واشنطن تخوض حرباً رقمية ضد «الدولة الإسلامية» الإرهابي
بدأت واشنطن حرباً جديدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي بعيداً من ترسانة «البنتاغون» على شبكات التواصل الاجتماعي مثل مواقع «تويتر» و»فايسبوك» و»يوتيوب».
ففي ساحة المعركة الرقمية، تراقب وتتقصى وزارة الخارجية الأميركية منذ 18 شهراً عشرات الحسابات لجماعات «إسلامية متطرفة»، مع السعي إلى التوعية باللغتين العربية والإنكليزية مستهدفة الناشطين في بلدان عربية وغربية وإلى نشر أشرطة فيديو وصور وروابط وتعليقات حتى الرد أحياناً بحدة على الذين يتحدون الولايات المتحدة.
وأكد مسؤول في وزارة الخارجية لوكالة «فرانس برس» أنها «حرب من آلاف المناوشات، وليست معركة كبيرة» ضد تنظيمي «الدولة الإسلامية» و»القاعدة» وأتباعهما، مبيناً أن «واشنطن تحب المعارك الكبرى، لكن الأمر على شبكة الإنترنت يشبه حرب عصابات».
ويحرك عشرات الموظفين في مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية حساباً على «تويتر» بالعربية منذ أواخر عام 2012 « DSDOTAR» مرادفاً للحساب باللغة الإنكليزية « ThinkAgain DOS»، كذلك افتتحت الوزارة قبل بضعة أيام صفحة على «فايسبوك» بعنوان «ThinkAgainTurnAway».
ومن الجدير بالذكر أن قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي بث التنظيم الإرهابي شريط إعدامه في 19 آب كان له وقع الصدمة. ومنذ ذلك الوقت يكثف مركز الاتصالات الاستراتيجية تغريدات ومنشورات تتضمن تقارير وتحليلات من الصحافة العالمية حول «الإسلام المتطرف» وصوراً تثير الصدمة وكاريكاتورات، وبعض التغريدات بأسلوب مباشر.
وحذر رئيس الأمن الداخلي الألماني هانز جورج ماسون أمس من خطر المتطرفين الإسلاميين لدى عودتهم إلى ألمانيا، مشيراً إلى أن المسلحين الذين انضموا إلى القتال في سورية والعراق سيحاولون العودة إلى البلاد وتنفيذ هجمات إرهابية.
ووفقاً للمعطيات الألمانية فإن 400 مسلح على الأقل بما في ذلك خمسة انتحاريين غادروا إلى الشرق الأوسط بهدف المشاركة في الحرب الدائرة هناك. وكانت دول أوروبية عدة أعلنت مغادرة المئات من رعاياها إلى مناطق القتال وحذرت من عودة الجهاديين إلى القارة العجوز وخطورة تنفيذ عمليات إرهابية على أراضيها.