهمة شبابنا، ستبقى لا تحدياً لأحد بل منفحاً لياسمين سلام سورية، نتذكر قول ابن محردة اغناطيوس هزيم يوم وضع أساس جامعة البلمند في زمن اشتدت فيه الأهوال: «إذا كان قدر البعض أن يدمر، فإنّ قدرنا أن نبني ونبقى».
وتابع يازجي: «سورية ستبنى بسواعد الخيرين. وبلقياهم على محبة الوطن. سورية أمانة الله في عنق أبنائها. وهي لم تعرف يوماً تكفيراً أو إرهاباً أو خطفاً للكهنة وقتلاً للشيوخ واحتجازاً للمطارنة. تسمو سورية بعطاء أبنائها وبمنطق المصالحة وبلقيا أبنائها». وأكد أنه «آن للعالم أن يستفيق من كبوته وينظر بعين الحق لما يجري. آن للحكومات وللمنابر الدولية أن تتعامل مع الأبرياء الذين سقطوا بمنطق الرحمة لا بمنطق المصالح. نقول كل هذا ولنا ثقة بالله ورجاء يقين بأنّ سورية ستنهض كالفينيق رغم كل الأهوال. وفجر سورية قادم بتماسك شعبها وبصمود قيادتها وجيشها وشعبها».
وتوجه بالشكر إلى الأسقف نقولا بعلبكي «لما أسداه من أتعاب لإنجاح المشروع». ثم انطلق إلى بلدة الحواش حيث بارك بئر المياه التي حفرتها دائرة العلاقات في البطريركية.
وكان البطريرك يازجي زار بلدة حبنمرة في وادي النصارى، ودشن مركز المخيمات في البلدة، حيث ألقى كلمة شدّد فيها على أنّ «مسيحيي هذه الديار ثابتون فيها وراسخون كسنديان أرضهم مهما اشتدت الأهوال».