16 قتيلاً حصيلة الهجوم على الجامعة الأميركية
إرتفعت حصيلة ضحايا الهجوم على الجامعة الأميركية، في كابل، إلى 16 قتيلا و55 جريحاً، وفقا لما أفادت به الشرطة الأفغانية، أمس.
وذكرت وكالة «باجواك» الإخبارية الأفغانية، نقلا عن الشرطة، أن معظم المصابين هم طلبة وأساتذة جامعيون، فيما نقلت وكالة «طلوع نيوز» عن مصادر رسمية، أن القتلى هم ثمانية طلاب وثلاثة موظفين وحارسان وأستاذان ومدني واحد.
وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة الأفغانية مقتل إثني عشر شخصاً وإصابة 44 آخرين، في الهجوم الذي شنه مسلحان إثنان على الجامعة الأميركية، بمنطقة «دار الأمان» في العاصمة كابل.
وكان مسؤول في الشرطة قال، في وقت سابق، إن قوات الأمن قتلت إثنين من المشتبه بهم، لتنهي الهجوم الذي بدأ على المجمع، مساء أمس ألأول، بانفجار كبير أعقبه إطلاق نار. فيما تمكنت الشرطة من أنقاذ نحو 500 طالب من المجمع المحاط بسياج. من جهته ذكر مسؤول عسكري أن «مستشارين» أميركيين ساعدوا القوات الأفغانية في وقف الهجوم على الجامعة، موضحا أن «مجموعة صغيرة من المستشارين في مهمة «الدعم الحازم» تساعد حاليا القوات الأفغانية». وشدّد على أن «هؤلاء المستشارين ليسوا في مهمة قتالية، بل يقدمون النصح لنظرائهم الأفغان» لا غير. هذا، وطوق عشرات الجنود الحرم الجامعي، الذي عادة ما يكون مزدحما بالطلاب، مساء، لأن الكثير منهم يعملون ويتلقون دروسا ليلية بدوام جزئي.
وقال مسؤول كبير بوزارة الداخلية، إن القوات الخاصة الأفغانية حاصرت المجمع المحاط بأسوار، واقتحمته، قبل أن تعلن انتهاء العملية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في الشرطة قوله، إن «القتال انتهى وتم قتل اثنين، على الأقل، من المهاجمين. وتجرى الآن عملية تطهير المكان على يد فريق فني جنائي. وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل قريبا». وروى طلاب مذعورون كيف أنهم حبسوا أنفسهم داخل القاعات الدراسية، أو قفزوا من الطابق الثاني للنجاة بأنفسهم، ما أدى إلى إصابة بعضهم. ونقلت «رويترز» عن طلاب كانوا في الجامعة، أن المسلحين دخلوا مبانيها رغم الإجراءات الأمنية، كوجود الحراس المسلحين وأبراج المراقبة. وأعلنت جماعات إسلامية متشددة، وعلى رأسها «حركة طالبان» وجماعة محلية تابعة لتنظيم «داعش»، مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات في الفترة الأخيرة، بهدف زعزعة استقرار البلاد والإطاحة بحكومة الرئيس أشرف عبد الغني، المدعومة من الغرب. ولم تعلن، حتى الآن، أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الجامعة. والهجوم هو الثاني، هذا الشهر، الذي يستهدف الجامعة أو أساتذتها.
ولا يزال إثنان من الأساتذة، أحدهما أميركي والآخر أسترالي، مفقودين، بعد خطفهما، تحت تهديد السلاح، من طريق قرب الجامعة، يوم السابع من آب. ويدرس في الجامعة الأميركية في كابل، التي افتتحت في عام 2006 أكثر من 1700 طالب.
وفي سياق أمني آخر، أسفر تفجير انتحاري عن مقتل خمسة أشخاص في ولاية بلخ، شمال أفغانستان، كان يستهدف عضوا في البرلمان نجا من التفجير باعجوبة. وقع الانفجار صباح أمس، ونفذه إنتحاري كان يقود دراجة نارية مفخخة، وكان يستهدف البرلماني الأفغاني أسد الله شريفي، الذي نجا من محاولة الاغتيال باعجوبة، فيما أصيب إثنان من حراسه بجروح.