الصماد: نستهدف السعودية كي يشعروا بمرارة وآلام القصف والعدوان
قال رئيس المجلس السياسي اليمني الأعلى، صالح الصماد إنَّ الهجمات على السعودية، هي «فقط لكي يشعر السعوديون بما يشعر به اليمنيون من مرارة وآلام القصف والعدوان».
وقال الصماد في مقابلة مع رويترز، الإثنين 29 أغسطس/آب: «من الطبيعي عندما تستمر الغارات لمئة غارة في اليوم الواحد مثلاً.. ونحن لا نمتلك طائرة ولا الأسلحة الفتاكة التي لديهم، أن يذهب اليمنيون ليدافعوا عن أنفسهم.. هذا من حقهم».
وتعهد رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء بالاستعداد لاستئناف المفاوضات الرامية لإنهاء حرب اليمن، لكنه احتفظ بالحق في مقاومة الهجمات التي تقودها الحكومة المدعومة من السعودية. وقال: «نحن كما كنا سابقاً لم نقفل باب السلام ولا باب المفاوضات». وأضاف: «اعتقد أنَّ هناك نوايَّا دولية لإيجاد السلام، ونحن سنبذل كل ما في وسعنا لالتقاط أي فرصة لوقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب اليمني».
إلى ذلك، سلمت الجمهورية اليمنية، أمس، مذكرة احتجاج للأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» على عدم الاستجابة والتفاعل الملموس والصمت الدولي تجاه المناشدات لفك الحظر الجوي غير القانوني والإنساني والمخالف لجميع الأعراف والمواثيق الدولية المفروض على مطار صنعاء الدولي.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، تضمن الاحتجاج الذي سلمه القائم بأعمال وزير الخارجية محمد عبد الله حجر والقائم بأعمال وزير النقل عبدالله العنسي، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد محمد عبد القادر إلى المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، بمبنى وزارة الخارجية بصنعاء شرحاً كاملاً لما يترتب عليه إغلاق مطار صنعاء الدولي من وجود آلاف العالقين خارج البلاد يواجهون أصعب الظروف، وكذا حالات إنسانية صعبة داخل البلاد ترغب في السفر لأغراض علاجية وإنسانية.
وأكَّد المنسق المقيم للأمم المتحدة، أنه سيقوم بتسليم مذكرة الاحتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وأنَّ الأمم المتحدة تتابع الموضوع باعتباره يمس الحالة الإنسانية، كما سيتم إدراج الحظر القائم على مطار صنعاء ضمن المواضيع التي ستناقش في جلسة الأمم المتحدة اليوم الأربعاء والتي سوف تخصص حول الوضع في اليمن.
وفي السياق، أعلن منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن «جيمي ماكغولدريك»، عن ارتفاع حصيلة الضحايا في الحرب الذي تشنه دول التحالف السعودية ضد اليمن منذ ثمانية عشر شهراً، إلى نحو 10000 يمني، وذلك بعد أن كانت التقديرات الطبية تقدّر العدد بحوالي 6000 آلاف.
وقال ماكغولدريك في مؤتمر صحافي عقد بالعاصمة اليمنية، اليوم الثلاثاء، إنه «اعتمد على معلومات وتقارير طبية رسمية حديثة في تقدير عدد الضحايا».
ودعا ماكغولدريك، من وصفهم بالأطراف المتحاربة في اليمن إلى «ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والتمسك بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي».
ميدانياً، اطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، الثلاثاء، صاروخين باليستيين على مطار أبها الإقليمي في عسير ومحطة كهرباء الشقيق في جيزان.
وأفاد مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أنَّ القوة الصاروخية أطلقت صاروخ باليستي نوع قاهر 1 على مطار أبها الأقليمي في عسير.
وفي سياق متصل نقلت الوكالة عن مصدر عسكري أخر أن القوة الصاروخية اليمنية أطلقت صاروخاً بالستيا «قاهر1» على محطة كهرباء الشقيق في جيزان، مؤكداً أنَّ الصاروخ أصاب هدفه.
وبثَّ الاعلام الحربي اليمني مشاهد جديدة لاقتحامِ وسيطرة عناصرِ الجيش واللجان الشعبية داخل عدد من المناطقِ في جنوب السعودية، واظهرت المشاهد اغتنام القوات اليمنية المشتركة مختلف الأسلحة والذخائر، وذلك بعد هروب الجيش السعودي من مواقعه.
وفي أحدث العمليات بث الاعلام الحربي مشاهداً جديدة تضمنت عمليات السيطرة، واقتحام موقع الطلعة التابع لمدينة نجران جنوبي السعودية.
العملية أسفَّرت عن تدمير مخزن للأسلحة وإحراق ألية وتفجير برج المراقبة بشكل كامل.
كما اظهرت المشاهد اقتحام الجيش واللجان الشعبية لموقع رقابة الظلم ويعتبر موقع رقابة الظلم موقعاً عسكرياً مطلاً بشكل مباشر على مدينة نجران السعودية، وهو الأمر الذي يبين مدى اقتحام القوات اليمينة إلى داخل العمق السعودي.