طهران تنفي اتّهامات واشنطن بإرسالها أسلحة إلى اليمن

نفى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مزاعم لنظيره الأمريكي جون كيري ادّعى فيها أنّ طهران ترسل أسلحة إلى اليمن، مطالباً في الوقت ذاته واشنطن بالاعتراف بأخطائها في العراق وسورية.

ونفى ظريف المزاعم الأميركيّة التي تتّهم ايران بإرسال معدّات عسكرية إلى الحوثيّين في اليمن، مؤكّداً أنّ هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني، أنّه من المؤكّد أنّ جون كيري يعلم أفضل من الآخرين أنّ الرياض أفشلت خلال الـ18 شهراً الماضية جميع الجهود الجادّة المبذولة لوقف إطلاق النار في اليمن.

واعتبر ظريف أنّ الحكومة الأميركيّة، من خلال هذه التصريحات، تُعتبر شريكة في جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية، وقتل الأطفال في اليمن.

هذا، ورفض وزير الخارجية الإيراني تصريحات نظيره الأميركي بشأن تهديدات إيران للمنطقة والولايات المتحدة، قائلاً: «آن الأوان أن تأخذ واشنطن الدروس والعبر من أخطائها الفاحشة السابقة في سورية والعراق، وأن ترى الحقائق الراهنة».

وأكّد ظريف أنّ إيران أعلنت مراراً أنّها لن توجّه إطلاقاً قدراتها العسكريّة ضدّ أيّة دولة، وأنّ هذه القدرات ذات طابع دفاعيّ بحت.

وكان وزير الخارجيّة الأميركي قد أعرب أول أمس، في مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي في جدّة، عن خشيته من وجود الصواريخ الإيرانيّة على الحدود اليمنيّة السعوديّة.

وقال: «هناك صواريخ جاءت من إيران موجودة على الحدود السعوديّة، ونحن قلقون من استعمال هذه الصواريخ لضرب السعودية.. وأيّ انتهاك في هذا المجال غير مقبول».

وقد أعلن جون كيري، عقب لقائه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في جدة، عن إطلاق مبادرة جديدة لحل الأزمة اليمنيّة تتضمّن سحب الحوثيّين لأسلحتهم من صنعاء وتشكيل حكومة وحدة وطنيّة.

ميدانياً، استشهد 4 مدنيين وجُرح آخرون بغارة جويّة للتحالف السعودي استهدفت منزلهم في منطقة آل الزماح بمديرية باقِم الحدودية، بعد ساعات من وقوع 8 شهداء وجرح 7 آخرين من المدنيّين بغارة مماثلة للتحالف السعودي استهدفت مفرق باقِم في المديرية ذاتها غربي صعدة، كما جُرح ثلاثة أشخاص بقصف طائرات التحالف السعودي منزلهم في منطقة وادي الحبال بمديريّة ساقين شمال غربي المحافظة.

إلى ذلك، شنّت طائرات التحالف السعودي 4 غارات على شبكة الاتصالات في الجبل الأحمر ومنطقة المهاذر بمديريّة سحار، وغارة خامسة على الخط العام في منطقة آل عمّار بمديرية الصفراء، كما امتدّت غارات التحالف السعودي إلى معسكر المحور وسط مدينة صعدة، في حين واصلت القوات السعوديّة قصفها الصاروخي المكثّف على منطقتي الدوشة وآل الشيخ في مديرية مُنبه الحدوديّة عند الأطراف الغربيّة للمحافظة شمال اليمن.

وإلى تعز، حيث تتواصل المعارك العنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبيّة من جهة، وقوات هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة ثانية، في مدارات ومحيط معسكر اللواء 35 في المحور الغربي للمدينة، كذلك تدور مواجهات عنيفة بين الطرفين في حيّ الدعوة شرق مدينة تعز جنوب البلاد.

وفي صنعاء، شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جويّة على معسكر التموين العسكري في منطقة عصِر جنوب غربي المدينة وكليّة الطيران، وغارتين في الناحية الغربية من المدينة. طائرات التحالف السعودي كانت قد استهدفت مناطق متفرّقة في مديرية نِهْم بـ15غارة جوية، بالتزامن مع محاولات الزحف الواسعة لقوات هادي باتّجاه منطقتي القتب والمدفون شمال المديريّة، والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى بصفوفهم في المديرية نفسها شمال شرقي العاصمة صنعاء.

وفي محافظة الجوف، أفاد مصدر عسكري عن تدمير الجيش واللجان آليّة عسكريّة لقوات هادي ومقتل جميع أفراد طاقمها بمنطقة صبرين في مديرية الخب والشعف شمال المحافظة الصحراوية شرق البلاد.

أمّا في محافظة مأرب، فقد قُتل جنديّان وجُرح ستة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكب قائد معسكر اللواء 103، التابع للرئيس هادي العقيد ذياب القبلي في بوابة المعسكر ذاته بمأرب شمال شرقي اليمن.

على الحدود اليمنيّة السعوديّة، أعلنت وزارة الدفاع اليمنيّة عن إطلاق القوة الصاروخيّة للجيش واللجان صاروخاً بالستيّاً على شركة أرامكو السعوديّة بمنطقة جيزان.

وفي نجران، أطلقت القوة الصاروخيّة للجيش واللجان صلية من صواريخ الكاتيوشا على موقع رجلا السعودي محقّقة إصابات مباشرة، بالتوازي مع قصف مدفعيّ للجيش واللجان على موقعي السديس وأبوهمدان السعوديَّين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى