حزب الله: نتصرف بما تقتضيه مسؤوليتنا لدفع مخاطر الإرهاب التكفيري

أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد خلال احتفال أقامته كشافة الإمام المهدي في معلم مليتا السياحي: «أننا حين نواجه أزمة في المنطقة كأزمة سورية والتي تعدَّت هذا القطر لتصيب بشظاياها عدداً من بلدان العالم العربي والغربي، فإننا نتصرف بالحدّ الذي تقتضيه مسؤوليتنا لدفع مخاطر الإرهاب التكفيري عن الوجود البشري في مناطقنا وحماية الكرامة الإنسانية في مجتمعاتنا، بدوافع إنسانية ملتزمة بالأحكام الشرعية لنصون مجتمعاتنا».

ولفت إلى «أنّ التضحيات التي يقدمها شبابنا هي من أجل أن يعيش الإنسان في وطننا كريماً متحرراً سيداً لا يستثمر الآخرون بلده ليمارس إرادته ويقرر مصيره».

وسأل رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، خلال خطبة الجمعة في مقام السيدة خولة في بعلبك: «أيها السياسيون اللبنانيون، أما تعتبرون مما يجري، وإلى متى الانتظار، وهل يتحمل المواطنون؟ في الشوارع اعتصامات ولا من يسمع، في المناطق أحداث قتل وثأر وترويع وشبه غياب أقل ما يقال عن دولة قد أنهكها الخلاف وأسقط هيبتها التحاصص والتجاذبات، فعن أي ملف نتحدث والعدو الإسرائيلي يسرح ويمرح ويشق الطرقات ويخترق الأجواء في أكثر المناطق، ولا من صوت يرفع».

وتطرق يزبك إلى شؤون المنطقة فقال: «مئة عام مرت على اللعنة التاريخية التي قسمت المنطقة «سايكس ـ بيكو»، وقبل عقدين أطلّ برأسه كيسنجر يحمل مشروعاً للمنطقة لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، ولم يحمل العرب الطرح على الجدية، وجاءت حرب تموز 2006 لتخرج رايس من جعبتها المشروع، تبشر أتباعها بمشروع شرق أوسطي جديد، وأسقط المشروع ظاهرياً، ولكن لم ييأس أصحابه فاستغل ما يسمى بالربيع العربي تمهيداً للوصول إلى اللعنة التاريخية الجديدة، وضاعت فلسطين، وانتهكت المقدسات، و47 سنة على إحراق المسجد الإبراهيمي، وقد رمي الفاعل بالجنون، ولكن ماذا يقال عما يجري حول المسجد الأقصى وتحته، وانتهاك المقدسات من قطعان الاستيطان بحماية جيش الاحتلال؟».

وأضاف: «العالم في سكرتهم يعمهون، بل يتبنون الفكرة، والعرب يقودهم آل سعود الذين لم يخرجوا عن تعهداتهم مع بريطانيا، واليوم مع أميركا والغرب، وقد أقسموا أن يكونوا في خدمة العدو الإسرائيلي، والخدمة هذه لن تكون إلا بما يرضي الإسرائيلي، وأن يكون متحكماً في المنطقة، وهذا بشكل أو بآخر هو مشروع كيسنجر، قضم بعد قضم، من ليبيا إلى العراق إلى سورية إلى الدولة الكردية، والكلّ سيكون تحت مبضع التقسيم، للقضاء على مشروع الأمة ومقاومتها، فلا يفهم ما يجري في المنطقة والخليج والبحرين واليمن وسورية وغيرها، ولبنان على السكة، إلا من منظار إسقاط القوة، وتحويل الأمة إلى دجاج، يتبختر أمامها ديك الصهيونية العالمية، بحسب ما يرتئيه من مصالح، والأزمة طويلة ما لم تصح الأمة من غفلتها وتتوحد وتقلب الطاولة على رؤوس أعدائها».

وسأل يزبك: «أما آن للغز الإمام السيد موسى الصدر وأخويه أن يحل؟ إنها الذكرى الثامنة والثلاثين، فأين الأمة ودولها من لبنان إلى كلّ دول العالم، وأين المنظمات الدولية والأمم المتحدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى