وفد «جامعة الأمّة العربية» زار حزب الله وتجمّع العلماء المسلمين
استقبل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وفداً من جامعة الأمّة العربية برئاسة الأمين العام هالة الأسعد، التي شرحت الهدف في أن تكون الجامعة للشعوب العربيّة لتعبّر عن موقفها بعد أن انجرفت الجامعة العربيّة في خدمة مشاريع لا تخدم مصالح أمّتنا.
وقد حيَّا قاسم القائمين على هذه الفكرة المبدعة، وأكّد الحاجة إلى أن يرتفع صوت القوى والشخصيّات والفعاليّات الممثّلة للأمّة العربية، لتعبّر عن نبضها ورؤيتها المناصرة للمقاومة وتحرير فلسطين.
وأضاف: «النظام العربي الرسمي حوَّل بوصلة الصراع، فبدل أن تكون المواجهة مع «إسرائيل» ومشروعها، حوَّل الفاعلون في النظام الوجهة إلى معاداة الشعوب وقمعها ومعاداة المقاومة خدمة للمشروع الاستكباري الأميركي العالمي».
وقال: «رهاننا على المقاومة، ومحور المقاومة، والشعوب المقاومة، وقد نجحنا في محطات عدّة مفصليّة في مواجهة الإرهابين «الإسرائيلي» والتكفيري، وبإمكاننا أن ننجح وننتصر إلى الأمام، لأنّنا أصحاب الحق والأرض والمؤمنون بالسيادة والاستقلال».
وتابع قائلاً: «لم تعدْ المقاومة فكرة نظريّة، لقد تحوّلت إلى واقعٍ مغموس بدم التضحيات وعزَّة الانتصارات وتحرير الأرض وكسر مشروع الشرق الأوسط الجديد، والمستقبل لنا لمحور المقاومة، ومن المهمّ أن تتضافر جميع الجهود العسكريّة والسياسيّة والثقافيّة والإعلاميّة وغيرها، لنستمرّ في المسار التصاعدي لتحقيق الإنجازات للأمّة ولأجيال المستقبل».
«تجمّع العلماء»
كذلك زارت الأسعد ووفد الجامعة رئيس الهيئة الإداريّة في تجمّع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبدالله في مركز التجمّع، وأطلعته على الفكرة «التي أتت كضرورة في زمن تخلّت فيه أكثر الأنظمة العربيّة عن قضايا الأمّة، وعلى رأسها القضيّة الفلسطينيّة».
وقدّمت إلى عبدالله ميثاق الجامعة، «لكي يطّلع التجمّع على المبادئ التي انطلقت منها الجامعة»، وطلبت مساندته «كإحدى أهم مؤسّسات المجتمع المدني للجامعة في عملها ونشاطها، إذ إنّ المهمّة الملقاة على عاتقها تتطلّب تضافر جهود جميع العاملين لرفع شأن الأمّة والساعين لتحرير فلسطين من رجس الاحتلال الصهيوني، ورفع الظلم الواقع على الشعوب المضطهدة من أنظمة مفروضة عليها».
ورحّب عبدالله بالوفد، مؤكّداً «دعم التجمّع لفكرة إنشاء هذه الجامعة، وهو كان منذ البداية مساهماً في تأسيسها وسيبقى داعماً لها لتوافق أهدافها مع أهداف التجمّع، خصوصاً في أولويّة صراعنا مع العدو الصهيوني الذي هو سبب جميع مشاكلنا».
وأكّد «السعي مع الإخوة في جامعة الأمّة العربيّة، وخصوصاً على صعيد الساحة اللبنانيّة، للقيام بنشاطات ذات طابع قانوني والتواصل مع مؤسّسات المجتمع المدني في لبنان والخارج، والضغط على المؤسّسات الدوليّة الثقافيّة والإنسانيّة ولجنة حقوق الإنسان لإيصال الصوت العربي الأصيل في مواجهة صوت الأنظمة العميلة».
وقدّم عبدالله إلى الأسعد ميداليّة التجمّع «تقديراً لجهودها ونضالها».