انتحاري يهاجم سفارة الصين في بيشكيك ويجرح ثلاثة أشخاص
قتل مهاجم إنتحاري، حاول اقتحام بوابة السفارة الصينية في العاصمة القرغيزية بيشكيك، أمس، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص.
وأكد نائب رئيس وزراء قرغيزستان، جينيش رزاقوف، للصحافيين، أن الإنفجار دوى بعد أن حاول مهاجم إنتحاري إقتحام بوابة السفارة الصينية بسيارته، ما أدى إلى مقتله وإصابة ثلاثة من موظفي السفارة، هم إمرأة ورجلان، نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكد أن جميع المصابين هم من مواطني قرغيزستان.
ونفى المتحدث باسم رئيس الوزراء القرغيزي، إصابة دبلوماسيين صينيين جرّاء الهجوم، مشدداً على أن سلطات البلاد سوف تتخذ إجراءات أمنية مشددة، بعد وقوع الحادث، وذلك قبيل إجراء فعاليات مكرسة لبداية العام الدراسي الجديد، فضلاً عن قمّة بلدان رابطة الدول المستقلة، المقرر عقدها في بيشكيك، في 16 أيلول المقبل.
وسبق أن أكدت وزارة الصحة القرغيزية، العثور على جثّة منفذ الهجوم. وأعلنت أن مصابين نقلا إلى مستشفى، تعرضا لجروح متوسطة الخطورة لا تشكل تهديدا على حياتهم، بما فيها ارتجاج المخ وكدمات. وهم يتلقون، في الوقت الراهن، المساعدات الطبية اللازمة. ووصفت حالتهما بـ»المقبولة».
وأفادت وسائل إعلام، عن وصول خبراء تفكيك ألغام إلى المكان الذي فرضت الشرطة طوقا أمنيا عليه. وأعلنت وزارة الداخلية القرغيزية، أنها تعمل حاليا على الكشف عن هوية منفذ الهجوم وأن جميع المعطيات المتوفرة، حول الانفجار، ستسلم إلى لجنة الأمن القومي، التي ستجري تحقيقات في الهجوم.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، في موجز صحافي، أن أي جماعة لم تتبن بعد مسؤوليتها عن الهجوم. وأشارت إلى أن بكين طالبت الجانب القرغيزي، باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية، وإجراء تحقيق في الحادث. وأعربت عن إدانتها الحازمة لهذه العملية المتطرفة.
يذكر أن قرغيزستان جمهورية سوفياتية سابقة، ذات أغلبية مسلمة. وتلقي السلطات القرغيزية، من حين لآخر، القبض على من يشتبه بأنهم إرهابيون، تتهمهم بالارتباط بصلات بتنظيم «داعش»، الذي يجند عناصر من دول آسيا الوسطى.
كما تمارس جماعة إرهابية مناهضة للصين، معظم أعضائها من قومية «الإويغور» أنشطتها في المنطقة. وفي عام 2014 قتلت قوات حرس الحدود في قرغيزستان، أحد عشر شخصاً يعتقد أنهم أعضاء في تلك الجماعة، عبروا الحدود بين البلدين بطريقة غير مشروعة.