توقيع «عاصفة على الشرق الأوسط» ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي للكتاب

سامر الشغري

ضمن فعاليات برنامج النشاط الثقافي الموازي لمعرض دمشق الدولي للكتاب الثامن والعشرين المقام في مكتبة الأسد الوطنية، أقام اتحاد الكتّاب العرب مساء أمس حفل توقيع كتاب «عاصفة على الشرق الأوسط» للباحث الفرنسي ميشال رامبو، وهو من ترجمة الدكتورة لبانة مشوح.

يتناول الكتاب جذور ما سمّي «الربيع العربي» وخلفياته، ودور بعض الأنظمة العربية في رعايته والتسويق له وتوجيهه تجاه دول عربية معيّنة، والفوضى السياسية التي تسبّب بها وحركات الإسلام السياسي ودعمها من قبل الغرب وحكومة العدالة والتنمية في تركيا، والحرب على سورية، وتفشّي ظاهرة الإرهاب المسلّح، والنهوض الروسي الصيني في وجه الهيمنة الأميركية.

وأشار الدكتور نضال الصالح رئيس اتّحاد الكتّاب العرب إلى أن حفلات توقيع الكتب ظاهرة أدبية جديدة على معرض الكتاب، وحالة احتفالية تخصّ الكتاب ومؤلّفه وناشره، والتي تشارك كقوى فاعلة في إنتاج الثقافة وتمكين القارئ السوري من التعرّف إلى الكتاب، وتقيم جسراً بين المؤلف والقارئ.

وقال الصالح: من بين 12 عنواناً أصدرها اتحاد الكتّاب للسنة الحالية، اخترنا كتابين نظّمنا لهما حفل توقيع، هما المجموعة القصصية «الساخر يخرس» للأديب حسن م يوسف، وكتاب «عاصفة على الشرق الأوسط» الذي يمثّل رؤية الآخر لحقيقة ما يجري في سورية بإطار من الشفافية والمصداقية وقراءة الحدث السوري بطريقة موضوعية، مع قدرات الدكتورة مشوح العالية في الترجمة، والتي قدّمت نصاً مترجماً يستوفي كلّ عناصر الترجمة الرصينة الجديرة بالتقدير.

بدورها، قالت الدكتورة مشوح: مؤلّف الكتاب سفير فرنسيّ متقاعد ديغوليّ النزعة والميول السياسية، فهو شاهد على سياسة بلاده وعلى السياسة الغربية عموماً، كما أنه مستعرب ويتقن اللغة العربية، وهو من جهة رافض لما يحاك في الغرب من تآمر على سورية والمنطقة العربية، ومن جهة أخرى حزين لما يحدث في بلدنا.

ولفتت مترجمة الكتاب إلى أن عمل ميشال رامبو الطويل داخل المطبخ السياسي الغربي جعله عليم بدقائق الأمور ومطّلع على ما خطّط للمنطقة منذ أكثر من قرن من الزمن. مؤكدة أهمية اطّلاع القارئ العربي والسوري على الكتاب ليدرك حجم المؤامرة على المنطقة والدور السوري في تغيير موازين القوى العالمية.

يشار إلى أن الدكتورة لبانة مشوح من مواليد مدينة دمشق عام 1955 حاصلة على درجة الدكتوراه في اللسانيات العامة من جامعة باريس الثامنة، شغلت منصب رئيس قسم اللغة الفرنسية وآدابها ورئيسة قسم اللغة الإسبانية وآدابها في جامعة دمشق، ورئاسة قسم الترجمة الفورية في المعهد العالي للّغات، وهي عضو في مجمع اللغة العربية في دمشق وفي اتحاد المترجمين العرب. حاصلة على وسام السعفة الأكاديمية برتبة فارس من الحكومة الفرنسية عام 2006.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى