نقولا والهاشم يقترحان اعتماد المطامر الصحية ومراكز معالجة للفرز والتسبيخ
عقد النائبان في تكتل التغيير والإصلاح نبيل نقولا وعباس هاشم سلسلة اجتماعات مع اختصاصيين ومستشارين بيئيين، وعملا على وضع خطة لمعالجة موضوع النفايات، والتي أصبحت تشكل كابوساً حقيقياً ومرعباً على صدور اللبنانيين، ولإزاحة كاهل المعاناة عن المواطنين، وتبعدهم عن السجالات السياسية الدائرة في هذا الإطار وإيجاد مخرج بيئي ملائم ولائق ودائم لا يتوقف عند كل مرة ترتفع فيها وتيرة المهاترات.
وتقضي الخطة باعتماد المطامر الصحية ومراكز المعالجة من فرز وتسبيخ، على أن تكون العمليات طويلة الأجل وليست آنية أو طارئة، وتطال المتن وكسروان وجبيل، حيث يمكن لهذه الأقضية الثلاثة ان تكون لديها إدارة متكاملة مستقلة للتصدي لأزمة القمامة وفقاً للاعتبارات التالية:
ـ إنشاء معمل فرز بحسب «خطة يعقوب الصراف» في ذوق مكايل قرب معمل الذوق الحراري – قضاء كسروان.
وجود مطمر صحي للعوادم فقط، في بصاليم ـ قضاء المتن الأدوات الصحية غير الصالحة للاستعمال، سيراميك وما يشابهها .
ـ وجود مطمر صحي في حبالين ـ قضاء جبيل أوراق وما يشابهها .
ـ وجود مستودع لنفايات الأحجام الكبيرة، في برج حمود ـ قضاء المتن أدوات كهربائية معطلة، وغيرها من «العفش» المنزلي وقطع وحديد وغيرها تباع في أسواق خاصة لإعادة تدويرها وتصنيعها من جديد .
ـ إضافة إلى وجود معمل لتسبيخ النفايات العضوية في برج حمود ـ المتن لإنتاج السماد ذي الجودة العالية للأعمال الزراعية، وإنتاج السماد ذي النوعية الدنيا لإعادة تأهيل مواقع المقالع والكسارات والاعمال الحرشية.
كنعان يزور الجميّل وشهيّب
وفي السياق عينه، زار رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي وبحث معه الحلول التي يمكن أن يتم اعتمادها في أقرب وقت ويمكن أن تشكل حلاً صحياً ونهائياً لمشكلة النفايات.
وجرى التأكيد على أنّ حزب الكتائب منفتح على أي طرح يكون مفيداً وصحياً وهو يعول على مشاركة الاتحادات البلدية والبلديات المعنية للتقدم بحلول لامركزية.
وأكد النائب كنعان، من جهته، اثر الاجتماع «أنّ أحداً لا يريد أن تكون النفايات في الشارع أو يقبل بوجود مكب على ساحل المتن ولكننا نريد حلولاً وقد بحثنا أكثر من فكرة في اجتماع لجنة المال الموازنة أمس أمس الأول وفي اجتماعنا اليوم وعملنا على بلورة بعضها».
كما زار كنعان وزير الزراعة أكرم شهيب.
وأشار بيان للمكتب الإعلامي لشهيب إلى أنه «بعد جوجلة الأفكار التي استقاها النائب كنعان خلال جولته هذا اليوم أمس ، خلص الاجتماع إلى التأكيد ألا أحد يريد أن تبقى النفايات في الشارع. وبناء على ذلك، جرى التوصل إلى بلورة المزيد من الأفكار الإيجابية التي يمكن التعويل عليها للانتهاء غداً من الأزمة الراهنة، وذلك على ضوء الاجتماع الذي سيعقد مع اتحادات البلديات المعنية».
وكان الجميل رأى في تصريح «أنّ ما يحصل في ملف النفايات هو عملية ابتزاز لإخضاع حزب الكتائب».
ودعا الجميل، في تصريح، «باقي الأحزاب، وخصوصاً المعنية بالملف إلى الوقوف معنا للوصول إلى بديل في أسرع وقت لمنع قيام مكبين على ساحل المتن الشمالي بطول 3 كلم وبعلو 15 متراً يحتويان على نفايات غير مفروزة».
وطالب الجميل «بإعادة النظر بالخطة كي لا نورث أولادنا كارثة بيئية سنعاني منها مدى الحياة». وناشد «جميع المعنيين بذل الجهد لإنجاح حل صحي وبيئي مقبول وحلول بعيدة الأمد لكي لا يعاد طرح موضوع النفايات بعد 8 أشهر».
الخازن: نرفض تحويل كسروان إلى مكب
وفي السياق عينه، أكد النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن في تصريح أن «تحويل كسروان إلى مكب للنفايات مرفوض وأن أهالي كسروان الفتوح وبلديات المنطقة ومخاتيرها متأهبون للتصعيد في أي وقت من أجل المطالبة بالاحتياجات الحياتية البديهية المفقودة في منطقتنا».
ودعا، في تصريح، البلديات «إلى اللجوء إلى لامركزية في معالجة النفايات من دون انتظار قرار الحكومة وإلى أن تحذو البلديات برمتها حذو بعض البلدات التي اجترحت حلولا مثل غوسطا التي اجترحت الحل عبر معمل إعادةالفرز والتدوير الذي يخدم عدة مدن وبلدات مجاورة مثل جونيه ودرعون وحريصا وبطحا وبزمار ومعراب وغيرها من البلدات في كسروان».
«الصحة» تزيل النفايات قرب مستشفى مار يوسف
أعلنت وزارة الصحة، في بيان أمس، أنّ مراقبيها قاموا بالكشف على المكب العشوائي للنفايات قرب مستشفى مار يوسف في الدورة، حيث قامت بلدية الجديدة بإزالة النفايات من المكان.
وتم عزل المنطقة منعاً لرمي النفايات فيها من جديد، «حرصاً على بيئة سليمة في محيط المستشفى، وبانتظار إيجاد حلّ شامل وصحي لأزمة النفايات»، بحسب بيان الوزارة.
«تجمع بلدتي»: التقاعس في إطلاق اللامركزية سبب تعثر الخطة
وفي المتن عقد «تجمع بلدتي» اجتماعاً تناول فيه ملف النفايات في القضاء بمشاركة النائب غسان مخيبر وفريق عمله من خبراء بيئيين، في مكتب التجمع في مزرعة يشوع ـ اليسار.
ورأى التجمع أنه «لا يزال بالإمكان تجميع النفايات لمدة ستة أشهر في الموقع المستحدث في الكرنتينا كما حصل أثناء الأزمة الأولى في بيروت في «2015، وأنه «لأمر مريب أن يتوقف الجمع من اليوم الثاني من ازمة المتن الحالية. ففي هذا التصرف تعمية على المطالب المحقة في تحسين شروط وآلية المراقبة لخطة الوزير شهيب، يدفع ثمنها الشعب غالياً من قبل الدولة المفترض أن تتصرف كالأب الصالح، بدل أن تستعمل وسائل ضغط سياسية لمنافع مشكوك في المنتفعين منها».
وأكد «أنّ تقاعس الدولة في إطلاق لامركزية فعلية مقررة منذ سنة 2006 وخلوها من آلية واضحة وعملية من ناحية الإدارة والتمويل والمراقبة، هو السبب الرئيسي لتعثر الخطة وعدم السير بها ودعمها».
ودعا التجمع البلديات واتحادي البلديات في المتن وكسروان إلى «تحمل المسؤوليات في التطبيق الفعلي للامركزية الإدارية في ملف معالجة نفايات القضاءين عبر حضورهم الفاعل في الملف وعملهم على انجاح اجتماع لجنة المال والموازنة المدعوين للمشاركة بإعمالها، وهم الأولى بالمسؤولية».
وطالب باعتماد «استراتيجية الخطة الشاملة اللامركزية المقترحة من النائب غسان مخيبر ودعمها كخريطة طريق والتزام كل الاطراف بها تحت سقف الاتفاقات الدولية ومصلحة القضاء أولا، وإبعاد التجاذب السياسي والمصالح الضيقة عنها».
وناشد التجمع «الأحزاب والقوى السياسية التضامن ولو لمرة، أقله حول ملف يطال صحة وبيئة مجتمعات قضاءي المتن وكسروان، وتأمين الغطاء السياسي الشامل والموحد لإنجاح الخطة الشاملة اللامركزية المقترحة، والتي يمكن اعتمادها في ما بعد لبقية الأقضية اللبنانية، كمثال يحتذى لتطبيق اللامركزية الإدارية».
الحركة البيئية تقترح حلاً
وأوضحت الحركة البيئية اللبنانية أنه ينتج عن بيروت وجبل لبنان 3000 طن من النفايات المنزلية في اليوم بكلفة تقريبية ب 160,000,000 /سنة.
واقترحت الحركة لذلك، إعلان حالة طوارئ بيئية أقصاها 6 أشهر، أن تقوم البلديات بجمع وفرز وبيع النفايات غير العضوية المقدرة ب 1200طن/اليوم وتخزين النفايات الإلكترونية والخطرة. يجمع المتعهد النفايات العضوية والمرفوضات المقدرة ب 1800طن/اليوم. ترسل النفايات العضوية لفرز ثانوي في: العمروسية:600 طن/اليوم، الكرنتينا: 1200طن/اليوم ويتم تسبيخ النفايات العضوية في: كورال:300 طن/اليوم. صيدا: 300 طن/اليوم، 1200 طن/اليوم توزع على أقضية جبل لبنان، تخزين العوادم في موقف بانتظار التخلص.
الكلفة المقدرة للجمع والمعالجة خلال 6 أشهر تقدر ب 33,000,000 ، توفير على البلديات خلال 6 أشهر 50,000,000 تستخدم لبناء مراكز فرز وتسبيخ على الأراضي اللبنانية كافة.