صباحات
أعلن الروس والإيرانيون عن وقف استعمال مطار همذان من الطائرات الروسية موقّتاً في اليوم ذاته لإعلان الأميركيين تخفيض مستشاريهم العسكريين في اليمن… يا لمحاسن الصدف!
في الحسكة قالت لجان الحماية الكردية للجيش السوري لا، بداعي خصوصية تربط قضيتها أعلى من التي تربطها بالجيش السوري، فماذا ستقول للأميركيين الذين ساندوها في الحسكة أو حرّضوها عندما يقولون لها بتنفيذ الأوامر التركية… وهل يربطها بهم رابط أعلى من كرديتهم وسوريتهم؟ يذوب الثلج ويبان المرج.
يشتغل «الجيش الحرّ» في زمن التفرّج على حروب «النصرة» والتصفيق لها والنشر على «فايسبوك»، مقاولاً لرفع العلم غبّ الطلب، فيدخل منه عشرة عناصر يحملون الأعلام للجيش التركي إلى جرابلس، وهو بذلك بمئة عنصر، جاهز لتغطية الدخول إلى عشرة مدن… ومن يربح أوّلاً؟ التركي أم «النصرة»، العلم جاهز… «يا هيك الجيوش يا بلا… سبحان كافي البلا»!
آخر بدع العبقرية العسيرية على قناة «العربية»، أن الإعلانات المتكرّرة من السعودية عن قرب الدخول إلى صنعاء كانت صحيحة، وكان التوقّف عن التنفيذ يتم بتدخّل أميركي، وهذه المرّة اقتضى الأمر مجيء جون كيري شخصياً… ويختم: لا يريدون لنا أن ننتهي من هذه الجماعة يا سيّدتي، وسيفرضون علينا حلّاً سياسياً يراعيهم كي لا يزعجوا إيران. طبعاً التعليق الذي لم تقله مذيعة «العربية»: «لا تردّوا عليهم وأكملوا يا رجال! أنتم عاصفة الحزم احزموها بقى وفرجونا؟» أم هي على طريقة «خناقات السوّاقين… حدا يردني عنّه قبل ما يضربني!».
عندما يخرج ملايين اليمنيين، وتشنّ الطائرات السعودية أربعاً وعشرين غارة فوق رؤوسهم ولا تهتزّ فيها شعرة، ويتابعون المسير يقولون أين يقف اليمنيون في هذا الصراع المرير ومَن يمثلهم ومَن يدّعي تمثيلهم زوراً؟ فليجرؤ منصور هادي على تسيير مئات أو آلاف في عدن لمبايعة حكومته!
الصين قادمة، قال أميرال الأركان العامة للجيوش الصينية العشرة… وأضافت الصحف الأميركية أنّ فرسان الليل الذين يشكّلون الوحدات الخاصة سيشاركون بكتيبة تدريبية في سورية، فقال كاريكاتير أميركيّ معلقاً: يعني الكتيبة 50 ألفاً إذا كان الجيش الصيني عشر فِرق، وهو 100 مليون تحت السلاح عند الاستنفار؟
محبّو سورية من فئة النقّاقين بدأوا حملة تشكيك في الكلام الصيني عن نيّة المشاركة في الحرب في سورية أسوة بما فعلوه بحقّ روسيا، كي لا يقع تمييز عنصريّ ضدّ العرق الأصفر. فهم متمسّكون بشرعة حقوق الإنسان، ولهذا كانوا يتناوبون على اتهام حزب الله بعد القصير بسرقة انتصارات سورية وروسيا بعد الهدنة بتضييع الانتصارات. ويسألون عن أموال إيران بعد فكّ العقوبات ضدّها ولماذا لم تصل إلى سورية. والخلاصة دائماً أن الحلفاء يتاجرون. فلنستمع لمعزوفتهم الصينية!