دمشق… بهاء وطن

هوذا ربيعك يا شامنا يهلّ، غنّي يا جنة الخلد وروح الفؤاد. أعشقك يا دمشقنا وأهيم بك عشقاً. ياسمينك المتدلّي على شعر أنوثة على كواهل جدرانك يدفق بي الأمل أننا هنا كائنون ولن نهون. أما عطره المتناثر في أرجاء روحك فيبعث السلام فيّ فرحاً وحبوراً.

يا ابنة الشمس أنتِ من نبضت دماً في شرايين العروبة فكانت مسرحاً وخيالاً.

أسير في أزقّتك حيث تعبق الأمجاد عراقة، تتهامسني ضحكات أطفالك ومحبة ناسك فتخلقني مجدّداً سورية مطمئنة للغد.

بلدي، لن أفيك حقك بسطور، فأنت عظيمة يا كنز الدهور. يا حضن دفء لكلّ التائهين عبر العصور، فكيف لا تسكنك عصافير الجنان لتبقي حضنها؟

مهما سافرت وتجوّلت في هذا العالم، فلن أجد وطناً أبهى منك. ولن أشمّ رائحة تراب كترابك يا أرض المحبة والسلام. بك تغنّى الشعراء وكتبوا لعينيك أجمل الكلمات. يا نفحة الريحان جلّق يا درّة تعلو في السماء شامخة شموخ قاسيون تحوم من حولك طيور السلام والأمان.

ناريمان نهيل عبيد ـ جرمانا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى