هيلاري كلينتون ومواجهة تحدّيات جديدة قديمة!
لن تكون الطريق إلى المبنى رقم 1600 في شارع بنسلفانيا ـ البيت الأبيض ـ معبّدة أمام مرشّحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، على رغم تقدّمها حتّى الآن على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بنسبة 5.5 في المئة. ذلك أنّ فضائح كلينتون القديمة الجديدة تلاحقها، وتستفحل مع اقتراب موعد الانتخابات في الثامن من تشرين الثاني المقبل.
في هذا الصدد، نشرت صحيفة «كومرسانت» الروسية تقريراً تناولت فيه ما أعلنه دونالد ترامب في شأن أدلّة جديدة ضدّ منافسته هيلاري، مشيرةً إلى مطالبته بتعيين مدعّ عام مستقلّ للتحقيق في الموضوع. وقالت الصحيفة: يبدو أنّ ترامب قد توصّل إلى قناعة بأن أفضل طريقة للتخلّص من منافسته على منصب الرئاسة، إيداعها السجن. فقد نشط مكتبه في مهاجمة كلينتون في اتجاهين: المطالبة باعتبار الأموال الواردة إلى مؤسسة كلينتون الخيرية غير شرعية، وتعيين مدعّ عام خاص للتحقيق في مسألة مراسلاتها عبر بريدها الإلكتروني عندما كانت تشغل منصب وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية.
وصبّ ترامب جام غضبه هذه المرّة على مؤسسة كلينتون الخيرية التي أسست عام 2001، وتختصّ بالمشروعات الاجتماعية والدفاع عن حقوق الإنسان. وبلغ حجم الأموال المتراكمة في صندوق المؤسسة في عام 2016 زهاء مليارَي دولار، قدّمتها دول منها المملكة السعودية وقطر والإمارات العربية والجزائر. وهذه المبالغ وصلت إلى صندوق المؤسسة في الفترة التي كانت فيها هيلاري تشغل منصب وزيرة خارجية الولايات المتحدة.
إلى ذلك، نشرت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية تقريراً تطرّقت فيه إلى مسألة اختفاء الوثائق الخاصة بانتحار صديق مقرّب من هيلاري كلينتون من الأرشيف الوطني للولايات المتحدة الأميركية. ونقلت الصحيفة عن رونالد كيسلر، المراسل الجنائي السابق لصحيفتَي «واشنطن بوست» و«وول ستريت جورنال» الأميركيتين، تأكيده اختفاء التقرير الذي قدّمه وكيلا مكتب التحقيقات الفدرالي كوي كوبليند وجيمس كليمينتي في شأن الإهانات اللاذعة التي وجّهتها هيلاري كلينتون إلى صديقها محامي البيت الأبيض فينس فوستر قبل أسبوع من انتحاره. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي قد اكتشف أن لقاء جرى بين هيلاري كلينتون وبين فوستر ومساعدين آخرين في البيت الأبيض، قبل أسبوع من انتحار المحامي فوستر، حيث وبّخته توبيخاً شديداً.
«كومرسانت»: المطالبة بمدعّ عام مستقلّ لهيلاري كلينتون
تناولت صحيفة «كومرسانت» الروسية ما أعلنه دونالد ترامب في شأن أدلّة جديدة ضدّ منافسته هيلاري، مشيرةً إلى مطالبته بتعيين مدعّ عام مستقلّ للتحقيق في الموضوع.
وقالت الصحيفة: يبدو أنّ المرشح الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب قد توصّل إلى قناعة بأن أفضل طريقة للتخلّص من منافسته على منصب الرئاسة، إيداعها السجن. فقد نشط مكتب ترامب في مهاجمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في اتجاهين: المطالبة باعتبار الأموال الواردة إلى مؤسسة كلينتون الخيرية غير شرعية، وتعيين مدعّ عام خاص للتحقيق في مسألة مراسلاتها عبر بريدها الإلكتروني عندما كانت تشغل منصب وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية.
فعلى رغم تقلّص الفجوة بين المرشّحين حالياً، فإن هيلاري ما زالت متقدّمة على ترامب بنسبة 5.5 في المئة.
وقال ترامب في خطابه أمام الناخبين في مدينة آكرون في ولاية أوهايو إن هذه الأموال قدّمتها بلدان تنتهج سياسة الانتقاص العنصري من المثليين والنساء، وعموماً من الجميع.
وقد صبّ ترامب جام غضبه هذه المرّة على مؤسسة كلينتون الخيرية التي أسست عام 2001، وتختصّ بالمشروعات الاجتماعية والدفاع عن حقوق الإنسان. وبلغ حجم الأموال المتراكمة في صندوق المؤسسة في عام 2016 زهاء مليارَي دولار، قدّمتها دول منها المملكة السعودية وقطر والإمارات العربية والجزائر. وهذه المبالغ وصلت إلى صندوق المؤسسة في الفترة التي كانت فيها هيلاري تشغل منصب وزيرة خارجية الولايات المتحدة.
وقد علّق ستيفن غيلرس خبير صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في مجال الأخلاقيات بقوله: إذا كان بيل يبحث عن الدعم في البلدان التي من مصلحتها التأثير في السياسة الأميركية، فإن من حقّ الشعب أن يعرف إذا كان هذا قد حصل.
ووعدت هيلاري بغلق المؤسسة في حال انتخابها رئيسة للدولة، ولكنهم ذكَّروها بأنها وعدت بذلك إذا عيّنت وزيرة للخارجية.
وطلب ترامب غلق مؤسسة كلينتون وإعادة هذه المبالغ إلى الجهات المانحة فوراً. وردّ عليه جيمس كارفايل، الذي كان سابقاً مديراً لحملة بيل كلينتون الانتخابية، عبر «CNN»، أنه إذا أُغلقت المؤسسة فسيموت الناس. «أنا لا أفهم أولئك الذين على استعداد لقتل الملايين من أجل إثبات وجهة نظرهم فقط» مشيراً إلى أنه بفضل أموال المؤسسة حصل نحو 10 ملايين شخص مصاب بمرض نقص المناعة على أدوية رخيصة الثمن.
وردّ ترامب بقوله: يجب فوراً تعيين مدعّ عام خاص للتحقيق في حجم الأموال التي أُنفقت على الخدمات وغير ذلك. وبحسب رأيه، يجب تعيين مدعّ عام خاص لأن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي أدوات سياسية في يد البيت الأبيض. وقد أيّده مستمعوه بمناداتهم «إلى السجن، إلى السجن، إلى السجن». كما طلب ترامب أن يقوم المدّعي العام الخاص بالتحقيق في مسألة الرسائل الإلكترونية لهيلاري كلينتون البالغة زهاء 15 ألف رسالة، تضاف إلى أكثر من 30 ألف أخرى سبق نشرها، حيث يمنع منع باتاً على المسؤولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة الأميركية استخدام بريدهم الإلكتروني الخاص للمراسلات الرسمية. وبحسب رأيه، فإن هذا يثبت أن المرشحة الديمقراطية مهملة جدّاً ولا تصلح لإدارة البلاد. وإذا نُشرت الرسائل الجديدة قبل الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 8 تشرين الثاني المقبل، وتبيّن أنها تحتوي على أسرار حكومية، فإن ذلك سيؤدّي ليس فقط إلى هبوط شعبيتها، لا بل إلى استئناف التحقيقات القضائية في هذا الشأن.
ويذكر أن رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي رفض في تموز الماضي إقامة دعوى جنائية ضدّ هيلاري كلينتون استناداً إلى نتائج تحليل الرسائل الأولى لعدم احتوائها على أسرار للدولة.
يقول نائب مدير معهد الولايات المتحدة وكندا فيكتور كريمينيوك إن الفضائح في شأن المؤسسة الخيرية والرسائل الإلكترونية لن تدفع ناخبي هيلاري إلى التخلّي عنها والتصويت لمصلحة منافسها لأن ناخبي كلينتون ليسوا من الناس الذين يسعون إلى معرفة الحقيقة. وسلاحها الرئيس الآن أنها ليست ترامب. إذ إن عدداً من الناخبين في الولايات المتحدة الأميركية كانوا مأخوذين بترامب في البداية، ولكنهم حالياً أدركوا أنه مهما كانت هيلاري سيئة، فإن رئاسة ترامب ستكون كارثية على البلاد.
«تلغراف»: النصر المكلف في جرابلس
نشرت صحيفة «تلغراف» البريطانية مقالاً بعنوان «نصر مكلف». وتتساءل الصحيفة: هل هناك ما يدعو إلى الأمل في ما يتعلق بالحرب ضدّ تنظيم «داعش»؟ وتجيب قائلة إن الأمر يحتمل نعم ولا.
وتقول الصحيفة إن الجيد في الأمر أنّ التحالف الإقليمي الذي كانت الحرب ضدّ التنظيم في حاجة إليه تم تشكيله، حيث تمكّنت القوات التركية ومقاتلون سوريون من استعادة بلدة جرابلس التي كان تنظيم «داعش» يسيطر عليها، مدعومة بغطاء جوّي أميركي ـ تركي.
وتستدرك الصحيفة قائلة إن كلّ تطوّر في الحرب في سورية يخلق تحدّيات جديدة. فتركيا تتقدّم في جرابلس وهدفها الجزئي على الأقل إقامة منطقة نفوذ لها قبل وصول الأكراد إلى هناك، وطلبت الآن انسحاب الأكراد إلى شرق نهر الفرات خلال أسبوع.
وتقول الصحيفة إن سبب تخوّف تركيا من الأكراد، الحركة الانفصالية الكردية، حيث قتل آلاف الأتراك في أعمال عنف دامية.
وتقول الصحيفة إنه على رغم تفهّم المطالب الأمنية لتركيا، فإن مطالب الأكراد في الحكم الذاتي أصبحت أيضاً مفهومة ويصعب مقاومتها، فالأكراد هم من أخذوا على عاتقهم مهمة مقاتلة «داعش» من البداية، بينما نحى الغرب نفسه جانباً.
وتقول الصحيفة إن سورية مكان يلتقي فيه أصحاب الخلافات التي لا يمكن تسويتها وسط لهيب المعارك، فتركيا لا تطيق نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ونظام الأسد لا يطيق تركيا، ولكن رغم الخلاف تقول تركيا إن الأسد قد يكون له دور في مرحلة التحوّل السياسي في سورية.
وتضيف الصحيفة أنه من الجيد أن نرى أدلّة على تقهقر تنظيم «داعش»، ولكن من غير المشجع أن نتخيل صعوبة رسم خريطة سورية ما بعد الحرب والمواءمات الأخلاقية التي قد يتطلبها ذلك.
«فورين بوليسي»: لماذا دخلت القوات التركية إلى سورية؟
تساءل الكاتب فيصل عيتاني في مقال نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية: لماذا دخلت قوات تركيا إلى سورية؟ وقال إنها دخلت كي تمنع إقامة إقليم كردي في شمال سورية على الحدود التركية، أكثر من مجرد مواجهة تنظيم «داعش» هناك.
وقال إن الأوضاع ستزداد تعقيداً في سورية بعد هذه الخطوة التركية، وذلك في ظلّ دعم الولايات المتحدة الأكراد فيها. لكنه استدرك بالقول إن أميركا وجدت أخيراً حليفاً عسكرياً محترفاً ممثلاً بتركيا في الحرب على تنظيم «داعش».
وأوضح أنّ مدينة جرابلس المتاخمة للحدود التركية في شمال سورية استعيدت من دون مقاومة تُذكر من جانب تنظيم «داعش» الذي سيطر على المدينة لسنتين ونصف السنة، وأن هذه الخطوة ستشكل طبيعة المواجهة ضدّ تنظيم «داعش».
وأضاف أن تركيا دخلت الحرب بشكل مباشر للمرّة الأولى من خلال إرسالها دبابات وقوات خاصة لدعم «المعارضة السورية المسلحة» لاستعادة آخر معقل لتنظيم «داعش» قرب الحدود التركية، وذلك بدعم جوي أميركي.
وأوضح الكاتب أن الدعم الأميركي للتدخل العسكري التركي في شمال سورية يعتبر مؤشراً بالغ الأهمية على قبول الولايات المتحدة بالخطوة التي تتّخذها تركيا في هذا الصدد، وأن تركيا سرعان ما حقّقت هدفها باستعادة جرابلس، وأنها أشارت إلى عزمها الزحف غرباً لتطهير المنطقة الحدودية من تنظيم «داعش».
وأضاف أن التدخل العسكري التركي في سورية قد يطلق حقبة جديدة من التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا فيها، وذلك رغم أن تركيا تعتبر في صراع مباشر مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» الذي يعتبر حليف أميركا ضدّ تنظيم «داعش» في المنطقة، لكن تركيا تعتبره منظمة إرهابية.
وأوضح أن كلّ لاعب في عملية جرابلس يقاتل لأسباب خاصة به، فأنقرة تريد إضعاف تنظيم «داعش» الذي نفّذ سلسلة من الهجمات الإرهابية داخل تركيا، بما فيه التفجير في مدينة غازي عنتاب التركية الأسبوع الماضي.
لكن الهدف الأهم بالنسبة إلى تركيا من وراء تدخلها هذا، الاستحواذ على المناطق التي تسيطر عليها قوات «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي، وهو الحزب الذي يهدف إلى ربط مختلف المناطق لتشكيل إقليم كردي في شمال سورية على طول الحدود التركية. ونسب إلى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم القول إن تركيا لن تقبل بكيان كرديّ على حدودها.
وأضاف الكاتب أن تركيا انتظرت طويلاً قبل التدخل في سورية، وأنها كانت تأمل من الولايات المتحدة الأميركية الضغط على «قوات سورية الديمقراطية» التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي، ومنعها من التقدّم إلى المناطق غرب نهر الفرات في سورية، ولكن تلك القوات اجتازتها واستولت على مدينة منبج غرب النهر في 12 من الشهر الجاري.
وأشار إلى أنّ «قوات سورية الديمقراطية» أبدت عزمها على مواصلة الزحف غرباً من منبج لربطها بمدينة عفرين الواقعة في ريف حلب. وقال إن الزخم المتنامي لهذا القوات أدّى بتركيا إلى تغيير حساباتها والبدء بعملية جرابلس.
وقال إنه إذا تمكّنت تركيا وحلفاؤها من الاحتفاظ بمدينة جرابلس، فإن المدينة ستصبح منطلقاً لتوسّع تدعمه تركيا لإنشاء منطقة عازلة خالية من تنظيم «داعش»، ما يعزّز الشراكة بين تركيا و«المعارضة السورية» التي تدعهما الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح أنه ليس أمام واشنطن من خيار سوى احتضان حليفها التركي بوصفه حليفاً مهماً في حلف شمال الأطلسي ناتو ، في مقابل الميليشيات الكردية المثيرة للجدل والمعادية لتركيا.
وأشار إلى أن نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن ـ الذي زار تركيا مؤخراً ـ طلب من القوات الكردية الانسحاب من المناطق التي تحتلها غرب نهر الفرات في سورية، وأضاف أنه ليس أمام هذه القوات الكردية سوى الامتثال للأوامر الأميركية أو المخاطرة بفقدان الدعم العسكري الأميركي.
وأعرب الكاتب عن الخشية من تزايد تعقيد الأوضاع في سورية، وقال إن الداعمين الخارجيين للأطراف المتصارعة في سورية، كتركيا وأميركا وروسيا وإيران، سيضطرون للعمل المشترك لتجنّب التصعيد، ولكن لدى أميركا الكثير لتكسبه من الحماسة التركية الراهنة ضدّ تنظيم «داعش».
«روسيسكايا غازيتا»: اختفاء الوثائق الخاصة بانتحار صديق هيلاري الحميم
تطرّقت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية إلى مسألة اختفاء الوثائق الخاصة بانتحار صديق مقرّب من هيلاري كلينتون من الأرشيف الوطني للولايات المتحدة الأميركية.
وجاء في المقال: رونالد كيسلر، المراسل الجنائي السابق لصحيفتَي «واشنطن بوست» و«وول ستريت جورنال» الأميركيتين، مؤلّف كتاب «العائلة الأولى» الأكثر مبيعاً، نشر في «ديلي ميل أون لاين» نتائج التحقيقات التي أجراها خلال أشهر عدّة. ويؤكد كيسلر في هذه النتائج اختفاء التقرير الذي قدّمه وكيلا مكتب التحقيقات الفدرالي كوي كوبليند وجيمس كليمينتي في شأن الإهانات اللاذعة التي وجّهتها هيلاري كلينتون إلى صديقها محامي البيت الأبيض فينس فوستر قبل أسبوع من انتحاره.
وأشارت وسائل الإعلام الأميركية مرّات عدّة إلى أن فوستر كان أكثر من صديق بالنسبة إلى هيلاري، فقد بذل كلّ ما في وسعه من أجل تبرئة هيلاري وزوجها من تهمة الاحتيال المالي عندما كان بيل يشغل منصب حاكم ولاية أركنساس. لقد مثَّل موت المحامي الناجح صدمة للولايات المتحدة الأميركية.
وزار كيسلر الأرشيف الوطني في مدينة كوليج ـ بارك في ولاية ميريلاند بهدف الاطّلاع على التقارير التي قدّمها وكيلا مكتب التحقيقات الفدرالي المكلّفان بالتحقيق في موت محامي بيل كلينتون عام 1993. ولكنه لم يجدها في الأرشيف، ولم يتمكن أحد من العاملين في الأرشيف من الإجابة عن سؤال حول أسباب اختفاء هذه الوثائق فائقة الأهمية.
وسُمح لكيسلر بالتفتيش في علب تضمّ عشرات التقارير لمكتب التحقيقات الفدرالي في شأن وفاة المحامي فوستر، ومن ضمنها نصّ المقابلة التي أجريت مع الخبير الطبّي والعاملين في المتنزّه وشرطة واشنطن والعاملين في البيت الأبيض. ولكنه لم يعثر على التقرير المطلوب الخاص المتضمّن استنتاجات عن دور هيلاري في موت المحامي.
ويشير كيسلر إلى أن هذه ليست المرّة الأولى التي تختفي فيها من الأرشيف الوطني وثائق تتعلّق بهيلاري كلينتون، والتي يجب أن تكون موجودة فيه بموجب قانون حرّية المعلومات. وفي آذار 2009، اكتشف مسح المعلومات من القرص الصلب في كمبيوتر بيل كلينتون خلال فترة رئاسته للولايات المتحدة، والذي كان يحتوي على وثائق سرّية لم يتمكن الخبراء من استرجاعها.
