اتفاقية شراكة بين «اتحاد المقعدين اللبنانيين» وجمعية «ملتقى التأثير المدني»
برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة حول شؤون الإعاقة والبيئة المؤهلة لينين مورينو غارسيس وحضوره، وقع «اتحاد المقعدين اللبنانيين» وجمعية «ملتقى التأثير المدني» أمس، اتفاقية شراكة في فندق كراون بلازا، وذلك في إطار برنامج الدمج الاقتصادي الاجتماعي للأشخاص المعوقين في لبنان.
حضر حفل التوقيع عدد من المستثمرين في القطاعين السياحي والخدماتي والمهتمين بالقطاع الخدماتي في لبنان وأعضاء من اتحاد المقعدين اللبنانيين.
بداية، ألقت رئيسة اتحاد المقعدين اللبنانيين سيلفانا اللقيس كلمة، لفتت فيها إلى «أنّ التجربة الطويلة الأمد في برنامج الدمج الاقتصادي والاجتماعي أثبتت أنّ الشخص المعوق يعتبر من الثروات الكامنة في لبنان، وهذه الثروة لا تحتاج إلى الكثير من الجهد أو المال لاستثمارها». وقالت: «بالقليل من التجهيز الهندسي والتعديل على عناصر الوصف الوظيفي، وبالتعاون مع أقسام الموارد البشرية في الشركات، انخرط في سوق العمل أشخاص معوقون وباتوا اليوم منتجين مستقلين مادياً، وبالتالي باتوا زبائن محتملين في جميع القطاعات الخدماتية».
وأضافت: «لا يُخفى أنّ ذلك كله يحتاج إلى مظلة. والمظلة هي تقاسم وتشارك وتقاطع الرؤية والأهداف مع الشركات الكبرى والصغرى في القطاع الخاص، ونقابات وجمعيات التجار، وغرف التجارة والصناعة والزراعة، خصوصاً في ما يتعلق بمسؤوليتها الاجتماعية».
غارسيس
وشدّد غارسيس، من جهته، على الاهتمام بالأشخاص ذوي الحاجات الخاصة، وقال: «هؤلاء الأشخاص يمثلون أكبر أقلية، ما يقارب المليار شخص، أي 15 في المئة من سكان كوكبنا يعيشون مع نوع من الإعاقة الجسدية والفكرية».
وأضاف: «هذه النسبة مشابهة بالتأكيد في لبنان، ومع ذلك، وجدنا أنه لا يزال هناك الكثير من الأمور التي يتوجب القيام بها من أجل تحقيق التعليم الشامل، لقد رأينا أيضاً أنّ الأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين لديهم العديد من الاحتياجات التي تدعو إلى اهتمام».
ورأى أنه «ببناء رؤية جديدة للبنان على النحو الذي اقترحته جمعية «ملتقى التأثير المدني»، فإنّ الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لن يكونوا مستبعدين بعد الآن، لهذا السبب فإننا نشيد بتوقيع مذكرة التفاهم هذه».
عبود
وأكد رئيس نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود «أهمية برامج التدريب في قدرتها على تبديد المخاوف عند الطرفين، حيث إنّ الخطوة الأولى هي دائماً صعبة».
وأكد أنّ ذلك «يتطلب توفير البيئة السياحية الدامجة في لبنان ومجهودات كبيرة لتطوير منظومة الطرق والمواصلات وغيرها من المستلزمات والخدمات الأخرى المتمّمة، وذلك بالتعاون بين المؤسسات الرسمية المعنية والجهات الأخرى الداعمة بالتنسيق الكامل مع القطاع الخاص، لكونه شريكاً رئيسياً في مختلف أوجه ومفاصل حركة التنمية الوطنية».
صقال
وألقى المهندس فهد صقال كلمة «ملتقى التأثير المدني»، فأكد «أهمية توقيع مذكرة تفاهم بين ملتقى التأثير المدني واتحاد المقعدين اللبنانيين، هذه المؤسسة التي عملت جاهدة للدفاع عن ذوي الحاجات الخاصة، كما لها عطاءات على المستوى الوطني، ما يشكل خطوة إلى الأمام نحو اقتصاد دامج وفعال».