مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 30/08/16
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 30/08/16
«تلفزيون لبنان»
في اليوم العالمي للمفقودين يتذكّر اللبنانيّون سبعة عشر ألف مفقود، ومنهم من لا يزال يؤمن بعودة بعضهم، ومنهم من قطع الأمل بعد كل هذه السنوات الطويلة.
هذا عن المفقودين، أمّا الموجودون فيسألون عن الغد والمصير في ظلّ وضع سياسي معقّد واقتصادي هشّ، والهجرة تزداد والبطالة تقضّ المضاجع. وينتظر اللبنانيون بارقة أمل قد تلوح في أفق أهل السياسة، ليتمّ انتخاب رئيس للجمهورية ويقرّ قانون للانتخاب النيابي وتقوم حكومة جديّة.
ويقول اللبنانيّون، أعان الله رئيس الحكومة تمام سلام، الذي يميّز بين تصريف الأعمال إن استقال، وتصريفها في مجلس الوزراء إنْ بقي، وفي الحالتين تزداد معاناته.
ولعلّ الجديد في ذلك أنّ وزراء تكتّل التغيير والإصلاح، الذين قاطعوا جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، سيطعنون بمراسيم القرارات المتَّخذة رغم أنّها عاديّة جداً بموجب التفاهم الذي تمّ، والذي قبل به الرئيس سلام بأن تكون قرارات الجلسة عاديّة في ظل الغياب غير المبرَّر.
ويترقب السياسيّون على اختلاف انتماءاتهم خطاب الرئيس نبيه برّي في صور غداً اليوم ، والذي يشرح فيه سلّة الخلاص.
البداية من موقف تكتّل التغيير والإصلاح.
«المنار»
أكثرَ العدوُ من مناوراتِه العسكرية، استرجعَ تجاربَه الميدانية، وقرأَ جبهتَه الداخلية، فكانت النتيجة: أنَّ على الجمهورِ «الإسرائيلي» تدبّرَ أمورِه بنفسِه في أيِّ حربٍ مقبلة. هذا ما قالَه قائدُ المنطقةِ الشماليةِ في ما يُسمّى جبهتَهم الداخليةَ الجنرال عرن ماكوف لصحيفةِ «معاريف». وهو العارفُ بالواقعِ العسكري واللوجستي «الإسرائيليّ»، وببعضِ ما أعدَّه لهم المقاومونَ في أيِّ حربٍ مقبلة.. نصيحةٌ رفعَها ماكوف للمستوطنينَ عبرَ الإعلام، مع علمِه بانهيار السلطاتِ المحليّةِ في المنطقةِ الشماليةِ خلال حرب تموز على لبنان كما قال .. وأتبَعَ قولَه: «لا جدوى من إخلائِكم أثناءَ الحرب، فصواريخُ حزبِ الله ستطالُ كلَ العمقِ الإسرائيلي».
تصريحاتٌ أصابت الكيانَ العبريَ بحقيقةٍ يعرفُها جُلُّ الصهاينةِ وحلفاؤُهم وأعداؤُهم.. حقيقةٌ صَنعتها المقاومةُ وسلاحُها وخِياراتُها، وإنِ اختارَ البعضُ طريقَ المكابرة، أو اختارَ طريقَ العدوِ صلحاً ومسالمة، كما فعلَ ما يُسمّى «جيشَ الإسلامِ» في سورية، ملتحقاً بمشغِّليهِ السعوديّينَ المعزِّزينَ لقنواتِ التواصلِ الرسميّةِ معَ «الإسرائيليّينَ» بحسبِ ما كَشفَت الصحفُ الأميركيّة.
ولعلَّ من نتائجِ هذا التقاربِ على ما يبدو، أنْ أخذَ الجيشُ السعوديُ بنصيحةِ الجنرالِ الصهيوني عرن ماكوف، ففرَّ من مواقعِه العسكريةِ في نجران أمامَ تقدّمِ الجيشِ اليمني واللجان، تاركاً السعوديّينَ في تلك المنطقةِ ليَتَدبَّروا أمورَهم بأنفسِهم.