هذا، وكان مكتب التحقيقات الفدرالي قد اكتشف أن لقاء جرى بين هيلاري كلينتون وبين فوستر ومساعدين آخرين في البيت الأبيض، قبل أسبوع من انتحار المحامي فوستر، حيث وبّخته توبيخاً شديداً. وقد تحدّث عن ذلك وكيلا مكتب التحقيقات الفدرالي كوبليند وكليمينتي إلى صحيفة بريطانية، وأكدا أنّ هيلاري عزلت المحامي تماماً. بقولها: «تنبعث منك رائحة القروي، وإنك غير مؤهل لواقع الحياة في المدينة الكبيرة». كما رأت فيه سبباً لجميع المشكلات التي تواجهها عائلة كلينتون، وأنه جمع حوله أشخاصاً غير موالين للعائلة. وقد اعترف أحد الخبراء بأن هذه الإهانات كانت القشّة التي قصمت ظهر البعير. ويشير تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي إلى أن سلوك المحامي فوستر بعد هذا اللقاء في البيت الأبيض تغيّر وأصبح مكتئباً وقلقاً وغاب مرحه تماماً، حتى أنه أبلغ زوجته عن نيّته الاستقالة من عمله. وعندما زار وزوجته أصدقاءهما في الساحل الشرقي في ولاية ميريلاند، كان سلوكه غريباً ومختلفاً عن المعتاد، حتى أنه لم يمارس معهم لعبة التنس وظلّ يجلس وحيداً منعزلاً عن الآخرين.
وبعد يومين غادر فوستر البيت الأبيض باتجاه فورت مارسي بارك حيث جلس على مصطبة هناك وأخرج مسدسه وأطلق النار على فمه.
«نيزافيسيمايا غازيتا»: الحرب في سورية تشبه «بروفا» للحرب العالمية الثالثة
تناولت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية التطوّرات الأخيرة في سورية، مشيرةً إلى أن ما يحدث الآن هناك يشبه عرضاً تجريبياً للحرب الثالثة العالمية.
وجاء في المقال: أصبحت «إسرائيل» والصين في مواقع مختلفة في الشرق الأوسط. فقد قامت الطائرات «الإسرائيلية» بعد سقوط قذيفة طائشة في الجولان المحتلّ بتوجيه ضربة إلى مواقع القوات السورية الحكومية في سورية.
في هذه الأثناء قامت القوات التركية بقصف مواقع الجهاديين والكرد في المناطق الحدودية السورية.
وعلى هذه الخلفية، أصبح معلوماً أن الصين تنخرط بنشاط في النزاع، حيث أرسلت إلى المباحثات في دمشق ضابطاً برتبة لواء بحري، وعيّنت سفيراً جديداً هناك.
وكتبت صحيفة «تايم أوف إسرائيل» العبرية أن قذيفة الهاون، التي أطلقها الجنود السوريون، سقطت على هضبة الجولان، التي تسيطر عليها «إسرائيل»، من دون أن تُحدث أضراراً. وردّاً على ذلك قامت الطائرات «الإسرائيلية» بغارة جوّية على وحدة المدفعية ودمّرتها، ولم يصب أيّ من جنود القوات الحكومية السورية بأذى.
وقد أصبحت مرتفعات الجولان السورية في السنوات الأخيرة ميداناً للمعارك العنيفة بين قوات «جبهة فتح الشام» الاسم الجديد لجبهة النصرة ـ فرع القاعدة في سورية وقوات الأسد. كما أن هذه المرتفعات أصبحت هدفاً لحزب الله اللبناني والفصائل الإيرانية، التي تنظر إلى هذا المكان كجبهة محتملة ضدّ «إسرائيل».
في غضون ذلك، قامت القوات التركية بقصف مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي و«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي. في المنطقة الحدودية من شمال سورية. وتعرّضت للقصف ضواحي منبج، التي انتزعها الأكراد للتو من قبضة «داعش».
وكتبت صحيفة «غارديان» البريطانية أن الأخبار الأخيرة تدلّ على أن تركيا غيّرت أولوياتها في السياسة الخارجية. فإذا كانت أنقرة تطلب في السابق بشكل قاطع استقالة الأسد، فإنها الآن على لسان رئيس وزرائها بن علي يلدريم اعترفت بأن الزعيم السوري يستطيع البقاء في منصبه في المرحلة الانتقالية.
ولا يستبعد الخبراء أن تكون أنقرة قد عقدت صفقة مع دمشق.
يقول الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية آرسين خيزرييف إن الأكراد يتّهمون إيران وتركيا بالتآمر مع النظام السوري للقضاء على منطقة الحكم الذاتي الكردية في سورية.
وكتبت الصحيفة الإيرلندية «آيريش تايمز» أن انعطافاً فجائياً ظهر في النزاع السوري. فالصين دخلت العراك في سورية إلى جانب الأسد، وشكلت مع روسيا وإيران حلفاً ثلاثياً ضدّ «جبهة فتح الشام».
ووفق صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية، فإن بكين أرسلت إلى سورية خبراء وعسكريين وأسلحة.
وترى الصحيفة أن تخوّف بكين من فلتان الوضع في سورية له ما يبرّره. إذ يوجد في سورية أكثر من 200 مقاتل إيغوري من المسلمين الصينيين يقاتلون ضدّ الدولة السورية.
بيد أن رئيس معهد الدين والسياسة آلكسندر إيغناتينكو يشكّك في أن تنخرط الصين بنشاط في العمليات الحربية في إحدى دول الشرق الأوسط، وفي أن تفرض سلطة الإعصار كما يقولون في بكين. فالصين تفضل تحيُّن الفرصة المناسبة، للانخراط إما في الصراع، أو في البناء عندما تصبح واضحة نتيجة النزاع.
هذا، وتلوح في النزاع السوري حيثية مقلقة. فللمرّة الأولى سلَّم أحد القادة العسكريين الأميركيين الكبار بإمكان قيام الجيش الأميركي بتنفيذ عمليات حربية ضدّ قوات الأسد.
فقد أعرب قائد القوات الأميركية في سورية والعراق ستيفن تاونسند عن امتعاضه من قصف الطيران الحربي السوري مواقع الأكراد العسكرية في مدينة الحسكة، حيث يوجد في هذه المنطقة قرابة 300 عسكري من مشاة البحرية الأميركية، وقال: «سندافع عن أنفسنا في حال شعورنا بالخطر».
«لوموند»: نجاة بلقاسم عاشت طفولة جميلة وسيئة في المغرب
تذكّرت وزيرة التربية الوطنية الفرنسية المغربية الأصل، نجاة فالو بلقاسم، في حوار مع صحيفة «لوموند» الفرنسية، محطات من حياتها الشخصية المتعلقة بالطفولة التي قضتها في المغرب، وبالضبط في قرية «بني شيكر» الريفية شمال المغرب. وقالت بلقاسم: لديّ الكثير من الذكريات، الجميلة والسيئة بشكل يصعب الفصل بينها. عموماً، أودّ أن أقول إنني كنت سعيدةً في المدرسة. كنت كلّ موسم دراسيّ، أشقّ طريقي إلى المدرسة بحماسة كبيرة. عشت إلى حين بلوغي أربع سنوات في المغرب، واكتشفت أن فتيات قليلات كن يذهبن إلى المدرسة. عشت في قرية يتراوح عدد سكانها ما بين 300 و400 نسمة، في منازل من دون كهرباء، وكنّا لا نرى السيارات».
وأضافت بلقاسم أنها عاشت في فرنسا منذ صغرها في بلد لا تتقن لغته الرسمية، واصفة انتقالها من جبال المغرب إلى فرنسا بـ«الصدمة»، وكان التحدّي الأكبر بالنسبة إليها استيعاب ما يقوله الناس في الشارع، وتعلّم اللغة، وفهم ما يعرض في الإعلام. وأشارت وزيرة التربية الوطنية الفرنسية إلى أنها كانت تلميذة نجيبة رغم أن مستواها كان ضعيفاً في الرياضيات، وأنها كانت متفوّقة في دراستها مثل أختها.