سعادة لـ«المنار»: علينا ألّا نثق بالغرب لأنّ مصالح المسيحيين لا تهمّه
قال الوزير السابق يوسف سعادة، عضو المكتب السياسي في تيار المردة: «إن المسيحيين في الشرق عموماً وفي العراق خصوصاً في خطر، وهم أهل الأرض ويجب أن نشجعهم على البقاء في أرضهم، فيما الأوربيون يفتحون لهم الأبواب». مؤكداً أنّ ما حصل في نينوى وسهل الموصل خطير بعد التهجير والذبح، وما حصل في بكركي يدعم ذلك وينادي به.
ورأى سعادة أنه يجب علينا ألا نثق بالغرب أو المجتمع الدولي لأنّ مصالح المسيحيين في الشرق لا تهمّهما، بل يجب أن نتشبث بأرضنا وأن نناضل لنبقى فيها، خصوصاَ أن المجتمع الدولي كان يستطيع أن يحمي المسيحيين منذ البداية ولكنه تدخّل فقط عندما تعرضت مصالح أميركا في أربيل للخطر.
أما بخصوص الوضع في لبنان فأكد سعادة أنّ لبنان الآن في خطر، ولولا تدخل المقاومة في سورية لكانت المجموعات الإرهابية سيطرت على مناطق فيه، لأن مشروعها لا حدود له، خصوصاً في ظل أحداث عرسال.
وقال: «حذّرنا مما يحصل في عرسال، ولم نكن نهاجم أهلها لكننا ضد التكفيريين الموجودين هناك». مشدّداً على أنه وبعد الاعتداء الجديد على أحد حواجز الجيش في جرود عرسال، يجب أن نفكر كيف نحمي البلد، وأولاً بتسليح الجيش، وثانياً بخلق بيئة سياسية وطنية. ذلك لأن الإرهاب لن يستهدف طائفة معينة بل كل لبنان. مؤكداً أنّ الوقت الآن ليس لنحاسب بعضنا، بل يجب أن نتفق على صيغة لنحمي لبنان ونحمي الجيش.
وبشأن الوضع في شمال لبنان وفي طرابلس تحديداً، أكد سعادة أنّ الجماهير مع الجيش والأقلية فقط ليست كذلك، وتحاول وضع حزب الله مقابل قدوم «داعش» إلى لبنان. وأضاف: «نحن نحاول دعوة جميع الفرقاء إلى الوحدة والدفاع عن لبنان سوياًَ».
وبخصوص الهبة السعودية للجيش اللبناني قال سعادة: «نحن سنوافق عليها إذا مرّت على مجلس الوزراء، ونحن مع أي أحد يسلّح الجيش، ويقال إن البروتوكول لم يوقّع من الجانب الفرنسي كما يقال إنّ الهبات ستتحول إلى عينية ويوافق عليها المجلس ونحن حقيقة نحتاجها، ولكن لم يأت أي منها حتى الآن».
وعن لقاء سليمان فرنجية والسيد حسن نصر الله، قال سعادة: «يربطنا مع حزب الله فكر المقاومة والنظرة الموحّدة إزاء كل الأخطار المحدقة بلبنان، وناقشنا كل الأمور بشكل شامل وعلى كافة الأصعدة». مؤكدا أن مرشحنا العماد ميشال عون ولكن إذا قرر أنه لا يريد ذلك فيحق لسليمان فرنجية الترشح.
وختم سعادة بالحديث عن الخطر الصهيوني وقال: «بعد انتصار المقاومة في لبنان تغيرت قواعد اللعبة في كل المنطقة، وأصبحت إسرائيل دولة مهزومة، واليوم عجزت عن تحقيق أيّ هدف بعد حرب 51 يوماً في فلسطين، ولذلك مؤشرات إيجابية على مستقبل المنطقة».