الـ»أن بي أن»
تتحضّر صور لإحياء ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه. الجنوب غداً اليوم يفتح قلبه لجماهير الإمام المفبلة من كل اتجاه للاحتشاد في صور برّاً وبحراً. اللبنانيّون يترقّبون كلمة الرئيس نبيه برّي، الذي سيولي الأزمة الداخلية حيّزاً مهمّاً من كلمته غداً اليوم ، فلا التصعيد الداخلي أثبت جدواه، ولا التهديد أثمر حلولاً ولا التعطيل أفاد أحداً. الوقت يسبقنا ورئيس المجلس يخشى أن لا يعود في إمكاننا اللحاق بالوقت، وهذا يرتّب مسؤوليّة على الأفرقاء في تسوية السلّة الكاملة، الساعات الماضية سجّلت تصعيداً بدا في تهديد تكتّل التغيير والإصلاح بعدم حضور جلسات الحوار في حال عدم توحيد مفاهيم الميثاقيّة، وقرّر التكتّل الطعن لدى شورى الدولة بقرارات جلسة الحكومة السابقة استناداً لغياب وزرائه عن الجلسة. رغم الحراك الداخلي ومؤشّرات اللقاءات، لا جديد يُسجّل على مستوى الرئاسة، لكن أمر البتّ بها مطلوب وطنيّاً، فهل تحمل جلسة الحوار المقبلة تطوّرات إيجابيّة في 5 أيلول؟
التطوّرات الخارجيّة تنتظر ما يجري على خطّ العلاقة بين واشنطن وموسكو، الروس والأميركيّون نفوا وجود تعاون جدّي بينهما في سورية، لكن اللقاءات على مستوى وزيري الخارجيّة وعلى الخطوط السوريّة الروسيّة الأميركيّة الصينيّة التركيّة توحي بالإعداد لمشروع تسوية ما لا تقتصر حدوده على الجغرافيا السوريّة، فهل تحمل الاجتماعات على هامش قمّة العشرين في بكين جديداً يُترجم في المساحة الإقليمية أم تبقى الأمور مفتوحة رغم مستجدّات الميدان السوري في تسويات تتوسّع في ريف دمشق إلى حسم يتدرّج في شمال سورية.
«الجديد»
نورهان بلا حراك.. تجمّدت الحلولُ في العروقِِ الحكوميّة بيئيّاً وسياسيّاً، وباتت مُهمّةُ الدولة طمرَ حزب الكتائب بأيِّ ثمن ومحاصرةَ النائب سامي الجميّل بما ارتكبَه اعتصامُه، وتأليبَ الشارعِ المتنيِّ عليه بعد خنقِه بالنُفايات. حربُ عِصاباتٍ الدّولةُ باتت تخوضُها على المكشوف ضِدّ مَن تجرّأ على مافياتِ العفَنِ السياسيّ والبيئيِّ والمناقصاتِ والتلزيماتِ والمطامر وردم البحر، لكأنّ السلطةَ تقولُ للمعترضين: «اشربوا من ميّة البحر، فلن يتعاظمَ احتجاجُكم، فأضخمُ حَراكٍ أجهضناه.. جمهورُكم أصبح لا يعبّرُ إلّا افتراضياً، وشبابُكم بدأ يلجأُ إلى الانتحار». وأيّاً تكنِ الأسبابُ التي دفعت ابنةَ الربيعِ اللبنانيّ نورهان إلى وضعِ نهايةٍ لحياتِها، فإنّ الشابةَ الثائرةَ التي عَرَفتْها الساحاتُ وخراطيمُ المياه رَحلت من دون أن تحاسِب.. من دونِ أن تكحِّلَ العينَ برؤيةِ مسؤولٍ خلفَ القُضبان. وحدَها نورهان تعرفُ أسبابَ رحيلِها الذي وُوري معها في الثرى، لكنّ الشبابَ اللبنانيّ يحتفظُ لنفسِه ببقيّةِ الأسبابِ التي تدفعُ المواطنينَ إلى اختيارِ التهلُكة أو الهِجرةِ غيرِ المتوافرة أو العيشِ في ظِلِّ موتٍ بالتقسيط يلاحقُ المرضى على نوافذِ المشافي. أمامَ حالةِ الموتِ السريري تدخُلُ السلطةُ غرفةَ العنايةِ الفائقةِ في لَجنةِ المال غداً اليوم ، التي تستدعي البلديّاتِ إلى جانبِ المعنيّين السياسيّين في المِلفِّ البيئيّ.
التيارُ الوطنيُّ أعطى الاجتماعَ ميثاقيّةً، وقرّر في المقابل الطّعنَ في قراراتِ الحكومةِ لدى مجلسِ شُورى الدولةِ الذي يبدو في ذِروةِ نشاطِه في هذه المرحلة، وآخرُ إنجازاتِه الطعنُ في مناقصةِ الميكانيك.
الـ»أو تي في»
غدا اليوم ً يطوي شهرُ آب آخر أيامه، ومعه يبدأ العدّ العكسي للمواعيد المرتقبة مطلع الأسبوع المقبل: بحوار الاثنين، ورئاسة الأربعاء، وحكومة الخميس! وإذا كانت مواعيد الرئاسة والحكومة معلّقة على أجواء موعد الاثنين، فإنّ الحوار باتَ اليوم الآن معلّقاً على كلمة… كلمة، متى اتّفق اللبنانيّون على تفسيرها، اتّضحت معالمُ الرئاسة والحكومة وقانون الانتخاب، وإذا اختلفوا على الشرح، ما حاجة الحوار على مستقبل البلد؟ إذا نَسف أهلُ السياسة فيه صيغتَه الأساس، وجوهرَ تكوينِه! للمفارقة، باتت اليوم كلمة «ميثاقيّة» بحجم الوطن، ومصيرُه رهنَ تفسيرِها… وكل ما عداها تفصيل! ومن الآن إلى الخامس من أيلول، علّنا ننجح في جمع قمامتِنا من الشوارع… غداً اليوم ، موعد فرصة في هذا المجال، إذ تحوّل اجتماع لجنة المال والموازنة محطّ الترقّب، خصوصاً أنّ سلسلة اتصالات سبقته لضمان إنجاحه، وبين واقع التراكم المقزّز للنفايات، وواقع التراكم المبشّر لنتائج الاتصالات. غداً لناظره قريب.
الـ»ال بي سي»
فوضى عارمة وفي المقدّمة النفايات، فماذا سيحدث غداً اليوم على طاولة لجنة المال والموازنة؟ وماذا أثمرت مروحة الاتصالات واللقاءات التي أجراها رئيس اللجنة النائب إبراهيم كنعان عشيّة الجلسة؟ ومن الفوضى العارمة إلى الفضيحة المدوّية المتمثّلة بالقرار لتهريبة في مجلس الوزراء الأسبوع الفائت في ما يتعلّق بالأملاك البحرية العموميّة في كفرعبيدا، وبعدما أثارت الـ»أل بي سي» الموضوع أمس أمس الأول ، فإنّها تكشف اليوم أمس عن عمولات دُفعت عام 2007 لتسهيل تمرير المشروع. وفيما مجلس الوزراء في عطلة هذا الأسبوع ولا جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الخميس غداً ، فإنّ الجدل يتصاعد حول ميثاقيّة الجلسات التي أثارها التيار الوطني الحر ولقيت ردوداً من حركة أمل، ويُنتظر أن يردّ الرئيس نبيه برّي غداً اليوم في ذكرى تغييب الإمام الصدر.
الـ»أم تي في»
الهمّ البيئي يتقدّم كل الهموم بعد عودة النفايات إلى شوارع المتن وكسروان، فالأنظار تتّجه غداً اليوم إلى جلسة لجنة المال والموازنة لمعرفة ما إذا كان الحل قد نضج، أو أنّ الأمور ستراوح مكانها وكذلك النفايات.
وعشيّة الاجتماع المفصليّ، زار النائب إبراهيم كنعان الصيفي واجتمع بالنائب سامي الجميّل، وبخلاف ما أُشيع فلا شيء يؤكّد أنّ مكبّ برج حمود سيعود إلى العمل اعتباراً من يوم غد اليوم ، ما يعني أنّ الأزمة مستمرة حتى التوصّل إلى الحل الملائم.
سياسيّاً، التصعيد العوني مستمر، فتكتّل التغيير والإصلاح لوّح بعد اجتماعه الأسبوعي بمقاطعة الحوار إذا لم يتمّ توحيد المفاهيم الميثاقية وقواعد تطبيقها بين كل المكوّنات اللبنانيّة، كما أعلن أن وزراءه قرّروا الطعن بكل المراسيم الصادرة عن الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء.
في المقابل، الوزير الياس بو صعب في عين التينة في زيارة ستكشف الأيّام والتطوّرات المقبلة ما إذا كانت نجحت في إذابة بعض الجليد المتراكم على خط الرابية عين التينة.