الهجرة الصافية إلى بريطانيا ما تزال مرتفعة
أعلن المكتب البريطاني للإحصاءات الوطنية، أمس، أن معدلات الهجرة الصافية إلى المملكة المتحدة تبقى على مستوى قياسي، بالرغم من إنخفاضها الطفيف في العام الماضي.
وأوضحت المسؤولة في شؤون الهجرة بالمكتب، نيقولا وايت، أن معدلات الهجرة الصافية إلى بريطانيا الفارق بين عدد الأشخاص، الذين وصلوا إلى البلاد والذين غادروها بلغت، خلال فترة ما بين آذار 2015 والشهر نفسه من عام 2016، قرابة 327 ألف شخص، ما يمثل تراجعاً بتسعة ألاف شخص، مقارنة مع الفترة المماثلة السابقة.
وأشار المكتب إلى أن عدد المهاجرين إلى بريطانيا، من بلغاريا ورومانيا، بلغ مستوى قياسياً، إذ لم يغادر المملكة المتحدة حوالى 61 ألف مهاجر من هاتين الدولتين، ممن دخلوا البلاد خلال الفترة المذكورة.
وتشير معلومات المكتب إلى أن 13،3 في المئة، من المقيمين حاليا، في بريطانيا، ولدوا خارج البلاد، مقارنة مع ثمانية في المئة في عام 2004.
وأضافت المسؤولة أن السبب الرئيس للهجرة إلى بريطانيا، يكمن في توفر فرص العمل داخل هذه البلاد. بينما شهد عدد الأشخاص الواصلين إلى المملكة المتحدة للدراسة في جامعاتها إنخفاضا ملموسا.
وأوضح المركز أن بولندا تتصدر الدول، التي يقيم مواطنوها داخل المملكة المتحدة 831 ألف شخص ، تليها الهند 795 ألفا وباكستان 503 آلاف .
وأكدت وايت أن الأرقام، التي نشرها المكتب، لا تغطي الفترة التالية للاستفتاء بشأن إنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. بينما أفادت معلومات وزارة الداخلية البريطانية بأن عدد مواطني دول الاتحاد طالبي الجنسية البريطانية، ارتفع بنسبة 14 في المئة، على خلفية هذا الاستفتاء، ليبلغ 15501 شخص».
تجدر الإشارة إلى أن إرتفاع معدلات الهجرة الصافية كان من أبرز الأسباب لإجراء الاستفتاء يوم 23 حزيران الماضي، الذي قرر مواطنو بريطانيا فيه خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي. وتتخذ رئيسة الوزراء البريطانية الحالية، تيريزا ماي، الموقف المماثل لما أعلنه سلفها ديفيد كاميرون بشأن ضرورة تشديد الرقابة على الهجرة إلى البلاد.